كلمة الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في احتفال مؤسسة القرآن الكريم في قاعة الزهراء 25-3-2003
أكد الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله الالتزام بموقف المقاومة التي استطاعت أن تهزم العدو الصهيوني وتحرر الأرض منه، مشدداً على أن الرهان لا يزال على هذه المقاومة. وفي حفل أقامته جمعية القرآن الكريم بالتعاون مع بلدية الغبيري في قاعة الزهراء(ع) – حارة حريك، قال سماحته:" الكل يعرف في لبنان أن الذي جعل هذه المقاومة تستمر وتقاوم وتقدم الدماء والتضحيات والشهداء خلال كل الفترة الزمنية الماضية هو إيمان هؤلاء المجاهدين بآيات الله. كانوا يرجون وعده ويخشون عذابه ويأتمرون بأمره ويتجنبون نهيه، فكان يتبعونه حق الاتباع، ويتلون كتابه حق التلاوة، وكان هذا الانتصار".
وأضاف سماحته " اليوم، نحن نؤكد على هذا الالتزام والانتماء، وكل تطورات العالم تؤكد أن أساس قوتنا الذي لا يستطيع أن ينتزعه منا أحد، هو في إيماننا. قد يتمكن أعداؤنا من محاصرتنا وشن حرب نفسية وإعلامية وسياسية وعسكرية علينا وأن ينتزعوا بعض عناصر القوة لدينا، ولكن هذا العنصر، عنصر الإيمان والالتزام والثقة واليقين والتوكل الذي يملأ أرواحنا وقلوبنا وعقولنا وأجسادنا، لا يمكن أن ينتزعه أحد"، حتى أكبر طاغوت، فإن أقصى ما يمكن أن يفعله هو أن يقتلنا، لكنه لن يستطيع أن يأخذ من قلوبنا الإيمان.
وتابع: اليوم، هذا الإيمان لم يعد مقتصراً على نخبة أو فئة أو مجموعة أو حي أو مدينة، هذا الإيمان ينتشر في هذه الأمة بقوة، وهو حاضر بفعالية جداً ويبشر بالكثير من الخير، وما نحتاجه هو بعض التصويب والتوجيه والتركيز.