الكلمة التي ألقاها نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم في ذكرى أسبوع الحاجة إنصاف الأمين (والدة زوجته) في بيروت في 9-6-2024م، ومما جاء فيها:
ارتكب العدو الصهيوني مجزرة كبيرة في النصيرات ذهبَ ضحيتها ألف بين شهيد وجريح، وادَّعت إسرائيل أنَّ هذه المجزرة من أجل الإفراج عن 4 أسرى، وإذا بأميركا وبعض الدول الأوروبية يشيدون بالإفراج عن هؤلاء الأربعة وأعمى الله قلوبهم عن رؤية الألف!! هذا لأنهم منحازون وإلى الآن هم يشكِّلون التغطية لهذا الكيان الغاصب، لكن لا تظنوا أنكم بذلك تعطونه الحياة. في السابق كانت إذا حصلت مجزرة أو مجزرتين في لبنان أو فلسطين بفعل العدو الإسرائيلي كانت المجزرة توقف الحرب، أمَّا اليوم الحرب قائمة على تعداد المجازر يومياً فإذا قلَّت زادوها ليحافظوا على وتيرة معينة ترقى إلى درجة الإبادة، وبظنهم أنَّهم بذلك يقضون على القضية الفلسطينية، لكنهم لا يفهمون ولا يعرفون بأنَّ الأطفال والنساء والرجال في فلسطين تعبَّأوا أكثر فأكثر وستكون منهم القوة والقدرة والمستقبل لاشتعال المقاومة أكثر فأكثر ولتقريب مرحلة التحرير بإذن الله تعالى.
هذا العدوان يزيد الخسائر والتضحيات ولكن لن يحقِّق أهداف الكيان بإبادة حماس والمقاومة وتعطيل أو ضرب القضية الفلسطينية واستعادة الأسرى، وكلما طال الزمن تزلزلت مكانة إسرائيل أكثر وتزلزت قدرتها أكثر. أوسمة الكيان الصهيوني الآن هي: قاتل الأطفال بإشارة من الأمم المتحدة! وهو مدان بالإبادة الجماعية وصورته صورة التوحش البشري. هذا الاحتلال غير قابل للحياة وستنتهي هذه الحقبة وينكشف كل شيء، فهذا الكيان المفتعل لا يمكن أن يستمر، وأصحاب الأرض الفلسطينيون الشرفاء الأبطال وهذا الشعب النبيل المضحي الذي قدم الكثير هو شعب جدير بالحياة وباستعادة الأرض خاصة بعد هذا الحشد الكبير من التضحيات.
بالنسبة إلينا كحزب الله، سنستمر في الميدان مساندين ورادعين حتى تحقيق وقف إطلاق النار في غزة، وقناعتنا أنَّ خيار المقاومة هو الخيار الوحيد في فلسطين ويجب أن يستمر، وقد حقَّق شروط الصمود والنصر بحمد الله تعالى وهي ثلاثة، استعَّد هذا الشعب بمقاومته للمقاومة وهو يقاوم، وباع الأنفس لله تعالى إمَّا الشهادة وإمَّا النصر، وأخيراً هم أصحاب حق ويدافعون عن حقهم وصاحب الحق سلطان.
الكلمة التي ألقاها نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم 9-6-2024