استهلّ رئيس الهيئة الشرعية، في حزب الله، الشيخ محمد يزبك خطبة الجمعة، في مقام السيدة خولة (ع) في بعلبك، بتوجيه السلام لـ"أبطال طريق القدس الذين قد أعاروا جماجمهم الله تعالى ويمطرون العدو الصهيوني بجام غضبهم انتصارا لأشلاء الأطفال والنساء والشيوخ في المذابح المروعة بالوحشية الأميركية المجرمة والغرب الحاقد والعالم الصامت الذي لم تهزّ ضميره المجازر، وهو ينظر الى الإبادة ولا يحرك ساكنًا".

وأضاف سماحته: "سقطت القيم وانتزع من الإنسان إنسانيته؛ فهؤلاء جميعًا شركاء، فإنّ الساكت عن الحق شيطان أخرس". وأكد الشيخ يزبك :"أننا على يقين بالنصر للوعد الإلهي كما في قوله تعالى: "وكان حقًا علينا نصر المؤمنين وإن الله يدافع عن الذين آمنوا"، و "إنا لننصر رسولنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد"".

 وشدّد على أن: "محور المقاومة من صنعاء إلى بغداد إلى طهران إلى المقاومة الإسلامية والشرفاء في هذا الوطن لن يتركوا غزة والدماء، والطريق الطريق هو إلى القدس". وقال: "لقد بدأنا؛ ومهما غلت التضحيات وارتقى الشهداء، لأنه لا يوقف الوحش عن مجازره ولا يقطع طريق البوارج البحرية وحاملات الطائرات إلّا المواقف البطولية لأبطال المقاومة في غزة والضفة وفلسطين وصمود الشعب الجبار والمواقف البطولية لأبطال المقاومة".

وأكد سماحته أن الدماء واحدة، وأن شرفاء الأمة وكل محور المقاومة شركاء: "ولن يوقف طوفاننا العارم إلا الانتصار، واقتلاع الغدة السرطانية من قلب الأمة وإسقاط المشاريع الإجرامية بحق فلسطين والأمة".

وقال الشيخ يزبك: "سلام لشهدائنا شهداء المقاومة الإسلامية شهداء طريق القدس وعوائلهم وسلام لأبطال المقاومة الذين يدكّون مواقع وتحصينات العدو العسكرية بقذائفهم وصواريخهم التي لن تتوقف حتى تتوقف الحرب على غزة، وسلام لأهلنا الشرفاء الصامدين والمحتضنين للمقاومين وهم يقدمون أغلى ما لديهم فالمعركة واحدة ولا يصغى الى ثرثرة من لا تهزه المذابح، وسلام لشعب غزة وأبطالها وأشلاء أطفالها ونسائها ".

وختم الشيخ يزبك قائلًا: "النصر آتٍ.. آتٍ يا غزة هاشم".