مرة جديدة يمعن السفير الأمريكي كأسلافه الذين دنسوا هذه الأرض المطهرة في تجاوز كل الحدود والأعراف ويتدخل بشكل وقح وسافر في وضع جدول أعمال يحدد شروط ونوعية علاقات لبنان مع جيرانه ويتسبب بالإهانة البليغة لمشاعر اللبنانيين وكرامتهم الوطنية. 

إنّ العالم بأسره معززا بالمواثيق والقوانين الدولية يخالف الولايات المتحدة في وصفها مقاومة الشعب اللبناني المجيدة بالإرهاب، غير انّ الإدارة الأمريكية وممثلوها يصرون على هذا الموقف الشائن بدافع انحيازههم التام إلى الكيان الصهيوني الذي أفقدههم القدرة على التبصر في الحقائق الصريحة ، ومن أهمها أنّ الإرهاب الفعلي هو ما يمارسه جنود الإحتلال الأمريكي القتلة على أرض العراق الذين يسفكون دماء الأبرياء العزل ويدمرون البيوت على رؤوس أصحابها ويحولون الأعراس إلى مآتم.

إنّ تصريحات السفير الأمريكي ودوره التحريضي سوف يرتد على صاحبه بالخيبة والمرارة ولن يترك أي صدى أو أثر لأنّ اللبنانيين  ملتزمون بالوحدة الوطنية التي يسعى الأمريكيون إلى شقها ومؤمنون بمقاومتهم الشريفة في دفاعها عن لبنان وحرية شعبه.