أكد الوزير السابق محمد فنيش أن التهديدات الإسرائيلية ضد لبنان لن توثّر في تصميمنا، ولن ترهبنا، وعلى قادة العدو أن يعيدوا ويفكروا ملياً، وأن يدركوا ما ينتظرهم، لا سيما وأن المقاومة لم ولن تغفل يوماً عن خطورة العدو، وقد أعدت العدة له وهي جاهزة للدفاع عن لبنان، والعدو قد صرّح وأدلى بمعلومات عن قدرات المقاومة، وبالتالي أي حسابات خاطئة، لن ترتد على هؤلاء الصهاينة إلاّ بالندم والخسارة وتهديد لأمنهم ووجودهم.
كلام فنيش جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيد على طريق القدس طالب يحيى بلحص في حسينية بلدة صديقين الجنوبية، بحضور عدد من العلماء والفعاليات والشخصيات وعوائل الشهداء، وحشد من الأهالي.
وأشار فنيش إلى أن البعض في لبنان يروّج ويلفّق تحليلات واستنتاجات ومعلومات عن أن هناك تفاوضاً ومساومة ومسعًى لمقايضة على ملفات داخلية لأجل إيقاف المقاومة عن الاستمرار في تأدية واجبها في ملاحقة العدو، ولكن كل من ذُكر هو زيف وافتراء واختلاق ولا أساس له من الصحة.
وشدد فنيش على أن المقاومة في لبنان ليست جزءاً من الألاعيب السياسية الداخلية، وهي لم ترتضِ لنفسها يوماً أن تُدخل قوتها في الحسابات الداخلية أبداً، ولا نقبل لا مساومة ولا إغراء، ومنذ أن حررنا الأرض عام 2000، رفضنا كل الإغراءات، ولم نقبل يوماً أن يكون هناك بديل عن المقاومة، لا منصب حكومي ولا نيابي ولا إداري، فهذه مقاومة هي لمصلحة الوطن وللدفاع عن مصيره ومستقبله وأمنه، ولدرء المخاطر عنه وعن المؤيدين لها وحتى عن المعارضين لها سواء أدركوا ذلك أم لم يدركوا، وبالتالي، على هؤلاء البعض أن يكفّوا عن مثل هذه المحاولات، التي بعضها ينُم عن جهل، وبعضها متعمّد من أجل تشويه دور وصورة المقاومة، ولكن في النهاية سينكشف ويسقط هذا الزيف، والمقاومة في فعلها واستمرارها تثبت مصداقيتها وحقيقتها.
وقال فنيش: لنا قواعد علمنا في الشأن الداخلي، ولنا آلياتنا المسموح بها بحسب دستورنا ونظامنا السياسي، ولا نخرج عن هذه الآليات، والدولة لها دورها، وعليها أن تتحمل مسؤوليتها، ونحترم صلاحيات المؤسسات، وأما المقاومة، فهي شأن آخر لا صلة له بالحديث عن ملفات ومساومات وصفقات.
وختم فنيش بالقول: من يختلف معنا في المواقف الداخلية أو في استحقاق رئاسي أو حكومي أو في سياسات حكومية، فليختلف معنا، ولكن عندما يكون هناك حرب بيننا وبين العدو الإسرائيلي، ينبغي أن يلتفت البعض لأن لا يضع نفسه في الموقع الذي يخدم مصلحة العدو، فنحن نخوض مواجهة، والجميع ينبغي أن يلتفت إلى خطورة ما يواجهه لبنان، وبالتالي ننصح هؤلاء أن يكفوا عن محاولة استدراجنا، لأننا لن نستدرج إلى سجالات مع أحد، فهدفنا واضح، ومسار ونهج هذه المقاومة واضح، وبالتالي كل كلام يحاول أن يزيف الحقائق ويشوّه صورة المقاومة، هو كلام مردود ومرفوض، ولن نعطيه اهتماماً.
الوزير السابق محمد فنيش من صديقين: المقاومة ليست جزءاً من الألاعيب السياسية الداخلية، وهي جاهزة للدفاع عن لبنان 31-1-2024