بيان صادر عن حزب الله حول الحكومة الجديدة - يمر لبنان بمرحلة حساسة داخلياً وخارجياً وهو بحاجة إلى أوسع حشد للطاقات في مواجهة الاستحقاقات المختلفة. وقد بنى اللبنانيون بعض التوقعات على آلية وكيفية ومضمون تشكيل الحكومة في هذه المرحلة
يمر لبنان بمرحلة حساسة داخلياً وخارجياً وهو بحاجة إلى أوسع حشد للطاقات في مواجهة الاستحقاقات المختلفة. وقد بنى اللبنانيون بعض التوقعات على آلية وكيفية ومضمون تشكيل الحكومة في هذه المرحلة.
ومع علمنا بأن هذه الحكومة هي حكومة الأشهر السبعة التي تسبق الانتخابات النيابية، إلا أن المهام الملقاة على عاتقها من قانون الانتخاب إلى الموازنة ومعالجة بعض الملفات الداخلية ومنع الفساد المستشري، بالإضافة إلى مواجهة التطورات التي نشأت عن القرار 1559 المتناغم مع المشروع الإسرائيلي العدواني على دول المنطقة ومنها لبنان، كل هذا كان يفترض أن يتم تشكيل الحكومة بعقلية مختلفة عن المحاصصة في الشكل والمضمون، وبخصوصيات تكون أكثر رعاية لمتطلبات الواقع الداخلي وقواه الفاعلة، وكان بالإمكان نتيجة لذلك تحقيق صيغة أفضل مما وصلت إليه الأمور. لذلك، فإننا لا نخفي انزعاجنا من الولادة القيصرية لهذه الحكومة، ومن التجاذبات التي أخرت تشكيلها، ومن المضمون الإجمالي الذي يخشى أن ينعكس على الواقع العملي الداخلي.
إن حزب الله ورغم الملاحظات التي أوردناها آنفاً، فإننا نمد يد التعاون وخصوصاً في المواضيع التي نرى فيها مصلحة وطنية عامة، ونتمنى للحكومة أن تتجاوز عقبات الداخل وأن تتمكن من معالجة الأمور المطروحة أمامها، وهي مسؤولية يتحملها المعنيون الذين اختاروا الحكومة على هذه الشاكلة وبهذه الكيفية.
حزب الله