كلمة الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في الليلة العاشرة من محرم الحرام والدعوة للخروج في مسيرة يوم العاشر لمبايعة خط الحسين ومن يمثلون هذا الخط في لبنان وفلسطين 13-3-2003
في الليلة العاشرة من ليالي عاشوراء دعا سماحة الامين العام لحزب الله الناس للخروج في مسيرة اليوم العاشر لمبايعة خط الحسين ومن يمثلون هذا الخط في لبنان وفلسطين.
وقال :في وجه التهديدات الامريكية يجب ان نخرج غدا، اكثر من أي عام مضى لنقول لكل هؤلاء الذين يتصورون ان تهديداتهم، وحروبهم النفسية لن ترعبنا وترهبنا وتخرجنا من الساحة والميدان .ولن تجعلنا نقبع في زوايا البيوت ، يجب ان نخرج غدا لنصرخ بأعلى الاصوات والأيدي المرفوعة ان الحسين ما زال الحسين المجاهد رافض الظلم والشهيد الصابر الذي لا يخضع ،وهذا ما يجب ان تفهمه امريكا واسرائيل وحكومتها ، والذين يريدون ان يذلوا هذه الامة وان يهينوا هذه الامة بشعارات واهية وكاذبة ،غدا يجب ان يسمعوا باصوات قوية (هيهات منا الذلة )ولنقول لهم نحن هنا في مواجهة العدوان والمشروع الامريكي والصهيوني، نحن هنا في معركتنا ومقاومتنا والى جانب شعبنا في فلسطين.
واضاف :نحن نعرف في أي معسكر نكون وفي أي مخيم نكون وخلف من نمشي واي طريق نختار،المطلوب ان نستمر في هذه الحالة ،وان نكمل الطريق الذي بدأناه ،المهم ان نواصل المعركة حتى لو ازدادت الضغوط والتهديدات والاهوال والاخطار ،وان ما يجري اليوم في فلسطين ومنطقتنا وما سيجري يرتب علينا المسؤولية الكبيرة.
البيعة للحسين (ع) هي بيعة لهذا الخط ولكل من يمثله هذا ويقوده ،ويعبر عنه في المواقع الجهادية والايمانية.
نحن في هذه الليلة نجدد بيعتنا لامام الحسين (ع)ونقول له لن نغادر كربلائك ولن نترك مخيمك ،لقد انقضى الزمن الذي يسمح فيه لجسدك ان ترضه حوافر الخيول ثانية، وانتهى الزمن الذي يسمح فيه ان تسبى نساؤك ثانية ،وانتهى الزمن الذي يستطيع احد فيه ان يهدد دين جدك محمد (ص)ثانية لم تعد القضية قضية اثنين وسبعين رجلا وعدة عشرات من النساء والاطفال ،اليوم الانصار والاصحاب والاحباب والمجاهدون كثير كثير، والعزم على مواصلة الطريق لا يمكن ان ينال من صلابته ومن قوته احد. نجدد لك البيعة ،على ان نمضي في دربك وفي كربلائك ،نجاهد ونصبر ونشكر ونضحي ونواجه كل التحديات والاخطار ،دون أي تردد . كربلائك هذه لن نغادرها سوف نبقى فيها باجسادنا وارواحنا وعقولنا وقلوبنا واقلامنا وبنادقنا حتى نلقى حفيدك مهدي هذه الامة .
،لقد كانت هناك كربلاء واحدة انتهت بهذه الفاجعة ،ولكن في أي امة تحضر كربلاء بروحها لن تكون الخاتمة فاجعة وستكون الخاتمة انتصار وعزا وشرفا وكرامة .