كلمة الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله في الليلة العاشرة من محرم والدعوة للمشاركة في مسيرة يوم العاشر 2005
دعا سماحة الأمين العام لحزب الله جماهير حزب الله للتواجد غدا في اليوم العاشر في الساحات لمبايعة الإمام الحسين "ع"ومن يمثل جاء ذلك خلال كلمة ألقاها سماجته في الليلة التاسعة من ليالي عاشوراء في مجمع سيد الشهداء "الرويس" .
وقال :يجب ان يكون تصرفنا سلوكنا حركتنا بخلفية حب الله تعالى ،ويجب ان ترقى علاقتنا مع الله فوق مستوى الطمع والخوف لتصل الى مستوى الحب .هكذا كان شهدائنا في المقاومة الإسلامية، هؤلاء الشهداء هم ليسوا موظفين يقاتلون من اجل الراتب في أخر الشهر ،وليسوا مرتزقة ولا هواة حمل سلاح ،ان المضمون الحقيقي لمجاهدي وشهداء المقاومة الإسلامية هو العشق والحب .كذاك المضمون الذي كان حاضرا في اليوم العاشر وليلة العاشر من محرم .وهذا المضمون هو الذي يجب ان نحمله في قلوبنا ،وإذا حملناه سوف نضمن ان نكون من أهل الوفاء .من كانت علاقته بإمامه علاقة طمع يتركه في الطريق .اما من كانت علاقته بإمامه علاقة حب يمضي معه الى الساحة التي تتقطع فيها الأوصال .نحن اذا حملنا هذا المضمون الإيماني والعاطفي والنفسي، لا يمكن ان يهزنا شيء لا زلازل ولا براكين سياسية وإعلامية وعسكرية، لا تهويل ولا تهديد ولا فتن ،لأننا هنا لا نستند الى الفكر فقط او الى الحسابات والمعادلات. وإنما الى الحب الذي هو أقوى من كل فكر وأقوى من كل معادلة،الحب مع الله وأولياء الله ،بهذا الحب سوف نأتي غدا يوم العاشر لنحفظ الوصية، ولنجدد البيعة للإمام المظلوم الثائر والمجاهد سيد الشهداء "ع".نأتي غدا لنثبت ان القلة المحاصرة في مخيم الحسين "ع"لم تعد قلة .ولنثبت ان الذكر الذي أرادوا محوه يوم العاشر أقوى من أي ذكر. ولنثبت ان العزم والإرادة التي تصوروا انها سحقت يوم العاشر تحت حوافر الخيول. هي قوية ماضية في عزائم رجالنا ونسائنا وصغارنا والكبار .يوم العاشر هذا العام كما في كل عام تكبر فيه المسؤولية ويتعاظم فيه التحدي، ولذلك كما كنتم الأوفياء في الحر والبرد ،تحت المطر وتحت الشمس. السنوات الماضية كلها أثبتت أنكم أقوى من العوامل الطبيعية والأمنية والسياسية وغيرها .السنوات والتجربة أثبتت أنكم أهل التضحية والوفاء،وأهل الحضور وإنكم لن تخلوا الساحات .اليوم هذه الساحات أحوج الى حضوركم والى نبضاتكم وحناجركم والى تضحياتكم وعطائكم .