بيان حزب الله حول الهجمات الدامية التي حصلت مؤخراً في نيويورك وواشنطن
بيان صادر عن حزب الله حول الهجمات الدامية التي حصلت مؤخراً في نيويورك وواشنطن 16-9-2001:
بعدما أعلن الكثير من علماء المسلمين موقفهم من الهجمات الدامية التي حصلت مؤخراً في نيويورك وواشنطن بما يقطع الطريق على الرغبات الصهيونية في استغلال الحوادث الأخيرة بوضع جميع العرب والمسلمين في دائرة الاتهام بالإرهاب ، نجد أنفسنا معنيين بالدعوة إلى الوعي والحذر وإلى عدم الانسياق مع حالة الخوف والهلع التي أريد تعميمها على امتداد العالم بما يمنح الإدارة الأميركية تفويضاً مطلقاً بممارسة كل أشكال العدوان والإرهاب بدعوى رد العدوان والإرهاب.
إن السؤال الكبير المطروح حالياً هو هل أن ما تخطط له الإدارة الأميركية يرتبط حقيقة بالرد على منفذي الهجمات الأخيرة ومسؤوليهم أم أنها تريد أن تستغل هذه الحوادث المأساوية لبسط المزيد من هيمنتها وتسلطها على العالم والإيغال أكثر في السياسات الظالمة التي تتبعها والتي أدت إلى هذا المستوى من الكراهية لها لدى شعوب العالم والكثير من حكوماته.
ولئن كان العالم منشغلاً برد الفعل الأميركي ومشدوداً إلى مكان ما من الأرض. فلا يجوز أن يغفل هذا العالم عما يجري في فلسطين المحتلة وعما يرتكبه الصهاينة يومياً من قتل وتدمير ويفخرون أن العالم لم ينبس بشفة.
لقد دفعت القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني الثمن الأكبر لأحداث غزو الكويت وتشكيل التحالف الدولي آنذاك وعاصفة الصحراء فكانت مدريد وكان أ,سلو وضاع ثلثلا فلسطين ونحن نخشى أن يضيع ثلثها الباقي في ظل التحالفات الدولية الجديدة وفي غبار الحرب الجديدة.
إننا ندعو الأمة كلها إلى الخروج من حالة الصدمة ورد الفعل والاحساس بالضعف والاتهام ومن حالة السكوت والصمت خصوصاً عما يجري في فلسطين المحتلة وإلى ممارسة أقصى مستوى من الفاعلية السياسية والإعلامية والنفسية لمواجهة الأخطار المقبلة.
إننا نأسف لأي بريء يقتل في أي مكان من العالم وأن أهلنا في لبنان الذين ذاقوا مرارة المجازر الصهيونية في قانا وغيرها والتي رفضت الإدارة الأميركية إدانتها يومذاك في مجلس الأمن الدولي إن أهلنا هم الأكثر تحسساً بآلام ومعاناة الذين يفقدون أعزائهم في الحوادث المرة.
حزب الله