العلاقات الاعلامية في حزب الله
  • بيانات حزب الله
    • بيانات محلية
    • بيانات إقليمية
    • بيانات دولية
    • بيانات المقاومة الإسلامية
    • بيانات تربوية
    • بيانات نقابية
  • الأمين العام لحزب الله
  • سيد شهداء الأمة
    • خطابات عامة
    • خطابات يوم الشهيد
    • خطابات يوم القدس العالمي
    • خطابات عاشوراء
    • خطابات ذكرى القادة - 16 شباط
    • خطابات ذكرى التحرير
    • خطابات حرب تموز 2006
    • خطابات ذكرى انتصار اب
    • لقاءات واتصالات
    • خطابات عيد التحرير الثاني
    • مقابلات إعلامية
    • بيانات وبرقيات
    • برقيات تلقاها سماحته
    • خطابات الانتخابات النيابية 2022
  • كتلة الوفاء للمقاومة
    • كلمات النواب
    • بيانات الكتلة
    • تصاريح وحوارات إعلامية
    • أنشطة ولقاءات
  • قيادة حزب الله
    • الشيخ نعيم قاسم (2014 - 2024)
    • السيد ابراهيم أمين السيد
    • الشيخ محمد يزبك
    • السيد هاشم صفي الدين
    • الحاج حسين الخليل
    • النائب محمد رعد
    • الشهيد السيد عباس الموسوي
  • العلاقات الإعلامية
    • الحاج محمد عفيف
    • بيانات وأنشطة
  • أنشطة
  • كلمات ولقاءات

كلمة الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله في حفل تأبين العلامة ‏الشيخ عفيف النابلسي‎ ‎‏(رض) في قاعة مجمع الإمام المجتبى (ع)- الضاحية ‏الجنوبية 3-8-2023

كلمة الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله في حفل تأبين العلامة ‏الشيخ عفيف النابلسي‎ ‎‏(رض) في قاعة مجمع الإمام المجتبى (ع)- الضاحية ‏الجنوبية 3-8-2023
خطابات عامة الجناح الاعلامي كلمة الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله في حفل تأبين العلامة ‏الشيخ عفيف النابلسي‎ ‎‏(رض) في قاعة مجمع الإمام المجتبى (ع)- الضاحية ‏الجنوبية 3-8-2023
2023-08-03

باسمه تعالى
     ‏                                                              3/‏‎8‎‏/2023  ‏

كلمة‎ ‎الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في حفل تأبين العلامة الشيخ ‏عفيف النابلسي‎ ‎‏(رض) في قاعة مجمع الإمام المجتبى (ع)- الضاحية الجنوبية

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد الله ربّ العالمين، ‏والصلاة والسلام على ‏سيدنا ونبينا خاتم النبيين أبي القاسم محمد بن عبد الله وعلى آله ‏الطيبين الطاهرين وصحبه الأخيار المنتجبين ‏وعلى جميع الأنبياء والمرسلين. ‏
في البداية نتوجه إلى الروح الطاهرة والنقية والرفيعة لفقيدنا الغالي بقراءة الفاتحة مع الصلوات.‏
السادة العلماء، الإخوة والأخوات، السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته.‏
‏ في البداية أُجدد تعازيّ وتعازي كل إخواني وأخواتي في حزب الله للعائلة الشريفة والكريمة فرداً فرداً ‏بهذا الفقد وهذا المصاب الجلل وللحضور الكريم ولكل أبناء مسيرتنا ولكل المؤمنين بهذا الخط وبهذا ‏الطريق الإيماني الجهادي على امتداد العالم.‏
أُجدد التعبير عن المواساة، والعزاء، ونحن أيها الأحبة في العائلة الكريمة لشيخنا الكبير نحن مثلكم، نحن ‏أبناء سماحة آية الله الشيخ عفيف النابلسي وشركاء في المُصاب وفي الفقد وفي الحفاظ على الإرث وعلى ‏الوصية إن شاء الله.‏
كلمتي بطبيعة الحال ستكون قسمين القسم الأول مايرتبط بسماحة العلامة الشيخ عفيف النابلسي رضوان ‏الله تعالى عليه ومن القسم الأول ومن موقع انتماءه وجهاده انتقل إلى القسم الثاني في بعض الكلمات.‏
ما تقدم في الفيلم الوثائقي وما أفاض به سماحة الدكتور الشيخ صادق(حفظه الله) في كلمته الجميلة والبليغة ‏والمعبرة شكلا ومضمونا، يُساعدني كثيراً على أن يكون ما أريد أن أتحدث عنه باختصار معبرا ومستدلا.‏
عندما نُقارب شخصية سماحة الشيخ عفيف النابلسي (رضوان الله عليه)  أو أي شخصية قد نقاربها من ‏أحد موقعين:‏
الموقع الأول: المحض شخصي كما يحصل عادة في التراجم تراجم الرجال، نقول فلان الفلاني ونصفه، ‏طبعا في هذا البعد نركز على الصفات الشخصية ونعترف له بالعالم، الفقيه، المجاهد، المفكر، المُضحي، ‏النشيط، الدؤوب، الحاضر، الشاعر، الأديب، المربي، الأستاذ في الحوزة، المحقق، المؤلف، الكاتب في ‏شتى شؤون العلوم الإسلامية... الخ، وأحد كبار المؤسسين في هذه المسيرة الإيمانية الجهادية المباركة.‏
‏ الزاوية الثانية: وهي الأهم برأيي، عندما ننظر إلى هذه الشخصية في سياق كجزء من مسار، كجزء من ‏حركة جماعة بشرية، وفي هذه النظرة حتى الصفات الشخصية تحضر ويبرز أثرها ونتيجتها بشكل أقوى ‏وأفعل.‏
في الجزء الأول الكلمات واضحة، في الجزء الثاني اود أن أتحدث عن السياق وأعود إلى سماحة الشيخ ‏في قلب هذا السياق، وطبعا هذا يحتاج إلى وقت طويل ولكن اختصره بشدة، ولكن أدعو إلى دراسته ‏والتأمل فيه وكتابته حتى لا يتغير بعد عقود أو قرون.‏
في الستينات والسبعينات وخصوصا في السينات، عندما نتحدث عن مجتمعنا في لبنان وخصوصاً عن ‏مجتمعنا في الدائرة الاسلامية وبالأخص في الدائرة الشيعية، يعني في الوضع الشيعي، كان مجتمعنا ‏وناسنا أمام تحديات كبيرة وخطيرة جدا في كل شيء في السياسة، في الحضور، في الوجود، الوضع ‏الاجتماعي، في الوضع المعيشي، في الوضع الاقتصادي، في حالة البؤس والحرمان والقهر والاستبعاد ‏ومقابلة ومواجهة الاستعلاء، الآن لا نريد فتح الملفات القديمة ولكن كوننا نتحدث في السياق، ومن جملة ‏التحديات الخطيرة كان الموضوع الديني، موضوع الانتماء إلى الإسلام والإيمان بالإسلام والاعتقاد ‏بالإسلام والالتزام بالإسلام، خصوصا ان شبابنا وجيلنا في تلك المرحلة كانت تَفد عليه الكثير من الأفكار ‏والايديولوجيات الغريبة عن الإسلام وبعضها المعادي للإسلام والمُتنكر لإسلام، واستطاعت هذه الأفكار ‏والايديولوجيات ان تستقطب الكثير من هؤلاء الشباب وأن تأخذهم بعيدا، طبعا في غياب مؤسسات حقيقية ‏وأطر حقيقية تتحمل مسؤولية مواجهة هذه التحديات والأخطار وحماية هذه الأجيال والدفاع عن هذا الدين ‏والدعوة إليه، قبل الستينات كان لدينا علماء كبار في لبنان ولكن كانوا يتحركون من مواقعهم الشخصية، ‏كُنا نَفتقد بشكل عام لمؤسسات وأطر وهيئات قوية وفاعلة، تشكلت بعض الأطر العلمائية ولكنها سرعان ‏ما ضعفت وتلاشت وتباعدت.‏
في بداية الستينات مَنَّ الله سبحانه وتعالى على هذا البلد وعلى مجتمعنا وخاصة على شيعة أهل البيت ‏عليهم السلام في لبنان بمجيء وعودة شخصيات أساسية استطاعت أن تُوجد تحولاً وتُؤسس للمراحل ‏المقبلة.‏
كانت البداية مع سماحة الإمام السيد موسى الصدر، الإمام المُغيب أعاده الله بخير في بداية الستينات، بعد ‏ذلك بسنوات قليلة عاد إلى لبنان من النجف الأشرف سماحة آية الله السيد محمد حسين فضل الله(رضوان الله ‏عليه) وسماحة آية الله الشيخ محمد مهدي شمس الدين(رضوان الله تعالى عليه) وعلماء آخرون، نحن عادة ‏نركز على هذه الشخصيات الثلاثة الأساسية، ودخلنا في مرحلة جديدة.‏
في الستينات والسبعينات يمكن ان نطلق على هذه المرحلة مرحلة العمل الاسلامي، النشاط الاسلامي، لأنه ‏لاحقا صار يُقال الحالة الاسلامية وجاءت المقاومة لاحقاً في الثمانينات والتسعينات.‏
نتحدث قليلاً عن الستينات والسبعينات وأعود لسماحة الشيخ عفيف.‏
وأيضا قَيد الله سبحانه وتعالى وخصوصا في السبعينات لجيل من العلماء الشباب، الذين ذهبوا من لبنان ‏إلى النجف الأشرف، وتتلمذوا على يد المراجع الكبار، وكان للأستاذ الكبير الإمام الشهيد السيد محمد باقر ‏الصدر، كانت له آثار عظيمة في تربية جيل من هؤلاء العلماء، الذين عادوا إلى لبنان في السبعينات، إما ‏عادوا بشكل طبيعي من أجل القيام بمهمات التبليغ أو أُبعدوا كما حصل مع سماحة الشيخ عفيف وإخوة ‏علماء آخرين ما زالوا على قيد الحياة حفظهم الله جميعا.‏
مَنّ الله سبحانه وتعالى أيضا بعودة هذا الجيل الذي استطاع ان يتكامل مع العلماء الكبار الذين بدأوا في ‏الستينات، وشهدنا في الستينات والسبعينات عاملين كبيرين ومُهمين، العلماء الشباب وأيضا جيل من ‏الشباب المؤمن، أساذة المدارس، طلاب جانعات، أساتذة جامعات، أصحاب مهن حرة: أطباء، مهندسين، ‏نخب.. الخ.‏
وتشكلت ببركة العقلية القيادية الجديدة آنذاك مرحلة استحدثت فيها مؤسسات، مؤسسات قيادية، مؤسسات ‏ثقافية، مؤسسات تربوية، اجتماعية، مهنية، وأطر علمائية، أطر ثقافية، أطر كشفية، اطر طلابية، ‏وصولاً إلى الأطر السياسية والجهادية خصوصا في النصف الثاني من السبعينات.‏
في الحقيقة يجب أن نَحفظ لهؤلاء الكبار ولهؤلاء العلماء الشباب آنذاك، غالبيتهم ما زالوا على قيد الحياة ‏الحمد لله ولكن صاروا شيبة.‏
يجب أن نحفظ لأولئك الكبار وللعلماء الشباب ولجيل الشباب، ذاك الجيل الذي أيضا كتفا إلى كتف مع ‏العلماء استطاعوا أن يوجدوا، وهذه النقطة التي أريد أن أصل إليها، البنية التحتية الحقيقية والمناسبة، ‏الأرضية الكافية فكراً، وثقافةً، واستعداداً وروحيةً للمرحلة التي كان سيواجهها لبنان بسبب الإجتياح ‏الإسرائيلي عام 1982.‏
هذا الاجتياح الذي كان يريد أن يبتلع لبنان وإلى الأبد وكُلنا يتذكر أدبيات تلك الأيام، لقد دخل لبنان كانوا ‏يقولون: لقد دخل لبنان في العصر الإسرائيلي ولن يخرج منه لمئات السنين.‏
في هذه المرحلة أختم فيها وأعود للشيخ عفيف وأعود للمرحلة التي بعدها، سماحة العلامة الشيخ عفيف ‏النبلسي أحد أولئك العلماء الشباب في ذلك الحين.‏
كنا نُشاهد بالفيلم الوثائقي شباب، الانطباع العام يظل يغلب هي السنوات الأخيرة، العالم الشاب الشجاع، ‏الجريء، الذي يحمل هذا الإسلام ويحمل هذا الدين ويحمل هذا الفكر، هذا الجيل من العلماء ما الذي فعله؟ ‏قدم نموذج مختلف، نحن نعرف إلا بعض الإستثناءات، في الماضي  يعني قبل الستينات، كان النمط ‏الغالب إلا نادراً، أكيد كان هناك استثناءات، لكن النمط الغالب في علمائنا هو الوضع التقليدي، يعني  يأتي ‏العالم من النجف، يجلس في المنزل، الناس تُريد أن تأتي إليه في المنزل، الذي يُريد أن يستفتي يأتي إليه ‏في البيت، من لديه مشكلة يأتي إليه إلى المنزل، قلما ما يُبادر، في أفضل الأحوال مثلاً صلاة الجماعة ‏يخطب يوم الجمعة بهذا القدر كان الموضوع.‏
أصبحنا أمام وضع جديد، أمام علماء هؤلاء الذين أتحدث عنهم العلماء الشباب، من بيت إلى بيت لا يقيم ‏في منزله، من بيت إلى بيت، من حي إلى حي، من قرية إلى قرية، من بلدة إلى بلدة، من مسجد إلى ‏مسجد، من حسينية إلى حسينية، من سهرة إلى سهرة، من حوزة ومدرسة وثانوية وجامعة إلى .. وإلى.. ‏وإلى...، حياتهم، شبابهم، زهرة شبابهم، كُلها قضوها، هكذا عندما نتحدث عن شهداءنا الشهيد السيد ‏عباس(رحمة الله عليه)، الشهيد  الشيخ راغب(رحمة الله عليه) وهكذا عن آخرين.‏
قدموا نموذج مختلف، هم ذهبوا إلى الشباب، لم ينتظروا أن يأتي إليهم الشباب، هم ذهبوا إلى الجامعات، ‏هم ذهبوا إلى الثانويات، وهم دخلوا في التحدي، وفي المضمون هم الذين قدموا الإسلام ديناً للحياة، ديناً ‏للحياة في كل شؤون الحياة، وهذا معروف لا يحتاج الأمر إلى مزيدٍ من التفصيل.‏
سماحة الشيخ عفيف(رحمه الله) كان واحدا من هؤلاء النشيطين الدؤوبين الرساليين، الذين لا يكلّون ولا ‏يهدؤون ولا يملّون ولا يتعبون، وكُلنا نشهد على ذلك.‏
‏ بطبيعة الحال من بداية شبابه، عندما تعلق بالإمام السيد موسى الصدر وإلتحق به كما ورد في الفيلم ‏الوثائقي، ودرس في حوزة صور في نفس الحوزة التي درس فيها شهيدنا السيد عباس الموسوي، ومضى ‏إلى الإمام الشهيد الإمام السيد محمد باقر الصدر، إسمحوا لي أن أقول: من يبدأ بالإمام موسى الصدر ويتصل ‏ويصل سيصل إلى الإمام الشهيد السيد محمد باقر الصدر، طبيعي، يعني الإمام الصدر إذا أرسل أحدا من ‏لبنان  فإنه سيرسله إلى السيد محمد باقر الصدر، ومن ينشأ ويتربى ويتعلم ويتأسس في مدرسة الإمام الشهيد ‏الإمام السيد محمد باقر الصدر، سيمثل وينتهي إلى الإمام الخميني(قدس سره الشريف)، هذا مسار طبيعي، ‏وغير ذلك غير طبيعي، وهذا المسار هو الذي سلكه الشيخ عفيف والسيد عباس، أتكلم عنهما لانكم رأيتم ‏في كل المسيرات كانا بجانب بعضهم، "كتف على كتف"، في الصف الأول.‏
