قال نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش أنّ الشهيد المجاهد القائد الحاج محمد نعمة ناصر (أبو نعمة) كان من القادة الذين لم يتركوا الميدان، فمنذ ريعان شبابه وهو في ساحات القتال، وتشهد له كل مواقع المقاومة خلال كل المواجهات التي خاضتها مع العدو الصهيوني، وقد ختم الله مسيرته الجهادية بالشهادة كما كان يتمنى، فربح هذه الكرامة، وفاز برضوان الله".
وخلال خطبة الجمعة، أضاف سماحته "ربما يعتقد العدو بأنّ اغتيال القادة من أمثال الشهيد القائد الحاج أبو نعمة يضعف المقاومة وينال من قدراتها وكادرها ويدفعها للتراجع، لكن ما لا يفهمه العدو لأنّ كل قائد من هؤلاء القادة ترك وراءه مئات بل آلاف القادة والمقاتلين، وإن دماءه الزكية لن تزيد هذه المقاومة إلّا إصرارًا على مواصلة هذا الطريق، مشددًا على أن "المقاومة قدَّمت قادتها شهداء من الشيخ راغب حرب والسيد عباس الموسوي إلى الحاج عماد مغنية إلى سائر الشهداء القادة، ولم تتراجع ولم تضعف إرادتها، بل ازدادت حضورًا وقوة، كمًّا ونوعًا، لأنّ الشهادة كانت على الدوام تعطيها دفعًا وزخمًا جديدًا وحافزًا للتقدم إلى الأمام".
وأكد أنّ "في المقاومة اليوم كفاءات كبيرة وقادرة على إيلام العدو وإلحاق الهزيمة بجيشه بإذن الله تعالى، وهذه الدماء الطاهرة لشهدائنا هي من بشائر النصر والمسألة هي مسألة وقت ليس أكثر".
ولفت الشيخ دعموش إلى أنّ "المقاومة عملت طيلة السنوات الماضية على بناء كادر قوي ومقتدر، وعلى رفع مستوى الكفاءات القتاليّة والقيادية في صفوفها، ولذلك لم تتأثّر في الماضي عندما ارتقى أمينها العام شهيدًا، وهي اليوم لن تتأثر عندما يرتقي قادة ميدانيون شهداء، ولن تتراجع عن قرارها في التصدي للاحتلال والمضي في جبهة الإسناد حتى تحقيق أهدافها، ويجب أن يعرف العدو أنّه لا عودة للأمن في شمال فلسطين المحتلة إلا بعد عودة الأمن لغزة، ولا عودة للمستوطنين بأمان إلى مستوطناتهم إلّا بعد عودة الأمان لأهل غزة".
كلمة نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش خلال خطبة الجمعة 05-07-2024