أكد الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في إفطار هيئة الدعم النسائي أن الأسير سمير القنطار سوف يكون أول اسم في لائحة المعتقلين اللبنانيين الذين سوف تشملهم عملية التبادل 8-11-2003
أكد الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله أن الأسير سمير القنطار سوف يكون أول اسم في لائحة المعتقلين اللبنانيين الذين سوف تشملهم عملية التبادل، وجزم سماحته بأن عملية التبادل إما أن تشمل كل اللبنانيين او لا تتم أبداً. وأكد أن ما تم الاتفاق عليه منذ عدة أشهر مع الوسيط الألماني هو أن التبادل سيشمل كل اللبنانيين وأنه توجد لدى حزب الله أوراق ووثائق تثبت هذا الاتفاق، وحذر سماحته من أن أي خلل في هذا الأمر يعتبر تراجعاً عما اتفقنا عليه مع الوسيط الألماني. وكشف سماحته لأول مرة أن الإسرائيليين وافقوا على إطلاق سراح جميع المعتقلين اللبنانيين حتى المعتقلون لأسباب جنائية. وقال سماحته في حفل الإفطار الذي أقامته الأنشطة النسائية في هيئة دعم المقاومة الإسلامية في حديقة بلدي الغبيري: سمير القنطار يعني الشيخ عبد الكريم عبيد، أنور ياسين يعني أبوعلي مصطفى الديراني . بالنسبة لنا في المقاومة يتساوى هؤلاء الأخوة، هم عائلة واحدة. أي تبادل يستثني أياً من المعتقلين اللبنانيين لن نقبل به ولن يتم. إلى ما قبل الكلام الصادر عن ديوان مكتب شارون كان يمكن أن أقول بأن سمير القنطار هو واحد من أسماء اللائحة، أما بعد هذا الكلام فأقول لحكومة العدو المجتمعة غداً إن أول اسم في اللائحة يجب أن يكون سمير القنطار. أي خلال في هذا الأمر هو تراجع عن الاتفاقات. وأنا لدي الرسائل من الوسيط الألماني. نحن قد انتهينا من أن الاتفاق يشمل كل اللبنانيين منذ عدة أشهر. في الحد الأدنى، في المفاوضات الأخيرة، كان واضحاً وحاسماً وخطياً ومكتوباً، والنص ليس فيه أسماء. النص يقول: كل اللبنانيين... غداً أو بعد غد، أي خلل، أي استثناء، أنا أعتبره تراجع عن الاتفاقات السابقة، ونحن لا نقبل معايير جديدة.
وأضاف سماحته: منذ البداية اجتمعت مع عائلات الأسرى اللبنانيين واتفقنا جميعاً في تلك الجلسة، على أن أي تبادل يستثني أياً من المعتقلين اللبنانيين لن نقبل به ولن يتم.
ودعا السيد نصر الله الدولة والأحزاب واللبنانيين إلى التضامن مع عائلات الأسرى حتى يسمع الصهاينة أن اللبنانيين جميعاً يرفضون أي استثناء.
وشدد سماحته على الحفاظ على المقاومة في مواجهة الخطر الصهيوني الدائم على لبنان، وقال "عندما يكون بلدنا في دائرة التهديد والخطر حينئذ من الواجب أن نحافظ على المقاومة، لا بل أن نعززها. المقاومة في لبنان ليست مشروع حرب، وهي لو كانت تريد أن تجر لبنان إلى حرب لفعلت ذلك منذ اليوم الأول للتحرير، وهي لم تفعل ذلك لأن إنجاز التحرير والانتصار كان هدفاً واقعياً لها، ولأن المقاومة تريد أن تحمي لبنان وتدافع عنه لا أن تورطه. ولو قلنا للمقاومة استريحي، فهذا لازمه ليس فقط إرسال الجيش إلى الحدود، هذا لازمه استعداد رسمي وشعبي وجهوزية لإعطاء الأوامر للجيش اللبناني بإطلاق النار ومواجهة أي خرق أو اعتداء إسرائيلي على لبنان، وعندما تدخل الدولة بشكل رسمي عبر جيشها في مواجهة أي اعتداء هذا الذي يمكن أن يجر المنطقة إلى الحرب وليس رد المقاومة . المقاومة لا تفتش عن عمل، إنما تتحمل المسؤولية في الدفاع عن لبنان، وبالتالي أن نحتفظ بها أو نتخلى عنها ليست مسألة رياضية لأن أي خطأ في التشخيص هو مغامرة وطنية. ومن يستطيع أن يقدم جواباً واحداً على هذا السؤال، خصوصاً وأن المنطقة تسير باتجاه المزيد من التهويل بالحرب، من يستطيع أن يؤكد أن بلدنا أصبح بأمنٍ وأمان ولم نعد بحاجة فيه للمقاومة فليتقدم ويناقش الأمر ويقنع أهل المقاومة.
وأكد سماحته أنه عندما تقف المقاومة إلى جانب الشعب الفلسطيني وعندما تعلن وقوفها إلى جانب سوريا فهي تراعي الخصوصية الوطنية.