تصريح الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله بعد زيارته على رأس وفد قيادي من الحزب رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد محمد خاتمي في مقر إقامته في فندق فينسيا 13-5-2003
زار الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله على رأس وفد قيادي من الحزب رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد محمد خاتمي في مقر إقامته في فندق فينسيا، وضم الوفد نائب الأمين العام سماحة الشيخ نعيم قاسم، رئيس المجلس التنفيذي سماحة السيد هاشم صفي الدين، الوكيل الشرعي العام للإمام الخامنئي سماحة الشيخ محمد يزبك، رئيس المجلس السياسي سماحة السيد إبراهيم أمين السيد، المعاون السياسي للأمين العام الحاج حسين الخليل، ورئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد.
وقال السيد نصر الله بعد اللقاء: تشرفنا اليوم أنا والإخوة في قيادة حزب الله بزيارة ولقاء سيادة رئيس الجمهورية الإسلامية في إيران سماحة السيد خاتمي، وقد شكرناه على هذه اللفتة الكريمة لزيارته لبنان والتي نعتبرها زيارة تاريخية بكل المقاييس ونحن نقدّر محبته الكبيرة لهذا البلد، وأيضا قدّمنا شكرنا لسيادته وللقيادة في إيران وللشعب الإيراني على وقوف إيران قيادة وحكومة وشعبا إلى جانب الشعب اللبناني في مقاومته للإحتلال، والكل يعرف أنّ هذه المساندة كان لها دور كبير جدا في إنجاز واستحقاق الانتصار الذي تحقق.
وسُل سماحته : هل بحثتم في موضوع الوضع على الحدود اللبنانية؟ فأجاب: لم نبحث في أوضاع الحدود وإنّما بحثنا في أوضاع المنطقة بطبيعة الحال، والتهديدات التي يتعرض لها سوريا ولبنان والشعب الفلسطيني، وهي تهديدات هدفها خدمة مصالح الكيان الإسرائيلي المحتل وخدمة شروطه وأمنه على حساب شعوب هذه المنطقة ودول هذه المنطقة. ونحن موقفنا هو رفض هذه التهديدات والتعاطي معها بثبات ومسؤولية إنشاء الله.
سؤال : سماحة السيد، هذه التهديدات اليوم وهذه الزيارة تأتي في ظل هذه التهديدات التي تمارس على المقاومة، ما الذي لمستموه تحديدا من السيد خاتمي بشأن هذه التهديدات التي تمارس ضدّ المقاومة على سوريا وعلى لبنان؟.
أجاب سماحته: أنتم تعرفون أنّ إيران تتعرض أيضا لتهديدات مشابهة وبعناوين مختلفة وبالتالي الجمهورية الإسلامية هي أيضاً في دائرة التهديد، الموقف هو موقف تضامن الجمهورية الاسلامية وسوريا ولبنان والمقاومة والشعب الفلسطيني وكل الشرفاء في هذه الأمّة، المطلوب هو التضامن والثبات بمواجهة هذه التهديدات ومواجهة هذه المرحلة بالمزيد من المسؤولية والجمهور في الساحة وعدم التخلي عن الحقوق.
وأضاف السيد نصر الله : من جملة القضايا التي تطرقنا إليها هي التنويه والشكر لسماحة السيد خاتمي لاهتمامه الشخصي بقضية الإمام المغيّب السيد موسى الصدر ورفيقيه وأكّدنا على أهمية متابعة هذه القضية من قبل سماحته باعتبارها قضية تعني اللبنانيين جميعا وهي قضية وطنية وإنسانية وإسلامية وجهادية لأن الإمام الصدر هو إمام المقاومة وكبير المقاومين في هذا البلد وبالتأكيد هذه القضية تعني المقاومين جميعا، ونحن نأمل إنشاء الله في جهود سماحة السيد خاتمي والمسؤولين في الجمهورية الإسلامية وتعاون الجميع أن تصل هذه القضية إلى نهايتها المطلوبة والحسنة.