بيان صادر عن حزب الله حول اللائحة الأميركية التي اعتبرت مقاومة حزب الله ضد الاحتلال الصهيوني إرهاباً
بيان صادر عن حزب الله حول اللائحة الأميركية التي اعتبرت مقاومة حزب الله ضد الاحتلال الصهيوني إرهاباً 6-10-2001
إن حزب الله لم يفاجئ بهذا الاتهام وهي ليست المرة الأولى التي تعتبر فيها الإدارة الأميركية مقاومته ضد الاحتلال الصهيوني إرهاباً ، فلطالما تماهت مع العدو وتبنت طروحاته وخياراته ، وإن إعادة إدراج اسم حزب الله على لائحتها في هذه المرحلة هو خضوع لإملاءات الكيان الغاصب واستجابة لضغوط اللوبي الصهيوني اللذين يريدان النيل من صورة المقاومة الإسلامية المشرقة والناصعة والتي استطاعت عبر جهادها الشريف طرد الاحتلال الإسرائيلي من لبنان ، وتقديم أروع نموذج حضاري لم يشهد له العالم مثيلاً عبر ممارستها الأخلاقية الرائعة بعيد الاندحار الصهيوني المذل من لبنان حسبما شهد الصديق والعدو.
إن إفشال حزب الله لكل محاولات الفتن التي أراد العدو تحقيقها ليغطي على فرار جنوده من لبنان ، وتحوله رمزاً للمتطلعين للحرية والاستقلال خصوصاً أبناء الشعب الفلسطيني الذين احتذوا تجربته في مقارعة الإرهاب والإجرام الصهيوني ، جعلت العدو وشريكته الإدارة الأميركية وهما رأس الإرهاب في العالم يغتنمان كل فرصة سانحة للزج بالمقاومة تارةً باسم"الإرهاب"، وطوراً تحت حجة تهديد المصالح الأميركية والصهيونية.
إن هذه الخدع لم تعد تنطلي على أحد في عالمنا العربي والإسلامي ، وقد عبّر العديد من القادة والمسؤولين والأمراء العرب والمسلمين عن هذه الحقيقة ورفضوا بشدة أي ربط بين حركات المقاومة والتحرر وخصوصاً حزب الله وبين ما يسمى بـا"الإرهاب"،إضافة إلى العديد من المسؤولين الغربيين الذين يميزون بين نضال الشعوب للحرية وبين الإرهاب.
إن هذا الاتهام لن يغير من مسؤليتنا شيء اتجاه تصميمنا على استكمال تحرير أرضنا واسرانا ومعتقلينا وتقديم كل أشكال الدعم الممكن للانتفاضة المباركة في فلسطين ، ولن يغير يقيننا بأن هذا العدو الصهيوني إرهابي ومجرم يجب أن يتصدى له كل الأحرار ودعاة حقوق الانسان في العالم ويقفوا في وجه مجازره اليومية ضد المواطنين الفلسطينيين الأبرياء العزل.
ونحن إذ نسأل من نصب أميركا زعيمةً للعالم وأعطاها الإذن بتصنيف المجتمعات والشعوب والقوى السياسية الحية في العالم طبقاً لمفاهيمها ومصالحها، نؤكد أن نعتها للشرفاء في العالم با"لارهاب " لن يمحو إرهابها في ناكازكي وهيروشيما وغيرهما من ذاكرة الشعوب ، وهو يكشف عن استمرارها في سياستها المتغطرسة والخاطئة وعدائها للشعوب المستضعفة .
حزب الله