كلمة الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في حفل إفطار مؤسسة الشهيد الذي أقيم في مجمع مدارس شاهد طريق المطار 17-11-2003
جدد الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله التأكيد على التمسك بسلاح المقاومة كعنصر قوة لحماية لبنان من التهديد الإسرائيلي المتواصل .
وقال سماحته في حفل إفطار مؤسسة الشهيد الذي أقيم في مجمع مدارس شاهد طريق المطار إن هذه المقاومة المحتضنة والواعية والحكيمة هي والجيش يمثلان اليوم السياج الوطني ، ورأى في مطالبة بعض الناس إلقاء سلاح المقاومة مطالبة بإلقاء سلاح يدافع عن لبنان ويزعج عدو لبنان والقادر على فرض معادلة توازن رعب مع هذا العدو .
وفي ملف الأسرى قال الأمين العام :إن هناك الكثير من الكلام في الصحافة الإسرائيلية وأنا لا أريد أن أناقش الصحافة الإسرائيلية .
واضاف : نحن ننتظر جواب الحكومة الإسرائيلية يوم الأحد وبعده جواب الوسيط الألماني .
ورأى في خطاب الرئيس الأمريكي جورج بوش أمس حول الديمقراطية في العالم العربي فصلا جديدا من الأكاذيب الأمريكية .
وقال إن الإدارة الأمريكية التي تتحدث عن حرية التعبير وتنفق ملايين الدولارات على تسويق أفلام ومسلسلات تسيء للشعوب العربية والإسلامية والأديان يضيق صدر وزارة خارجيتها بمسلسل تلفزيوني واحد هو (الشتات) الذي يعرض على فضائية واحدة هي المنار .
ورأى السيد نصرالله إن بوش يريد لنا ديمقراطية على طريقة الحاكم الأمريكي في العراق وديمقراطية بقوات الاحتلال الأمريكي ليس فيها أي إمكانية للتعبير عن الرأي، وديمقراطية يصوت فيها المدفع والدم والبارود .
وعن المقاومة وما يجري من أحاديث حول سلاحها قال الأمين العام : إن المقاومة هي مشروع اللبنانيين وشرفهم وكرامتهم وقوتهم
وسأل نصرالله : لو خرج الإسرائيليون من مزارع شبعا ، هل يخرج لبنان من دائرة التهديد.
مذكرا البعض بما حدث بعد التحرير حول مياه نبع الوزاني وقال : لو كان لبنان نزع سلاح المقاومة هل كان يمكننا أن نشرب من نبع الوزاني لو نزع لبنان سلاح مقاومتة وأرسل جيشه إلى الحدود ليكون حرسا لإسرائيل ؟هل يمكن أن يمنع خرقا تقوم به مجموعة من هنا ،ومجموعة من هناك للحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة ؟ وذكر بالخروقات التي تحصل على الحدود المصرية والأردنية التي ترتبط بمعاهدة سلام مع العدو.
وقال : كيف بلبنان الذي ليس لديه معاهدة سلام ، وحتى لو أرسل جيشه إلى الحدود ، وقام أحد ما بإطلاق صاروخ أو قذيفة على شمال فلسطين ، إذا لم يكن في لبنان مقاومة وسلاح مقاومة و صواريخ مقاومة يخشى منها الإسرائيلي على مستعمراته، سوف تقوم إسرائيل بتأديب لبنان على أدنى خرق يمكن ان يحصل على حدوده ،ولن يستطيع لبنان أن يفعل شيء .
وسأل ايضا : عندما يحدث مثل هذا الامر هل هناك من يتخذ قرار سياسيا رسميا يأمر فيه الجيش اللبناني بالرد على مصادر نيران العدو الإسرائيلي ، ويقصف المستعمرات والمصانع في شمال فلسطين المحتلة فلنكن واقعيين ونتحدث عن الأمور بصراحة .
واضاف : عندما تحافظ الدولة على سلاح المقاومة ووجود المقاومة ، التي تتكامل مع الجيش والدولة والشعب، والتي لم تتصرف بعشوائية في يوم من الأيام والتي لديها وضوح في الرؤية والهدف والتجربة الكافية ، والتي لم تكن في يوم من الأيام مقاومة محكومة بالنزق أو بالاستعراض أو بطلب الشهرة أو البحث عن مكانة وانما كانت واضحة الهدف ومخلصة في تحقيقه ومضحية من اجله .
وقال أيضا : هذه المقاومة المحتضنة الواعية الراشدة الحكيمة هي والجيش اليوم يمثلان سياج الوطن ،بهذا التنوع في قدرة المواجهة نستطيع أن نحمي بلدنا .
ووجه كلامه لبعض الناس الذين يحلوا لهم بمناسبة وبغير مناسبة أن يناقشوا وجود سلاح المقاومة قائلا : انتم تطالبون بإلقاء سلاح يدافع عن لبنان ويزعج عدو بلدكم وتطالبون بإلقاء سلاح هو الوحيد القادر على فرض توازن مع هذا العدو .لا أقول توازن القوة في التدمير لكن توازن الخوف والرعب ودقة الحسابات وكل التجارب الماضية تؤكد أن هذا هو الواقع الذي نعيشه الآن .
أما بالنسبة للبعض الذين يتكلمون ويكذبون عندنا في لبنان ولا يسمعون ما يقوله الإسرائيلي وقادته ولا يريدون أن يسمعوه ولا يقرؤون ما يكتبه الإسرائيلي يوميا في وسائل إعلامه .
واعلن نصرالله انه في الوقت الذي يتحدث فيه العدو الإسرائيلي بوضوح ويعلن أن الذي يكبل يديه في مواجهة لبنان هو وجود عشرات آلاف الصواريخ الجاهزة للانطلاق باتجاه شمال فلسطين المحتلة ، .يطالب البعض عندنا في لبنان بإلقاء هذا السلاح وبالتخلي عن المقاومة .