بيان للأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله حول ما قام به الصهاينة قتلة الأنبياء وأعداء الانسانية من محاولة لاغتيال مؤسس حركة المقاومة الإسلامية حماس الرمز والقائد الشيخ المجاهد أحمد ياسين ومعه الأخ العزيز الاستاذ اسماعيل هنية وآخرون 6-9-2003
لم يكن مفاجئاً ما قام به الصهاينة قتلة الأنبياء وأعداء الانسانية من محاولة لاغتيال مؤسس حركة المقاومة الإسلامية حماس الرمز والقائد الشيخ المجاهد أحمد ياسين ومعه الأخ العزيز الاستاذ اسماعيل هنية وآخرون، ولكن عناية الله تعالى حفظت لنا هؤلاء القادة الأعزاء وردت كيد المحتلين المجرمين إلى نحورهم.
إن هذه الحادثة الخطيرة يجب أن تهز الأمة كلها وأن توقظ الغافلين وتحرك القاعدين وتسقط ما تبقى من أوهام السرابيين الذين ما زلوا يراهنون على التفاهم مع عدو لم يبق لهذه الأمة حرمة أو كرامة ويجاهر بعدائها وهتك مقدساتها وسفك دماء كبارها وصغارها ويفسد في الأرض المقدسة ويعلو فيها بما لا سابقة له في التاريخ.
إن شارون لم يكن ليجرأ على استهداف هذا الموقع الإسلامي الرفيع والرمز الجهادي الكبير أعني الشيخ أحمد ياسين حفظه المولى لولا الدعم الأميركي المطلق ولا مبالاة دول العالم والسكوت المريب لأغلب الأنظمة العربية عما يجري في فلسطين المحتلة من قتل وتشريد وتدمير وعزل عنصري وانتهاك لحرمة المسجد الأقصى. إن أمتنا اليوم شعوباً وحكومات مطالبة بوقفة جريئة وتاريخية لحماية الشعب الفلسطيني وحماية حركاته الجهادية وفي مقدمتها حماس والجهاد وحماية كل القيادات الجهادية التي تمثل أمل فلسطين في التحرر والخلاص وفي طليعتها سماحة المجاهد الشيخ أحمد ياسين.
إن رد فعل الأمة هو الذي سيحدد ويقرر ما إذا كان شارون سيواصل نهج التصفية والقتل أم أنه سيتوقف عند الحدود التي لا يجوز أن يتخطاها في هذا الصراع.
إننا في حزب الله نتوجه إلى شيخنا المجاهد وكل إخواننا الأحبة في قيادة حماس وقاعدتها المجاهدة وإلى شعبنا الفلسطيني المجاهد بأحر التهاني وأسمى آيات التبريك بنجاة القادة الأعزاء وسلامتهم ونشكر الله تعالى على عظيم نعمته في حفظهم ونتوسل إليه عز وجل أن يرد عنهم كيد الكائدين والظالمين وأن يحرسهم بعينه التي لا تنام.