‏ هذه المرحلة، مرحلة الستينات والسبعينات إنتهت بإنتصار الثورة الإسلامية في إيران، ولذلك كان ‏التفاعل كبيرا في لبنان مع هذه الثورة، أحد أسباب هذا التفاعل هو ما قام به هؤلاء العلماء الكبار وهؤلاء ‏العلماء الشباب وهذا الجيل من الشباب في الستينات والسبعينات، ولذلك عندما نَعود إلى تلك السنين، إلى ‏‏1979، سَنجد أكثر ساحة تفاعلت مع الإمام الخميني(رضوان الله تعالي عليه) ومع إنتصار الثورة ‏الإسلامية في إيران كانت الساحة اللبنانية، طبعاً تجاوز التفاعل الدائرة الشيعية إلى الدائرة الإسلامية ‏العامة، إلى الدائرة الوطنية، إلى الدائرة الفلسطينية، التي كانت موجودة فعلا في لبنان، ولكن هنا أتحدث ‏بالتحديد عن الساحة الشيعية.‏
‏ في المرحلة الأخرى التي تأسست على الستينات على السبعينات، هي مرحلة الثمانينات والتسعينات، ‏مرحلة المقاومة في مواجهة الإجتياح الإسرائيلي عام 1982، إنطلقت المقاومة بأشكال وألوان مختلفة، ‏ولكن لا شك أن حضوراً كبيراً في المقاومة كانت للجيل الذي تربى عند هؤلاء في الستينات والسبعينات، ‏سواءً كان بعنوان حركة أمل "أفواج المقاومة اللبنانية أمل" أو بعنوان المقاومة الإسلامية التي تأسست ‏عام 1982 وتشكيلها هو حزب الله، لم تأتي هذه بلحظتها، وهذا الذي شكل عامل مفاجئة لكل الذين ‏خططوا للإجتياح الإسرائيلي للبنان، الذين خططوا للإجتياح الإسرائيلي للبنان في الحقيقة إذا أخذوا كل ‏الحسابات الداخلية والصراعات الداخلية والمعادلات الداخلية والوضع الإقليمي والوضع الدولي ‏و..و..و..و..، كل حساباتهم كانت دقيقة وصحيحة، وكان يمكن للإجتياح الإسرائيلي للبنان أن يحقق أهدافه ‏المرسومة أميركيا وإسرائيليا ومن عرب الإعتدال، الذين كانوا مواكبين للإجتياح ويغطون الإجتياح، بل ‏قيل في ذلك الوقت أن جزءا من المحروقات للطائرات الإسرائيلية كانت تؤمن من خلال دول عربية.‏
‏ الذي غيّر كل هذه المعادلة، الذي فاجأ الأميركيين والإسرائيليين والمُخططين لهذه المعركة، الذي كان ‏عنصر المفاجأة الكبير هو هذه المقاومة، وإسمحوا لي أن أقول والتي إنطلقت بالتحديد في الساحة الشيعية، ‏لأنهم كانوا يَظنون أن الطائفة الشيعية في لبنان، ونتيجة الظروف الداخلية التي عاشتها وعانتها على مدى ‏عقود والصعوبات والتحديات، وما واجهته من مخاطر أمنية وعسكرية، سوف تكون في صف الإحتلال ‏وتتعاون معه وترضى به، هذه كانت من حساباتهم الخاطئة، الخاطئة جدا جدا جدا جدا، والتي تدل على ‏جهلهم وعلى غبائهم وعلى حماقتهم، كانت هذه المقاومة بأطرها المختلفة هي عامل مفاجأة، وإنطلقت هذه ‏المقاومة والتي شهدنا كلنا فصولها وتطورها ونموها وإنتصاراتها وإنجازاتها، التي طبعا كانت نتيجة ‏الكثير من التضحيات الجسام.‏
‏ منذ اليوم الأول في المرحلة الجديدة كان سماحة الشيخ عفيف النابلسي حاضرا بقوة، في التمهيد والتأسيس ‏والفاعليات والأنشطة، أيضا أعود إلى الفيلم الوثائقي، في الحضور وفي المظاهرات وفي الإجتماعات  ‏وفي اللقاءات وفي التعبئة وفي التثقيف، يمكن تقال للمرة الأولى حتى في التنظيم، يعين في تنظيم حزب ‏الله، الأخوة يذكرون أنه في ال1984 وفي ال1985 و1986 كان جزءا من ترتيباتنا التنظيمية الداخلية، ‏كان وقتها ليس لدينا لا مجلس تنفيذي ولا أمين عام ولا أمانة عامة ولا شيء، كان لدينا شورى تقود ‏الحزب، وكان لدينا لجان في المناطق وتشكيل أمني وعسكري بشكل أساسي وبعض المكاتب المركزية، ‏في لجان المناطق كان هناك موقع إسمه مسؤول العلاقة مع العلماء، كُنا نُسميه رابط العلماء، في إحدى ‏تشكيلات المناطق وأظن في تشكيل الجنوب، وكان يومها مسؤول المنطقة هو الشهيد السيد عباس(رحمة ‏الله عليه)، كان مولانا الشيخ عفيف عضواً في تشكيل الجنوب، عضواً في التنظيم، ومسؤول العلاقة مع ‏العلماء، ولكن بعد مرحلة لاحقة عندما بدأ يتكون التنظيم وتكتمل بنيته، أصبح هناك مُراجعات، واحدة من ‏المُراجعات التي حصلت أنه الشأن العلمائي يجب أن يأخذ وضعاً إستقلاليا عن النتظيم والإطار التنظيمي، ‏ونحن