
بِسْمِ اللَّـهِ الرحمن الرَّحِيمِ
بيرم من الزرارية والصرفند: حريصون على الوطن لكننا لن نفرّط بأوراق القوّة
ألقى الوزير السابق الدكتور مصطفى بيرم كلمتين خلال مشاركته في مجلسين عاشورائيين في بلدتي الزرارية والصرفند، بحضور حاشد من الأهالي، حيث استحضر في كلمته معاني عاشوراء وربطها بالواقع السياسي والميداني في لبنان والمنطقة.
وأكد بيرم في مستهل كلمته أن "الحرص على الوطن لا يعني التفريط بأوراق القوّة، لأن من يفرّط بها، يوجه دعوة للعدو أن يأتي ويغتالنا"، مشدداً على أن العدو "لا يقاتل بشرف، بل بنذالة وغدر، وهو مَن أتقن سياسة الاغتيال والخيانة".
وأضاف: "نحن لا نطلب معجزة، بل نطلب من دولتنا أن تكون بمستوى التحدي، أن تمتلك الاقتدار .
ورأى بيرم أن أبناء المقاومة هم من صمدوا 66 يومًا في الجنوب، ومنعوا العدو من التقدّم في بلدة واحدة، وهم من صمدوا في غزة 21 شهرًا، مقاتلون يزرعون العبوات في قلب الدبابات، وقال: "نحن لم نقايض ولا نطلب شيئًا مقابل دم المجاهدين، بل نقول للدولة: دافعي وعَمري، لا تترددي".
وتابع: "السيادة لا تُبنى عبر أوامر السفارات ولا عبر منع طائرات الإعمار من الهبوط، بل تُبنى على إرادة شعب وعلى دماء مقاومين، ونحن أحرص الناس على جيشنا الوطني بكل مكوّناته".
وأردف: "نحن أبناء مدرسة المواطنة والعزة، حريصون على الوطن كما نحن حريصون على التنوع فيه، لأننا النموذج المناقض للكيان الصهيوني العنصري، نحن لا نعرف التعصب، فالمتعصب أعمى وضعيف، بينما نحن أبناء الدليل والمنطق".
وأشار بيرم إلى أن رسالة الحسين تقول إن العدو قد ينجح في قتل الأجساد وتدمير البيوت، لكنه لن ينجح في كسر الإرادة، لأن "شيفرة انتصارنا نابعة من هذا المخزون الهائل من القيم والثبات".
وختم قائلاً: "نحن من مدرسة الإمام الحسين، لا نغدر ولا نساوم، وقد رأيتم كيف فاجأت إيران العالم، في لحظةٍ كانت مؤامرة الغدر تُحاك ضدها، فإذا بقائدها العبد الصالح الثمانيني يخرج ليُدير المشهد ويقصف تل أبيب، فتصبح صور الدمار في عاصمة العدو رمزاً في جامعات العالم الحر، لأن شباب العالم يبحثون عن نموذج، ونحن ذلك النموذج".
العلاقات الإعلامية الجمعة 04-07- 2025 |
08- محرم- 1447 هـ |
كلمتا الوزير السابق الدكتور مصطفى بيرم خلال مشاركته في مجلسين عاشورائيين في بلدتي الزرارية والصرفند 4-7-2025