شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش على ان مسؤولية الدولة والمؤسسات والمرجعيات الدينية والنخب الثقافية والفكرية التصدي لدعاة الشذوذ ومحاولاتهم الخبيثة لتشريعه وجعله امرا طبيعيا، وإخفات تلك الاصوات النشاذ التي تهدد القيم الاخلاقية والانسانية في المجتمع اللبناني التي يتمسك بها المسلمون والمسيحيون وكل اتباع الديانات السماوية.
وخلال خطبة الجمعة اكد الشيخ دعموش ان بلدنا بحاجة الى كل ابناءه، ومسؤولية الدولة تثبيت الشباب في وطنهم من خلال تأمين فرص عمل لائقة للعاطلين، وتحسين رواتب الموظفين والاساتذه والمعلمين، والحرص على تأمين كل الامكانات اللازمة لانتظام التعليم في المدارس الرسمية والجامعة اللبنانية، لافتا: الى ان حزب الله استطاع من خلال الجهد الذي بذله خلال مناقشة موازنة 2024 في جلسة مجلس الوزراء الاخيرة تثبيت بعض الإمكانات والموازنات للمدرسة الرسمية والجامعة اللبنانية للحؤول دون انهيار العام الدراسي.
ورأى الشيخ دعموش ان هناك من يعمل بايحاءات خارجية لأخذ البلد نحو المواجهة بدل الحوار، ويريد رئيسا يكون وقودا لإشعال الفتنة التي يخطط لها أعداء لبنان الذين يريدون ان يحققوا بالفتنة الداخلية ما عجزوا عن تحقيقه بالحرب، لكن هؤلاء لن يصلوا الى اهدافهم مهما علا صراخهم لاننا مصممون على ايصال رئيس يحمي البلد من الفتنة ويحافظ على السلم الاهلي ويحبط اهداف الاعداء.
واعتبر ان مسار الانفراج الرئاسي يبدأ بالحوار وليس بالعناد والتصلب في المواقف، والتأخير في اعتماد هذا المسار يعني المزيد من التعقيد والتأزم والفراغ.
ولفت الى ان هناك مساعٍ جدية لانعقاد الحوار ولانجاز الاستحقاق الرئاسي في أقرب وقت، ونأمل ان توصل الى نتيجة طيبة، فنحن من دعاة الحوار وجاهزون للتوافق على رئيس وطني يحفظ وحدة اللبنانيين وسيادة البلد وحقوقه وثرواته بالمعادلات وليس بالشعارات .