بحاجة في ساحتنا إلى علماء يتحركون بإستقلالية ولكن ضمن الخط العام، ونحتاج إلى أطر ‏علمائية، وهناك ساحة يجب أن يملؤها هؤلاء العلماء بإيجاد الحوزات العلمية والمؤسسات، مما يُتيح ‏بهامش واسع بالحركة بإتجاه الناس وأيضا بهامش واسع في إتخاذ المواقف، وفي ذلك الحين تقرر أن ‏سماحة الشيخ عفيف النابلسي وإخوان آخرين حفظهم الله وبعضهم ما زال على قيد الحياة، أن يذهبوا في ‏هذا الإتجاه، ولكن صحيح لم يعودوا أعضاء في التنظيم كتنظيم، ولكن هم في القلب، يعني عقلهم وقلبهم ‏وروحهم هنا في داخل حزب الله، لأنه أحياناً بعض الناس يقول لك يعني هذا بالحزب أم مؤيد للحزب أم ‏مناصر للحزب؟ هؤلاء في قلب الحزب وعمقه ووجوده وكيانه ونواته الأولى.‏
‏ على كل، ومنذ إنطلاقة المقاومة سماحة الشيخ عفيف النابلسي لم يَبخل بشيء، لا يجهد شخصي ولا ‏بمنزل ولا بعائلة، كل أفراد عائلته قدمهم لهذه المقاومة، بقية عمره وبقية شبابه، كله قدمه في هذا ‏الطريق، حضورا وخطابا وموقفا ومخاطرة وأدبا وشعرا، وحتى في سنواته الأخيرة، حضوراً في ثغور ‏وفي جبهات القتال، هو ليس المطلوب منه أن يحمل بارودة ويقاتل، نفس هذا الحضور، هذا الدعاء، هذا ‏الدعم المعنوي، هذا له قيمة كبيرة جدا في مسيرتنا التي تستند بشكل أساسي على الموقف الشرعي وعلى ‏المستوى المعنوي والمستوى الروحي، قبل التنظيم والإمكانات، حتى في السنوات الأخيرة عندما كنا نلتقي ‏قبل مرضه الأخير، كُنا نلتقي وبالرغم من شيبته ومن كهولته كان يقول لي : أنا حاضر أن أعمل في ‏التنظيم، في أي هيئة من هيئات حزب الله، ليس لدي مشكلة، إذا ترون ذلك مصلحة، إذا كان هناك من ‏مصلحة، كُنا نتناقش دائما في هذا الأمر، هذا يؤكد أنه كان دائما عقله وقلبه وروحه هنا في هذا العمق.‏
‏ في عدوان تموز كان موقفه واضحا وحاسما، ودُمر كل ما له صلة به، بيته، المجمع الذي بناه في صيدا، ‏وتحمل تبعات ككثير من الناس الذين تحملوا التبعات، زاده ذلك قوةً وتصميما وعزما وإيمانا بهذا الطريق.‏
‏ في الأحداث التي طرأت في سوريا والعراق واليمن والبحرين والمنطقة، موقفه كان واضحا صريحا ‏وشفافا، لا يوجد لا مجاملة مع أحد ولا خوفا من أحد ولا تردد، تعرفون كان هناك أناس كانوا في تلك ‏المرحلة: نعم وكلا وكيف وملاحظات وبعض الحسابات، سماحة الشيخ عفيف في هذا الأمر بلا حسابات، ‏تماما مداده كان بقوة وصراحة دماء الشهداء، الذين واجهوا المؤامرة الكبرى في المنطقة، والفتنة الكبرى ‏في المنطقة، التي أرادتها أميركا من أجل تغيير وجه المنطقة وتكريس هيمنتها وتثبيت وجود وكيان ‏‏"إسرائيل".‏
‏ إيمانه بالوحدة الإسلامية ترجمه من خلال علاقاته الواسعة والشخصية والأخوية والمحبة والصادقة مع ‏الكثير من إخواننا من علماء السنة، في صيدا وبيروت ولبنان.‏
‏ إيمانه بالعيش الواحد مسلمين ومسيحيين، ترجمه أيضاً من خلال صداقاته وعلاقاته ولقاءاته ومواقفه، ‏يوجد شيء شخصي سأتركه للأخير.‏
‏ بطبيعة الحال هذا الإنتماء والوعي والفكر والإلتزام هو يُعبّر عن هذا الخط، الذي أصبح عنوانه في ‏الثمانينات والتسعينات وإلى اليوم الإمام الخميني(رضوان الله عليه)، نهج الإمام الخميني، فكر الإمام ‏الخميني، خط الإمام الخميني، الوارث بكل ما سبقه ولكل ما مضى.‏
‏ من جملة هذه الأمور التي سأدخل منها للحديث العام، ما كان يلتزم به سماحة الشيخ عفيف ككل واحد فينا ‏من مسيرتنا، هو الوعي والفهم لأحداث لبنان وأحداث المنطقة، ومعرفة العدو الأساسي، ومعرفة حقيقة ‏المشروع القائم، ومن يقف خلفه، حتى لا ننشغل في الزواريب والتفاصيل والجزئيات، كما يقول العلماء: ‏نَرد الفروع إلى الأصول.‏
