يجتمع العالم المستكبر وعلى رأسه أميركا مع إجرام العدو الإسرائيلي على ظُلمهم وقتلهم للأطفال والنساء وعبثهم بمصير الملايين من البشر في منطقتنا من بوابة غزة وفلسطين، فكيف لا نجتمع نحن على العدل وعلى حق فلسطين فنحميها ونحمي بلدنا ومستقبلنا من هذه الغدَّة السرطانية؟ كيف يحق لهم أن يجتمعوا جميعاً على الظلم ويأتوا بكل الإمكانات والأساطيل ويبذلون الأموال الطائلة.. لقتل الأطفال والأبرياء ولا نجتمع لنصرخ ونقول لا؟ ما يجري في فلسطين لن يقتصر على فلسطين بل سيمتد لكل المنطقة، خيرٌ لشباب المنطقة أن يقفوا بالمرصاد من الآن ليوقفوا هذا المد السرطاني في مكانه ويستأصلوه بالتعاون مع الشعب الفلسطيني ومقاومته المجاهدة. عندما نساند غزة فنحن نساند وطننا، ونحمي أجيالنا من هذا الوحش التوسعي الذي ينطلق من فلسطين ليسيطر على المنطقة.
بعضهم يقول بأنَّ القرارات الدولية تحمينا، نقول لهم بأنَّ كل القرارات الدولية التي أصدرها طغاة الأرض تَبين أنهم منحازون بالكامل لهذه القرارات الدولية، توجد قرارات بحق فلسطين منذ 75 سنة ولم ينفَّذ بنداً واحداً في مواجهة إسرائيل، والقرار بحق لبنان (425) بقي حبراً على ورق، حتى القرار 1701 بعد سنة 2006 مضى عليه 17 سنة ولم تنفِّذ منهُ إسرائيل بنداً واحداً ولم يطالبها أحد، وبقيت تخوض في الأجواء وتعتدي وترتكب الموبقات ولم تلتزم بهذا القرار. كيف تحمينا هذه القرارات إذا كانت علناً مع إسرائيل؟ الحل هو بالمقاومة والمقاومة أثبتت أنها تجاوزت القرارات الدولية وأعادت الحق إلى أصحابه سواء بتحرير لبنان أو بتحرير غزة أو بكل الأعمال التي أثبتت أننا لا نحصل عليها إلا من خلال المقاومة، لذا نحن سنستمر بالمقاومة وسنجعلها أقوى وسنسلِّحها أكثر وستبقى على جهوزية دائمة، وسنكون مقاومة ممتدة في المحور تتعاون مع بعضها لا تخشى من أن يواجهها البعض لأنَّها تتجاوز حدود الجغرافيا، ولأنَّ الظلم قد تجاوز حدود الجغرافيا وتجاوز حدود الإنسانية، ولا يمكننا أن نُحرِّر منطقتنا إلَّا إذا كنَّا تحت قاعدة المقاومة القوية الصلبة التي تقف في وجه العالم ولا يخيفها شيء. أقول لهم لا تهددوننا لأننا عندما نسمع تهديداتكم نشعر بسخفكم، احترموا أنفسكم على الأقل وما لديكم افعلوه وما لدينا سنفعله.
الكلمة التي ألقاها نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم في فعالية “بشائر النصر المبين \" بمناسبة الذكرى الرابعة لاستشهاد القائدين سليماني والمهندس واستنكاراً لجريمة اغتيال الشيخ صالح العاروري في قاعة قصر الاونيسكو في 9-1-2024م، ومما جاء فيها: