تعليقاً على ما ورد في التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأميركية بشأن الإرهاب، أصدر حزب الله البيان الآتي
تعليقاً على ما ورد في التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأميركية بشأن الإرهاب، أصدر حزب الله البيان الآتي 1-5-2001:
1- إنّ الإدارة الأميركية التي تعتبر المقاومة إرهاباً تكشف المرة تلو الأخرى عن تماهيها التام مع العدو الصهيوني وتبنيها لطروحاته وخياراته ، وبالتالي فإن تعمية الحقائق هو الأسلوب المفضل لدى هذه الإدارة، إلا أنّ هذه الأمور لم تعد تنطلي على أحد والكل يعلم تماماً من هو الإرهابي الذي يمارس أقسى أساليب العنف ضد المدنيين العزّل ومن هو المقاوم الذي يمارس حقه المشروع في المقاومة لتحرير أرضه في لبنان وفلسطين.
2- إنّ تبنّي وجهة نظر الحكومة الصهيونية واعتبار دفاع الفلسطينيين عن أنفسهم وأرضهم إرهاباً فيما السكوت التام عن المجازر التي ترتكب بحق أهلنا يومياً من قتل للأطفال، حيث صورة اغتيال محمد الدرة وغيره من الأطفال والشهداء مازالت ماثلة بقوة في ضمائر أحرار العالم، ناهيك عن هدم المنازل وتجريف الأراضي والقصف اليومي، كل ذلك تم تجاوزه للتغطية على الإرهاب الصهيوني الممهور بالموافقة الأميركية، إن هذا التواطؤ والكذب الأميركي الوقح يجعل البيان يفقد أي قيمة أو مصداقية تذكر.
3 - إن الحديث عن حزب الله ومحاولة وسمه بالإرهاب وتشويه صورته الناصعة والمشرقة في العالم، يظهر مدى الانزعاج والقلق والخوف لدى الأميركي والصهيوني من الحالة النموذجية التي قدمتها المقاومة والتي كشفت عقم التفاوض أو الانصياع للضغوط للتخلي عن الأرض والأهل، وهو تماماً ما يمارسه أبطال المقاومة في فلسطين حالياً .
4 - لعل الذاكرة لم تسعف الإدارة الأميركية حيث نسيت أن من في المعتقلات الصهيونية هم الأبطال الذين كانوا يقاومون المحتل لأرضهم وأن الجنود الغزاة الذين تم أسرهم على أرض لبنانية محتلة ليسوا رهائن بل معتدين، ويشرفنا أن نستعملهم كوسيلة للإفراج عن أخوتنا المجاهدين في سجون العدو.
5 - إن هذا العداء الشديد ومحاولة إلصاق التهم بنا، هي وسام شرف لنا، بأننا ما زلنا نسير في الخط الصحيح الذي يخدم مصالح أمتنا وشعبنا ويؤكد صحة ما نقوم به، فمن يريد العزة والكرامة وإحقاق الحق لأهله لا بد أن تعتبره الإدارة الأميركية عدواً لها …
حزب الله