باسمه تعالى

    ‏                                             22-10-2023 ‏
النائب حسين جشي من صور: الأميركي والأوروبي ومن معهما شركاء في الإجرام الصهيوني بحق ‏الشعب الفلسطيني

قال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الحاج حسين جشي أننا نقف اليوم وقفة إجلال وإكبار تجاه أهلنا في ‏فلسطين الأبية برجالها ونسائها وفتيانها وأطفالها، حيث أضحت فلسطين اليوم منارة للمقاومة والصمود ‏الأسطوري، ورمزاً لعزة وكرامة الأمة، ولكل الأحرار والشرفاء في العالم.‏
كلام النائب جشي جاء خلال الوقفة التضامنية التي نظمتها مفوضية جبل عامل الأولى في كشافة الإمام ‏المهدي (عج) مع فلسطين وشعبها ومقاومتها عند دوار الشهيد هيثم دبوق في مدينة صور، بحضور ممثلين ‏عن الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية، وعدد من العلماء والفعاليات والشخصيات، وحشود من الكشفيين.‏
وقال النائب جشي: من مدينة صور العصية على الانكسار منذ زمن الاسكندر المقدوني الى زمن الاحتلال ‏عام ١٩٨٢، ومن مدينة صور التي شهدت عملية تدمير مقر الحاكم العسكري الإسرائيلي وقتل المئات من ‏ضباط وجنود العدو، ومن مدينة الإمامين المقاومين الإمام السيد عبد الحسين شرف الدين والإمام السيد موسى ‏الصدر إلى فلسطين قلب الأمة النابض إلى غزة رمز العزة، نوجه كل التحايا، ونؤكد أننا معكم ولن نترككم، ‏واعلموا يا أهلنا في فلسطين بأنكم لستم وحدكم في هذه المعركة، ولسنا على الحياد، بل لا مكان للحياد في ‏المعركة بين الحق والباطل إلا للمتخاذلين والمطبعين الجبناء الذين لا يجرؤون على إدانة المجازر في غزة.‏
وأشار النائب جشي إلى أن الشهداء الأطفال في غزة بلغوا حتى الآن ما يقارب الـ 1661 طفلاً من مجموع ‏الشهداء الذي تجاوز الـ 4100 شهيد، أي ما يوازي 40 بالمئة من إجمالي الشهداء، فضلاً عن الشهداء من ‏النساء والشيوخ، فهنيئا للشهداء بجوار رب كريم بدلاً من جوار عدو لئيم.‏
وأضاف: إن التداعي الأميركي والأوروبي للتدخل إلى جانب العدو الصهيوني لإنقاذه من الانهيار العسكري ‏والأمني والسياسي الذي أصابه، يؤكد بوضوح مشاركة هؤلاء في قتل شعبنا في فلسطين، لا سيما الأطفال ‏والنساء، ويكشف زيفهم ونفاقهم فيما يدعونه حول حقوق الإنسان، وبالتالي، فإن هؤلاء شركاء في الإجرام ‏الصهيوني، الذي يقتل المئات ويدمر الأبنية على رؤوس ساكنيها يومياً.‏
وتوجّه النائب جشي للصهاينة بالقول، اعلموا أن قتل المدنيين وتدمير المباني لا يصنع نصراً، ولن يعوّض ‏عليكم هزيمتكم في الساعات الأولى من صباح يوم السبت السابع من تشرين الأول، واعلموا أنه لن ينفعكم ‏الأميركي ولا الفرنسي، وتجربة العام ١٩٨٣ في لبنان تشهد بذلك عندما أتوا لنصرتكم فخرجوا مخذولين ‏مهزومين بمئات التوابيت من جنودهم وضباطهم، ولاحقاً أنتم خرجتم أذلاء من لبنان تحت وطأة ضربات ‏المقاومين الشرفاء.‏
وقال: يا أهلنا وشعبنا وأبناء أمتنا العربية والإسلامية، إن فلسطين هي قلب الأمة النابض، وأن القدس هي قبلة ‏المسلمين الأولى، وأن نصرتهما مسؤولية الجميع، لأن العدو لا يميّز بين مسلم ومسيحي، بل هو عدو الإنسانية ‏جمعاء.‏
وتوجّه النائب جشي للمطبّعين بالقول، آن الأوان أن تخجلوا أمام الدماء الزاكية التي تراق يومياً، وآخرها ‏مجزرة مشفى المعمداني، وآن الأوان أن تخجلوا أمام إزهاق الأرواح البريئة لأطفال غزة، وإن كنّا لا نراهن ‏عليكم، إنما الرهان على المقاومين الشرفاء من أبناء الأمة.‏
وختم النائب جشي بالقول إننا نرى في ارتقاء الشهداء بيارق نصر تلوح في الأفق.‏