لِنرجع إلى الأصول، في العودة إلى الأصول،  الموقف من الإدارة الأميركية، والمشروع الأميركي، ‏والسياسة الأميركية في المنطقة وفي لبنان، حتى لا نضيع في التفاصيل وفي الجزئيات، نحن نعتقد ونعتبر ‏أن المصيبة والمشكلة الرئيسية في منطقتنا هي هذا التدخل الأميركي الفاضح والفج في كل شيء، وفي ‏المقابل ثقافة الخضوع، وسياسة الخضوع، الموجودة في أكثر من مكان لهذه الإرادة الأميركية، في كل ‏شيء، إذا كُنا نريد أن نفتش عن مصاديق، أنتم كلكم أساتذتنا وكبارنا وإخواننا، لكن أنا أريد أن أتحدث عن ‏مصداق يتلمسه الناس اليوم في هذا الحر الشديد، أُنظروا في هذا الحر الشديد أحوج ما يكون الناس إلى ‏الكهرباء، هل هذا صحيح أم لا؟ الكهرباء تساعد كثيرا، في كل شيء،  لدينا مشكلة كهرباء في لبنان، هل ‏يوجد إمكانية لإيجاد الحلول؟ نعم يوجد، أحد الحلول التي كانت مطروحة، طبعا لا أُريد أن أُحمّل كل شيء ‏إلى الأميركيين بقصة الكهرباء، ولكن توجد حلول ممكنة يَحول الأميركيين دونها، مثلاً إلى اليوم، هذه ‏الذكرى السنوية الثانية للوعد الأميركي، الثانية أو الثالثة صارت، لأنها هي في أيام محرم صار الوعد، ‏عندما أصدرت السفارة الأميركية بياناً و"طنطنت"وخذوا كهرباء يا لبنانيين، ووعدوا أن يُحضروا الغاز ‏من مصر والكهرباء من الأردن، حسنا لماذا إلى الآن لم يأتوا...لأن الأميركان لا يريدون. المصري له ‏مصلحة ان يبيع غاز للبنان، لانه لن يُقدم هبة، الأردني له مصلحة أن يبيع كهرباء للبنان لأنّه لن يُقدم هبة. ‏منعوا ذلك الأميركان بحجة ماذا؟ بحجة قيصر، أن هناك قانون قيصر في سوريا يمنع وصول الغاز ‏المصري والكهرباء الأردنية. حسنا ذهب حزب الله وعمل وأحضر هبة كبيرة جداً من إيران، هبة، لا بيع ‏ولا شراء، منعت أميركا الحكومة اللبنانية من أن تستقبل هذه الهبة، ولو استُقبلت هذه الهبة في وقتها لِجاء ‏هذا الحرّ الشديد وكان لدينا ساعات كهرباء حقيقية كان الوضع مختلف.‏
اذا كان اللبنانيون يصبون جامّ غضبهم على وزيرٍهنا أو مديرٍ هناك أو حكومة هنا أو مسؤول هناك، فهم ‏يغرقون بالتفاصيل، يجب أن يصبّوا جامّ غضبهم على الشيطان الأكبر الذي يتشيطن ويتسلّط ويستبدّ ‏ويمنع حتى الكهرباء عن هذا الشعب اللبناني المظلوم في أسوأ الظروف.أنظروا إلى سوريا، كل معاناتهم ‏ومنها الكهرباء، ما سببها؟ قيصر، سوريا بعد الحرب لولا قانون قيصر والعقوبات الأميركية هي لم تكن ‏بحاجة لا لمساعدات أميركية ولا لمساعدات غربية ولا لمساعدات عربية، هذه سوريا الخارجة من ‏الحرب لو لم يُفرض عليها العقوبات الأميركية لكانت تستطيع بهمّة قيادتها وأبنائها وحكومتها ووزارتها ‏و.. و.. و.. ،  أن تنهض خلال سنوات قليلة، ولكن كل المعاناة التي يعيشها اليوم الشعب السوري، البعض ‏يُريد أن يأخذها باتجاه النظام أو الحكومة أو الدولة أو,, أو.. أو,,، ويغفل عن العامل الحقيقي والأساسي ‏الذي يُبقي هذا الشعب في دائرة الحرمان و المظلومية من الكهرباء والماء وغيره، بل أكثر من ذلك، ليس ‏فقط الحصار، ويُكمل الحصار بالسرقة وبالنهب للنفط والغاز، ما الذي يمنع اليوم أن تقوم الحكومة ‏السورية بتحرير حقول النفط والغاز، لا أقول بالدخول إلى كل شرق الفرات لا، أهمّ حقول النفط والغاز ‏هي قريبة من نهر الفرات، وبعيدة أحيانا عن الحدود السورية العراقية، ما الذي يمنع، قصد؟ الأتراك؟ ‏الأكراد؟ لا...المانع الحقيقي هو الإحتلال الأميركي في المنطقة، هو يمنع الحكومة السورية من أن تصل ‏إلى النفط والغازهناك، بل يقوم بأكثرمن ذلك، يقوم بنهبها وسرقتها وسلبها، تصوروا لو أن الحكومة ‏السورية تصل إلى غازها في شرق الفرات، هل كان سيعاني الشعب السوري اليوم من أزمة الكهرباء ‏الحادة التي هي حادة أكثر من لبنان؟ نذهب بعد قليل إلى الشرق، في العراق، في العراق الذي تصل أحيانا ‏درجات الحرارة فيه 50 درجة، ونرى بعض المشاهد الغريبة والعجيبة، ففقي بعض المشاهد رأينا شخصاً ‏يقوم بقلي البيض بالسخانة على "طبونية" السيارة من شدة الحرارة، أحوج ما يكون العراق إلى كهرباء ، ‏حسنا العراق كي يعمل كهرباء فإنه يأخذ غاز من إيران، ممنوع على العراق أن يدفع ثمن الغاز لإيران، ‏من الذي يمنعه؟الأميركان.لأنه من يوم الغزو الأميركي للعراق،تمّ عمل آلية قانونية في الأمم المتحدة لا ‏أريد أن أدخل في تفصيلها  لأن ذلك يحتاج إلى شرح، توجد آلية قانونية معتمدة عند الأمم المتحدة تجعل ‏هناك سيطرة أميركية على أموال النفط العراقي وأموال أخرى، يعني عندما يريد أن يُصرف يجب على ‏الأميركان أن يوافقوا عليه...