9/9/2024
مواقف لنائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم خلال الاحتفال التأبيني للمرحوم الحاج علي عبد الساتر في مجمع الإمام المجتبى (ع) في السان تيريز، وأبرز ما جاء فيها:
إن إسرائيل أمام معادلتين والفلسطينيين أمام معادلتين، إمَّا أن توقف إسرائيل الحرب الآن وهذا يخفَّف من خسائرها، وإمَّا أن تبقى في حالة الاستنزاف، وهذا يزيد من مشاكلها وخسائرها وتعقيداتها الداخلية، لأنَّها لا يمكن أن تنتصر في الحرب مهما طالت، وكل المؤشرات تقول ذلك، والفلسطينيون أمام معادلتين، إما إيقاف الحرب وهم يطالبون بذلك ولكن الطرف الآخر لا يستجيب، وعندها يتوقفون عند وضع لمستقبل أفضل إن شاء الله، وإمَّا أن تستمر الحرب وهم سيبقون صامدين، ومن يراهن على أنَّ الفلسطيني سيتعب أو سيستسلم، فهو واهم، والذي يراهن على أنَّ الزمن سيؤدي إلى خسارة الفلسطينيين وتحقيق أهداف إسرائيل، فهو واهم، وعليه، فإن إطالة الحرب يعني مزيداً من الاستنزاف والتضحيات الفلسطينية والخسائر الإسرائيلية، ولكن في النتيجة نصرٌ فلسطيني وخسران إسرائيلي تبدأ تداعياته بعد أن تنتهي هذه الحرب.
إن لبنان جبهة إسناد، ونحن نعتقد أنَّ كل الأهداف التي وضعناها لجبهة الإسناد تحققت وتتحقق، وهنا لم نذهب إلى أبعد من الإسناد، لأنَّ الأهداف تتحقق بالإسناد، فلِما الذهاب إلى الأبعد، ولكننا نسمع كل يوم بأنَّ الإسرائيلي يهدِّد بتوسعة الحرب من أجل إعادة النازحين لديه إلى بيوتهم، وعليه فإننا نقول للإسرائيلي، إذا كنت تفكر بأن تزيد عدد النازحين، تستطيع أن تطلق الحرب، لأنَّ الحرب مع حزب الله لا تُعيد النازحين، وإنَّما تزيدهم، لأنَّنا إذا تعرَّضنا لحرب سنواجهها بأقسى منها، ولن نُخلي الساحة، والإسرائيلي يعلم أنَّ جهوزيتنا عالية لدرجة أنَّنا لا نخشى من التهديدات وحاضرون للمواجهة، ومن استطاع أن يفرض على إسرائيل خلال 11 شهراً وتيرة من الردع جعلته يخرج من قرى ومستوطنات غصباً عنه مع كل الخسائر التي تلقاها ولم يتجرأ ليصنع شيئاً آخر، قادر أن يكمل بهذه الوتيرة وبما هو أشد، ومن هنا، فنحن لن نرد على هذه التهديدات، بل سنترك الميدان يتحدث، والإسرائيلي يعلم أننا أهل الميدان.
إننا قررنا كحزب الله أن نرد على العدوان الذي استهدف الضاحية وأدى إلى اغتيال الشهيد القائد السيد فؤاد شكر، وردَّينا كما نريد تماماً، بحيث أن 320 صاروخاً فضلاً عن المسيرات وصلت إلى أهدافها، ومن يسأل ما هي النتيجة، نقول له أن النتيجة هي الرد، فبرغم كل الاستنفار القائم في الكيان الإسرائيلي (كالطائرات في الجو وكالخطط الاستباقية بالتنسيق مع الأميركان لمنعنا من الرد)، اكتشفوا قبل نصف ساعة بأنَّه يوجد تحرك، فقاموا بعملية استباقية، وهذه العملية الاستباقية هي خطة نظرية ضربت الوديان، ومع ذلك نفذنا العملية بعد نصف ساعة كما أردناها وكما خططنا لها، وحققت الأهداف المرجوة، وليعلم الإسرائيليون بأنَّهم لا يمكنهم أخذ قرار في إعادة سكان الشمال من دون أن تقف الحرب في غزَّة، وهذا محسوم بالنسبة إلينا.
لقد جدد الرئيس نبيه بري مقترحه للخروج من النفق، ونحن ندعو الأفرقاء إلى الموافقة على هذا المقترح للخروج من النفق، وإذا كانوا يعتبرون أنَّ الرئاسة مرتبطة بالتطورات، فهذا غير صحيح، والدليل أنَّه قبل التطورات بستة أشهر كنا في نفس الأزمة، ونحن جاهزون أن ننجز الاستحقاق الرئاسي بالمسار الذي اختاره الرئيس بري، وإذا تجاوبوا معنا، فأهلاً وسهلاً.
مواقف لنائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم خلال الاحتفال التأبيني للمرحوم الحاج علي عبد الساتر في مجمع الإمام المجتبى (ع) في السان تيريز 9-9-2024