أكد وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال الدكتور مصطفى بيرم أننا في لبنان نصنع الاقتدار ليس فقط لنا، وإنما لنا وللذين ليسوا معنا، وللذين يطعنوننا ويشتموننا الآن، ونحن عندما يسقط منا الشهيد والفقيد والمظلوم، لا نشتم أحداً، ولا ندعي للفتنة والحرب الأهلية، وإنما نفدي بدمائنا كل لبنان، فهذه هي أخلاقنا، وهكذا تبنى الأوطان، ولذلك نحن نكرّس ثقافة جديدة ومعياراً جديداً في الانتماء للوطن يقول، إن أكثر الناس حقّانية في الوطن والمواطنية، هم الذين يقدّمون أغلى ما لديهم، والسيد المسيح يقول، أي بذل أعظم من أن يبذل الإنسان نفسه من أجل الآخرين، والحبيب المصطفى محمد (ص) يقول، إن فوق كل ذي بِرٍ بِرٌّ حتى يقتل الرجل في سبيل الله، فليس فوق ذلك بر. 
 
كلام الوزير بيرم جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيد على طريق القدس أحمد أمين شمس الدين في حسينية بلدة ديرقانون النهر، بحضور عضوي كتلة الوفاء للمقاومة النائبين حسن عز الدين وحسين جشي، معاون رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله عبد الله قصير، وعدد من العلماء والفعاليات والشخصيات وعوائل الشهداء، وحشد من الأهالي. 
 
وأشار الوزير بيرم إلى أنه عندما نصرنا إخواننا في غزة، كشف الله لنا أن العدو كان ينوي الانقضاض علينا بغدر، وأن نستيقظ وهم يغدرون بنا، علماً أن لدى العدو منذ العام 2006 آلاف الخروقات في البر والجو والبحر، وهذا يعني أن لديه بنك أهداف وينتظر اللحظة للغدر بنا، ولكن مبادرتنا ضد العدو الإسرائيلي ونصرتنا لإخواننا في غزة، جعلت العدو يفتقد عنصر المباغتة، وصحيح أن لدينا خسائر، ولكن هذه الخسائر دفعت خسائر أكبر بكثير لو شن العدو حرباً مباغتة علينا.