كلمة الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله خلال حفل الإفطار السنوي الذي أقامته جمعية السيدة الزهراء(ع) في مجمع السيدة الزهراء(ع) زقاق البلاط 6-11-2003
كلمة سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله خلال حفل الإفطار السنوي الذي أقامته جمعية السيدة الزهراء(ع) في مجمع السيدة الزهراء(ع) زقاق البلاط .
رأى سماحة الامين العام لحزب الله في طرح شارون موضوع التبادل على حكومته بان حمال اوجه، قد يكون شارون قد وفق لاقناع وزراءه ولإنهاء حالة المزايدات القائمة في داخل حكومته وبالتالي التوصل إلى نتيجة إيجابية ،وقد يكون بنفس الوقت قد وجد بان هذا الأمر من الصعوبة أن يمر، ولا يريد أن يحمل نفسه مسؤولية فشل العملية وانما يريد أن يحمل الحكومة بأكملها هذا الفشل وتبعاته ،لان هذه العملية إذا نجحت ستكون لها بركات كبيرة، وإذا فشلت ستكون لها أيضا تبعات كبيرة .
وقال : بالنسبة لنا نحن نراقب ونتابع ونميل إلى التفاؤل ونعتقد بان الأمور بشكلها المنطقي يجب أن تؤدي إلى نتيجة طيبة.
معتبرا بأن الوقت بات ضيقا وعملية المفاوضات استنفدت الوقت والنقاش وتبادل الشروط الكافي وان لها أن تحسم على وجه من الوجوه .
وفي موضوع التوطين قال سماحته : من المفيد أن تكون الأصوات عالية من المسلمين والمسيحيين ، وقد يكون في هذا الأمر حاجة ومصلحة في أن يرتفع صوت المسلمين اكثر حتى لا يتهم المسيحيون وقياداتهم بأنهم ينطلقون في موقفهم من التوطين من خلفيات محددة ،كما يحاول البعض أن يسوق الأمر .وقال أيضا : عندما ترتفع الأصوات خصوصا من المسلمين برفض التوطين يجب أن لا يفسر هذا الموقف على انه موقف عصبي أو عنصري أو لان الفلسطينيين ليسوا أهلا لحمل الجنسية اللبنانية .
شدد نصرالله على اختيار العبارات التي نستخدمها حتى لا تسيء إلى الفلسطينيين في الوقت الذي نريد أن ندافع عنهم
وقال : نحن نرفض التوطين لأننا نريد للفلسطينيين أن يعودوا إلى ديارهم وفي لبنان نحن مدعوون لمواجهة هذا الأمر بدقة وحكمة وجدية وان لا نكتفي بتصريح هنا وخطاب هناك .
واضاف :ان هذا المشروع وغيره من المشاريع الأمريكية التي ترتبط بإسرائيل وبمصالحها وتثبيت وجودها هي مشاريع جدية ،يعمل لها لسنوات وتبذل من اجلها الإمكانات الكبيرة ، وإذا اقر هذا القانون ((ويبدوا انه سيقر حسب منطق الأمور)) ستخص له موازنات وإمكانات إعلامية وسياسية وامنية ومالية كبيرة من اجل فرض على الدول التي يقيم فيها الفلسطينيون .
وجدد سماحته التأكيد على ان مشكلة لبنان مع إسرائيل ليست فقط الأسرى ومزارع شبعا مذكرا بالعدوان المتكرر على لبنان من خلال الاختراق اليومي لأجوائه وتحليق الطائرات فوق بعلبك وزحلة وطرابلس وجبيل .
وقال ان تحرير المزارع والأسرى لا يخرج لبنان من دائرة الصراع لان لبنان هو في دائرة العدوان والتهديد والاستهداف الإسرائيلي اليومي ، لكن هناك أناس لا يشعرون بذلك ، وهم أساسا لا يشعرون بمعاناة الأسرى ، وان هناك جزء تحت الاحتلال .
وانتقد سماحته الرئيس الباكستاني برويز مشرف لوصفه حزب الله وحماس بالإرهاب ، وقال إن هذا أمر مسيء لهذه الدولة ولشعبها قبل أن يكون مسيئا لحزب الله وحماس .