تناقلت وسائل الإعلام في اليومين الأخيرين صوراً مروّعة تظهر فيها مجموعة من الملثمين المقنّعين المجهولي الهوية يقومون بقتل مواطن أميركي بطريقة وحشية شديدة البشاعة والقسوة. 

إن حزب الله يدين هذا الفعل الشنيع الذي أساء إساءةً بالغةً جداً إلى الإسلام والمسلمين من قبل هذه المجموعة التي تدعي الانتساب زوراً إلى دين الرحمة والعطف والقيم الإنسانية الأصيلة. ويعتبر أيضاً أن توقيت هذا الحادث، الذي أدى إلى التغطية على فضيحة تعذيب الأسرى العراقيين في سجون قوات الاحتلال، هو توقيت مشبوه يهدف إلى خدمة الإدارة الأميركية وقوات الاحتلال في العراق، وإلى تقديم المبررات والذرائع لما يقومون به من ممارسات غير إنسانية بحق المعتقلين العراقيين.

إن أداء هذه المجموعة التي ظهرت في الصور وعبّرت عن نفسها بعدد من البيانات والعمليات المشبوهة، يؤكد بما لا يقبل الشك أنها لا تمت بأي صلة إلى الإسلام الحنيف وقيمه الإنسانية، وإنما هي بسلوكها ومفاهيمها وعلاقاتها المشبوهة تنتمي إلى مدرسة البنتاغون- مدرسة القتل والاحتلال والإجرام والتعذيب والممارسات اللاأخلاقية التي أظهرتها وكشفتها الفضيحة الكبيرة في سجون الاحتلال.