حذر الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في أسبوع الشهيد نور الدين من أن يستغل العدو الصهيوني العدوان على العراق ليقوم بأي عمل عسكري ضد لبنان 7-3-2003
حذر الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله من أن يستغل العدو الصهيوني العدوان على العراق ليقوم بأي عمل عسكري ضد لبنان، داعياُ اللبنانيين للتعاطي بحذر وبأسلوب استثنائي. وقال خلال حفل تأبين الشهيد نمر نور الدين في قاعة شاهد "لا يجوز أن نرعب الناس، ولكن، لا يجوز أن نطمأن بأنه لن يحصل شيء". مؤكداً" أننا حذرون ومستعدون لمواجهة كافة الاحتمالات".
وقال سماحته : إن الصهاينة في ظل الوضع الحالي هم أمام فرصة ذهبية وتاريخية، لذا،عندما تبدأ الحرب الأميركية على العراق وعلى المنطقة، لا يجوز ولو للحظة واحدة أن يتعاطى أحد على أساس أن المسائل مع إسرائيل هي خارج دائرة الاحتمالات القاسية والحادة . يجب أن نكون جديين. أنا أعرف أن هذا النوع من الخطاب الذي ألقيه سيثير قلقاً في بعض الأوساط، ولكن من يقول أنه يجب أن نطمأن، يجب أن نكون قلقين. نعم، لا يجوز أن نهلع وأن ينتشر الخوف في بلدنا، ولكن يجب أن نكون حذرين. نحن أمام عدو عندما يريد أن يستفيد من ذرائع ، يصطنع الذريعة التي يشاء. أؤكد لكم، أن قيادة المقاومة تقرأ وتتابع وتقرر وتتعاطى بمسؤولية عالية، كما في كل المراحل في هذه المرحلة، وبالتالي هي تعرف ماذا تفعل، وتنطلق من موقع حرصها الكبير ومسؤوليتها الكبيرة. ولكن، هذا لا يعني على الإطلاق أنه لو أراد شارون أن يوفر لنفسه ذريعة العدوان على لبنان متزامناً مع سعيه الدؤوب لسحق الانتفاضة في فلسطين، أنه لن يفعل ذلك. لافتاً إلى أن الذي يبحث عن الاستفادة من الفرص ويشعر بأن الفرصة المؤاتية له هي فرصة تاريخية هو شارون وحكومة العدو، وبالتالي يجب أن تبقى العيون مشدودة إلى هناك".
وفي إشارة إلى بيان المطارنة الموارنة، قال سماحته: نحن في البلد بحاجة إلى كل إشارة إيجابية وكلام طيب وترفع عن المشاكل القائمة، وهذه فرصة للبنانيين للم شملهم وبالتالي نحن قادرون على مواجهة أي تحدي.وأضاف نحن لسنا خائفين كما يتوهم الإسرائيليون، الإسرائيليون هم الخائفون ، أما نحن فحذرون.
وأشاد سماحته بالخطاب الشجاع للرئيس السوري بشار الأسد في مؤتمر القمة العربية في شرم الشيخ، وقال "يجب أن لا نراهن على غالبية الأنظمة العربية لأنها أنظمة ضعيفة وهزيلة، لكن في الوقت الذي نتحدث فيه عن الخوف والترهل في القمة العربية، يجب أن نسجل للرئيس بشار الأسد الموقف الشجاع والصعب، لأن من كان في موقع المسؤولية كل كلمة يقولها، هناك، من يسجل ويسأل ويحاسب ويتوعد، أي أمريكا وإسرائيل وحلفائهما، وبالتالي، نفهم أهمية وشجاعة هذا الموقف الذي جمع إلى الشجاعة الحكمة والعقلانية. والمسؤرول الذي يتكلم بهذا المستوى من التحدي، كلامه ليس خطاباً استهلاكياً بل مواقف سيدفع ثمنها عاجلاً أم آجلاً ،وهذه مواقف للتحدي والمسؤولية.
ووصف سماحته الإدارة الأميركية بأنها متوحشة ومتغطرسة ومتعطشة لسفك الدماء.
وفي الشأن الفلسطيني، رأى السيد نصر الله أن السبيل الوحيد في مواجهة سفك الدماء والعدوان الصهيوني هو الصمود ومواصلة الجهاد والمقاومة وجعل العدو يدفع الثمن باهظاً لأننا أصحاب الحق والأرض.