كلمة الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله في احتفال بذكرى أسبوع الشهيد يوسف حبيب مرعي في قاعة ثانوية شاهد "طريق المطار" 14-3-2004
أكد سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن معادلة توازن الرعب التي فرضتها المقاومة الإسلامية في الجنوب هي التي تمنع العدو من التجرؤ على الاعتداء على لبنان ،وأدان التفجيرات الأخيرة التي حصلت في أسبانيا ، جاء ذلك خلال كلمة ألقاها سماحته في احتفال بذكرى أسبوع الشهيد يوسف حبيب مرعي في قاعة ثانوية شاهد "طريق المطار" واعتبر سماحته أن هاجس العدو تجاه خطة انسحابه من غزة هو تفادي أن يكون الانسحاب مماثلا لهزيمته المذلة في جنوب لبنان ،
وشدد سماحته: أنه لا يجوز للعالم تحميل الإسلام مسؤولية ما حدث ،حتى لو ثبت أن منفذي التفجيرات مسلمون، لفتا إلى انه من المعقول جدا أن يكون الموساد الصهيوني يعمل على اختراق مجموعات إسلامية ، لتنفيذ اعتداءات مختلفة في العالم، وقد يقوم الصهاينة باختراق مجموعات إسلامية لديها استشهاديين أو انتحاريين ،وهذه الفرضية يجب أن تكون حاضرة ، يذهب هؤلاء الشباب في ضنهم انهم يجاهدون أو يقاتلون في سبيل الله، دون أن يلتفتوا إلى من يقف خلفهم ومن يديرهم ، وجحم الاختراق في إدارتهم أو ما شاكل .
وقال الذي حصل في مدريد هو مدان بكل المعايير ، ونحن في حزب الله ندينه ، وهو جريمة بشعة واعتداء صارخ على الأبرياء والناس ، وكل عمل يستهدف الأبرياء إلى أي بلد وأي دين انتموا وأي أمة انتموا ، هو عمل مدان إسلاميا وقرآنيا ومحمديا ، لافتا إلى ما قيل في الغرب عن أن محمد"ص" هو صاحب هذا الفكر " "فكر القتل والإرهاب والمجازر الجماعية وقتل النساء والأطفال" ، ولفت سماحته إلى ما قاله رئيس الوزراء الأسباني عندما حمل منظمة "ايتا"الاسبانية لاسباب نجهلها ، لكن الصهاينة بعد ذلك بقليل أوردت وسائل إعلامهم أن المسؤول عن الانفجارات هو تنظيم القاعدة .
وقال : نحن نعتقد أن الإسرائيليين لهم يد طولى فيما يجري في العراق، وفي غير العراق ، المستفيد الأول، لذلك يمكن أن يكون المخطط ، ويمكن أن يكون الذي يدير شبكات التنفيذ هم الصهاينة ، وحول تفجير المساجد في العراق قال أن التفجيرات التي تحصل للمساجد التي يصلي فيها الشيعة والسنة ، هناك جهة واحدة هي التي تضع العبوات في المساجد ، وهي التي تقوم بقتل العلماء من السنة والشيعة ، وهناك بعض وسائل الإعلام الجهلة تحاول النفخ في بوق الفتنة ، أما الذي يجعل الإنسان يتفاءل في العراق،هو رد فعل المرجعيات الدينية والعلماء والجهات الشيعية في العراق ، أمام ما حصل في الكاظمية وكربلاء ، كان واعيا وعظيما ومهما ومستوعبا للحدث .
واضاف : الحكاية ألان في جنوب لبنان ، أن العدو يعرف جيدا ويتحدث في صحافته ، أن هناك في الجنوب اللبناني ، وعلى امتداد الحدود مع كيانه الغاصب، أناس موجودين في مواقعهم ويدهم على الزناد وعلى مستوى عال من الجهوزية لمواجهة أي عدوان ، ومن عناصر قوة هذه المقاومة ،أنها لن تشيخ ولا تتعب ولا تعرف الكلل والملل والضجر والسأم . ، وأنها في جهوزية تامة للتصدي لأي تهديد صهيوني ضد لبنان .