كلمة الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله في الاحتفال التكريمي الذي اقامته المؤسسات الاهلية في مجمع شاهد (طريق المطار) 10-10-2003
أعلن الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله في الاحتفال التكريمي الذي اقامته المؤسسات الاهلية في مجمع شاهد (طريق المطار) ان جنون شارون سيقابل بجنون وأن التحرك الجديد حول مفاوضات الأسرى بعد قرارات المجلس الصهيوني المصغر سيعطي دفعا جديدا لعملية التفاوض لانه في المفاوضات الأخيرة قبل أسبوعين كنا قد انهينا كل شيء سواء فيما يتعلق باللبنانيين والفلسطينيين والأردنيين والعرب واشار إلى انه تم الاتفاق على عدد الأسرى الفلسطينيين المطلوب الإفراج عنهم وعلى المعايير التي يتم انتخاب او اختيار الأربعمائة فلسطيني على أساسها وبقيت نقطة واحدة وهي تحديد الأسماء ،ولفت السيد نصرالله إلى ان الإرباك الموجود حول مفاوضات التبادل هو إرباك إسرائيلي داخلي ليست لنا علاقة به لان طرحنا ومطلبنا وما نسعى إليه واضح وبالنسبة للمعتقلين الأردنيين في السجون الصهيونية لفت السيد نصرالله إلى انه بعد الذي كتب وقيل في هذا المجال هناك مسألتان الأولي :انه فيما اتفقنا عليه حتى ألان هو أن المعتقلين الأردنيين انهم جزء من الاتفاقية وهذه لم تعد نقطة نقاش أما المسألة الثانية فانه إذا وجد جديد عند حكومة العدو وأخذت قرارا بإطلاق سراح المعتقلين الأردنيين وتسليمهم الى الحكومة الأردنية فان حزب الله لم يمانع بشرط ان يتم ذلك قبل إتمام الاتفاق لانه لا يمكن ان ننجز اتفاقا لا يشمل إطلاق سراح الأردنيين .
وقال سماحته اننا لا نريد أي إنجاز سياسي من خلف الأسرى والمعتقلين بل نتحرك من خلفية إنسانية وايمانية وجهادية وأخلاقية ولا نبحث عن موقع لحزب الله همنا الوحيد إطلاق المعتقلين والسجناء والأسرى وعودتهم الى أهلهم ونحن نرضى بذلك ولا نبحث عن إنجاز سياسي ،هذا ما نريده ونرضى به ،فلا مشكلة قبل واثناء المفاوضات واليات التنفيذ .
وفي هذا الملف نتابع ونواصل بعض القرارات الإسرائيلية الأخيرة والتحرك الجديد سيكون دفعا للعملية ،ولكن نحن في وضعية كل الاحتمالات والفرضيات الواردة ،نعيش ليس فقط على الآمال بل نريد ان نكون واقعيين هناك فرصة جدية .
وحول محاسبة أمريكا لسوريا قال سماحته ان أمريكا تحاسب سوريا من اجل إسرائيل وليس من اجل لبنان الذي لا يعني لها الكثير واذا كان البعض من اللبنانيين يريد توفير نوع من الغطاء السياسي والاقتصادي لهذا القرار فهم مشتبهون وخاطئين وهذه السياسة فشلت بسبب صمود لبنان الرسمي والشعبي وبسبب صمود سوريا وعليه نقول ان الهروب الإسرائيلي الى الأمام لن يجدي نفعا فهذا الهروب هو هروب الى الهاوية .
وقال ان أمامنا تحدي واستحقاق جديد كيف نتصرف ونتعامل معه وإسرائيل تتابع بدقة ما يجري وحسابات لبنان مهمة جدا بالنسبة الى هذا الكيان وعلى إسرائيل ان ترتدع وتعيد النظر في هذا الخيار وتستفيد من تجاربها السابقة الفاشلة .
والسؤال المطروح كيف يجب ان يتعاطى كل واحد منا مع هذه التطورات الأخيرة فلإدانة والشجب والاستنكار والبيانات منذ بدأ التاريخ لم تحرر بلدا او أرضا ،وفي نهاية المطاف الحديث عن تصعيد في المنطقة والخيار الوحيد أمامنا هو الدفاع عن بلدنا وشعبنا ومنطقتنا .
وعن قرار الحرب قال :قرار الحرب هو قرار إسرائيلي حتى لو كان الضوء الأخضر الأمريكي صادر شارون يفعل ما يشاء ويجب علينا ان لا نؤخذ بالتهديدات الإسرائيلية مذكرا شارون بالعام 1982 عندما كان وزيرا للدفاع واين هي أحلامه وخرائطه وأوهامه التي سقطت فهل يفكر في حرب جديدة في المنطقة وهل يملك إمكانية ومسار ونتائج الحرب وهو عاجز امام الانتفاضة الفلسطينية وعليه نقول علينا ان لا نصاب بالهلع والخوف والتهديد امام هذا المجنون الذي يداوي جنونه بالجنون ولا يجوز لنا الا ان نكون حذرين ومحتاطين حتى لا نؤخذ على حين غرة
ولفت الى ان الغارة الإسرائيلية على سوريا تطور خطير وهذا لم يحصل منذ ثلاث عقود وما حصل هو بفعل المأزق الذي يعيشه شارون وحكومته وجيشه .
وقال ان هروب شارون الى الأمام والى سوريا ولبنان يعني الهروب الى الهاوية .
مؤكدا بان قرار الحرب ليس قرار إسرائيليا حتى لو حصل على ضوء اخضر أمريكي لأن شارون لا يقدر ان يضمن مسار ونتائج الحرب .
ولفت الى ان أمريكا تحاسب سوريا من اجل إسرائيل وليس من اجل لبنان ،ولبنان لا يعني شيء للإدارة الأمريكية والكونغرس الأمريكي واذا كان البعض من اللبنانيين يريد توفير نوع من السياسة والاقتصاد لهذا القرار فهم مشتبهون وخاطئين