إنّ أميركا بصورة خاصة والغرب بصورة عامة يسعون منذ اللحظة الأولى وتحت وطأة استهداف المدنيين إلى التمهيد لمخرجات سياسية للحرب الدائرة، وهذه المخرجات تبدو وكأنّها مُكافأة للإسرائيلي وتلبية لمتطلباته الأمنية والسياسية، وهذه المساعي تطال غزة والجنوب اللبناني في آن.
إنّ العدو الإسرائيلي هو المعتدي وهو المجرم وهو المُنهزم الفاشل في تحقيق أهدافه. لذلك، من هو في موقعه من حيث الإجرام والفشل لا يُكافأ، هذا يُخالف منطق الأشياء والوقائع.
على أيّ حال، نحن نُدرك تماماً تحديات المرحلة المقبلة. إنّ التهديد والوعيد والحشود لا تغيِّر بخياراتنا، وإنّ العدو وحلفائه استنزفوا كلّ أدواتهم وخياراتهم، وإنّ المجريات الميدانية ليست لمصلحة العدو، وإنّنا الطرف المُعتدى عليه وإنّنا نُمارس موقف الدفاع عن النفس.
لكل هذا نحن ماضون في خياراتنا، وخياراتنا هي الدفاع عن أرضنا وأهلنا ومقدساتنا ومؤازرة الشعب الفلسطيني لتحرير أرضه ومؤازرة غزة لكي تُفشل أهداف العدوان.
كلمة النائب علي فياض في الوقفة التضامنية مع غزة والمقاومة في بلدة معاصر بيت الدين – الشوف 22-11-2023