إنها كارثة في العراق، ولا يحلو للأميركان أن يمنعوا دفع ثمن الغاز الإيراني ‏إلا في بداية الربيع و الصيف، حسنا الإيرانيين اليوم لهم على الحكومة العراقية يمكن 10 مليار أو 11 ‏مليار دولار، ومع ذلك لم يُوقفوا تصدير الغاز من أجل أن يبقى عند الناس كهرباء، وإلى الآن رغم ‏الضغط في إيران بخصوص موضوع الكهرباء، خففوا لكنهم لم يقطعوا، ولكن أنظروا إلى شيطنة ‏الأميركان، يمنعون الحكومة العراقية أن تدفع هذه المبالغ للحكومة الإيرانية، حتى تقوم الحكومة الإيرانية ‏بوقف ضخ الغاز إلى العراق، ليُقال للشعب العراقي: إيران "عم تموتكن من الشوب ومن الحرّ"، هل ‏هناك أسوأ من هذا؟ هل هناك شيطنة أكثر من هذا؟
في اليمن، اليوم كل المعاناة الذي ما زال يعيشها الشعب اليمني، العائق الأساسي أمام انتهاء العدوان ‏والحرب في اليمن هو الأميركان، وهذا يعرفه الجميع، ‏
وأختم في هذه النقطة، كل ما عاشته منطقتنا منذ قيام هذا الكيان وخصوصاً في هذه الفترة، ما يُعانيه ‏الشعب الفلسطيني في كل يوم ، مسؤولية الأميركان، رغبة الأميركان.‏
هنا المسألة الأساسية في هذا الخط وفي هذا الفكر وفي هذا الوعي، عندما نَخضع للإرادة الأميركية ‏والهيمنة الأميركية هكذا سيكون حالنا، في المقاومة، في مواجهة الإحتلال المسلح، لأن المقاومين خرجوا ‏على إرادة الإحتلال صنعوا الإنتصارات، طردوا الإحتلال من لبنان، طردوا الإحتلال من غزة في ‏فلسطين، طردوا الإختلال من العراق، الآن عاد لاحقا بحجة داعش بعنوان المجتمع الدولي ومساعدة ‏الحكومة العراقية، لكن قوات الإحتلال هزمتها المقاومة العراقية.‏
إذاً في الحرب الإيرانية العراقية، في اليمن، في أماكن أخرى، عندما خرج الناس على الإرادة الأميركية ‏وعلى المشروع الأميركي في ساحة القتال انتصروا، تحرروا، استعادوا أرضهم، استعادوا نفطهم، ‏غازهم، حدودهم، لكن في المشاريع الأخرى في البعد الإقتصادي، في البعد الثقافي، في البعد الإجتماعي، ‏ما زال الكثيرون حيارى، بعضهم خاضع وبعضهم حيران وبعضهم متردد في مواجهة الهيمنة الأميركية ‏والتدخل الأميريكي، لذلك الدرس الذي أريد أن انتهي إليه قبل ختام الكلمة من ذكرى مولانا وعزيزنا ‏وكبيرنا سماحة آية الله الشيخ عفيف النابلسي هو هذا الخط، هذا الفكر، في لبنان في المنطقة، في فلسطين. ‏حسنا جزء من الشعب الفلسطيني بقي ينتظر الأميركان من أوسلو، وعود الأميركان، ضمانات الأميركان، ‏ما هي النتيجة؟ هذه أوسلو لم يعد لها وجود، إمكانية أرضية دولة ثانية وحلّ دولتين يتلاشى وليس يُضمر ‏بل يتلاشى، من ينتظر الأميركان في السياسة، من ينتظرهم في الإقتصاد، من ينتظرهم قي الثقافة، من ‏ينتظرهم في القيم سيصدّرون له هذه القيم المنحرفة، من ينتظرهم ليصنع مصيره، فليعرف أنه يصنع ‏جهنّمه في الدنيا وفي الآخرة، الدعوة هي للخروج على هذه الإرادة الأميركية، إلى رفض التدخّل ‏الأميركي، هذا التدخل الأميركي في لبنان قائم إخواني وأخواتي،الآن نتكلم في لبنان حرية وسيادة ‏واستقلال في جزء منه، في جزء منه صنعته المعادلات، صنعه الشهداء والمجاهدون والمقاومون ‏والممانعون، لأن هناك أُناس أًصبحوا يعتبرون كلمة ممانعة كأنها مسيئة أو مهينة، لا نحن نفتخر عندما ‏يُقال عنا ممانعة وتيار ممانعة وممانعون، هذا يعني أننا سادة،‏ هذا يعني ‏أننا أحرار، هذا يعني ‏أننا شرفاء، ‏هذا يعني ‏أننا لسنا عبيد، هذا يعني ‏أننا لسنا أدوات عند السفارة الأميركية والإدارة الأميركية، هذا يعني ‏الممانعة والممانعون. أما في ساحات أخرى لا، في لبنان مجالات، ها هي السفارة الأميركية تتدخل في كل ‏شيء، ولا يوجد وقت الآن لكي أتكلم بتفاصيل ولا أريد أن أسيء لبعض الوزراء ولبعض الوزارات، نحن ‏نعرف ونحن أصبحنا في الداخل، ونسمع ونتكلم ونتلقى، وبكل بساطة يعني أبسط شيء وطبيعي جدا هذا ‏الوزير أن يقول لك عندما تسأله عن المشروع الفلاني،الآن لن أقول ما هو المشروع الفلاني لأنّه سيعرف ‏من هو الوزير، المشروع الفلاني هذا في مصلحة كبيرة له في لبنان وهذا يساعد في سوريا،وهذا كذا ‏ويفتح ويحضرأموال للخزينة،والآن الوزراء عالقون يريدون أن يعملوا موازنة وهناك خلاف كبير أن ‏المعاشات موجودة، يمكن أن تكون المعاشات الشهر الذي بعده موجودة أو غير موجودة، ماذا سوف ‏يفعلون؟ ‏
