الكلمة التي ألقاها نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم في المجلس العاشورائي في مجمع الإمام الخميني (قده) في بيروت 9-7-2024م، ومما جاء فيها:
اليوم لدينا أزمة كبيرة في اعتداء إسرائيل على غزة منذ 9 أشهر، هذا العدوان لم يكن ليطول لولا أنَّ أميركا تدعمه بكل شيء على المستوى العسكري والإعلامي والثقافي والسياسي والرعاية الدولية والضغط على مجلس الأمن، أميركا هي المسؤول الأول عن دعم هذه الجرثومة السرطانية ولولا هذا الدعم لما استطاعت إسرائيل أن تصمد.
حالياً يُحكى عن إمكانية أن يكون هناك اتفاق، ولكن إذا بقيت أميركا تتابع بالطريقة نفسها عندها لن يستجيب نتنياهو لأنَّه يرى أنَّ الأميركيين لا يضغطون عليه الضغط الصحيح، ففي حال ضغط الأميركي بشكل جدي فسيُجبر حتماً على إيقاف الحرب، أمَّا الآن فهم يسهلون له عمل الإبادة والإجرام من خلال قتل الأطفال والنساء في غزة. بكل الأحوال هذه تجربة 9 أشهر، كان يخطط الإسرائيلي أن ينتهي من غزة خلال 3 أشهر، وها نحن الآن دخلنا الشهر التاسع ولم يستطع أن يحقق شيئاً، وإذا بقي أكثر فلن يستطيع، لأنَّ الشعب الفلسطيني مصمم على البقاء في الميدان حتى النصر أو الشهادة، في المقابل إسرائيل تنتكس يوماً بعد يوم، وإذا كانت إسرائيل تراهن على أن الفلسطينيين سيتعبون فهذا لن يحصل، أنتم ستتعبون وسيبقى الفلسطينيون جبالاً صامدة تقاتل وتضحي. إذا كانت بعض الدول الكبرى تبحث عن الحل، فالحل يبدأ من وقف إطلاق النار، وأي خيار آخر لا يساعد على الحل، وهنا نحن أمام خيارين إما استمرار القتال وإما وقف إطلاق النار، فلا يوجد خيار ثالث إسمه الاستسلام لأن المقاومة لن تستلم، لذلك العالم لا بد أن يأخذ خياراً، ونحن في لبنان إن أوقفوا في غزة سنوقف وإن أكملوا فسنكمل.