إخواني وأخواتي هل تعلمون أن هناك مصادر كثيرة وبرامج كثيرة يمكن أن تدرّ مالا ًعلى الخزينة اللبنانية ‏، لماذا لا تقومون بهذا؟ اتصلت السفارة وقالت "هيدا ما بصير"، ولماذا هذا لا تقومون به، السفارة ‏الأميركية اتصلوا وقالوا: هذا يوجد هنالك فيتو عليه، حسنا المشروع الفلاني لماذا لا تنفذوه؟ السفارة ‏الأميركية...وإذا كنتم تريدون لاحقا نتكلم بتفاصيل بالإذن من الوزراء، ولكن هذا واقع موجود، وفي ظلّ ‏هذا الواقع الأميركان يأخذوننا على كارثة كبرى نقترب منها في لبنان، في الوضع المالي، في ‏الوضع ‏المعيشي، في الوضع ‏الإقتصادي، يعني ليس فقط ممنوع أن تأتي مساعدات على لبنان وقروض ‏للبنان وممنوع الإستثمارات في لبنان، وإذا كان هناك أحد  يجرؤ على أن يستثمر،يهددون عندها اللبنانيين ‏والحكومة اللبنانية، بل أكثر من ذلك، إذا هناك مشاريع لبنانية يمكن أن تقوم بها الحكومة اللبنانية وتفتح لها ‏الأبواب وتدرّ أموالاً على الخزينة اللبنانية،الأميركان يقولوا ممنوع واللبنانيون يخضعون، وآخر الأمر ‏ماذا يصبح الحل إخواني وأخواتي؟ يصبح الحل زيادة الرسوم والضرائب "ما في شي"، زيادة الرسوم ‏والضرائب فقط وإلا لا توجد معاشات، ليس فقط لا يوجد مستشفيات،لا يوجد مدارس السنة القادمة ، بل ‏لا يوجد معاشات.‏
اليوم إذا كُنا نُريد أن نبحث عن باب الحل يجب أن نخرج من الخضوع لهذه الهيمنة ولهذا التسلط، ما هو ‏مصلحة لبنان يجب أن تقدم عليه الحكومة اللبنانية والمسؤولون اللبنانيون والشعب اللبناني، بعيدا عن ‏المجاملات والخضوع والتذلّل للسفارة الأميركية والأميركيين،وهناك الكثير من الأبواب.‏
قبل أن أختم هناك نقطة من واجبي أن أتعرض لها، وهي الذكرى السنوية لإنفجار مرفأ بيروت في 4 آب، ‏طبعا ذكرى مؤلمة وحزينة، نُجدد عزاءنا لِعوائل الشهداء والشفاء للجرحى الذين لا يزالون يتعافون إلى ‏الآن، نعبّر عن مواساتنا لكل الذين أصيبوا، في أعزائهم، في جراحهم، في أجسادهم، في أرزاقهم، وأُريد ‏التذكير كُلنا لا زلنا ننتظر الحقيقة، ولكن الذي ضيّع الحقيقة هو الذي سيّس هذه الحادثة المؤلمة منذ اليوم ‏الأول، هذا الذي ضيّع الحقيقة، لا أحد يذهب إلى مكان آخر ويوجه اتهامات فاضية، هذا الذي يحصل الآن ‏في عين الحلوة ولكن "عمصغّر"، يومها (أي يوم الإنفجار) كُلنا نتذكر،لا زالت الناس "تشيل" أشلاء ‏الشهداء وغير مفهوم شيء من شيء،هناك العديد من المناطق لا زالت تخمّن أن هناك زلزال حصل في ‏لبنان،هناك هزّة أرضيّة، بعدها علِموا أن هناك انفجار في المرفأ، خرجت بعض التلفزيونات الخبيثة ‏واللئيمة والقذرة، يعني الشخص أصبح مضطر أن يستخدم هذه التعابير ليذكر الأشياء بأسمائها ومسمياتها ‏وحقائقها وماهياتها كما يقال، من اللحظة الأولى لا أحد يعرف شيء من شيء، "حزب الله فجّر ‏المرفأ"وبدأ التلحين عليه والغرف السوداء وبعدها المقالات واللقاءات وبيانات وسياسيين،وقامت معركة ‏‏"إلها أول وما إلها آخر" لتحميل حزب الله مسؤولية تفجير المرفأ، وما زال حتى الآن طبعا، الآن هم ‏يُنزلوا صُورا لإخواننا وأنهم هم من جاؤوا بالنترات، طبعا هذه كلها أكاذيب، الآن لماذا أنا أرجع لأقول ‏الردود، وردينا عليه بالمنطق والدليل وبالحكمة وبهدوء و..إلخ ولكن أريد أن أذكّر بهذا الشيء، عندما ‏استُخدم منذ اللحظة الأولى تفجير مرفأ بيروت لإتهام حزب الله، هم الذين أدخلوا تفجير المرفأ في الصراع ‏المحلي والإقليمي والدولي، عوائل الشهداء يجب أن يعرفوا أنّ السبب الحقيقي لضياع الحقيقة هم هؤلاء، ‏لأنّهم أخذوا هذه المصيبة إلى المكان المُعقّد جدًا وربطوه بكلّ الصراع الموجود في المنطقة، وطبعًا لاحقًا ‏قفزوا لتصفية الحساب مع كلّ الآخرين، ولاحقًا لم يبقَ موضوع حزب الله بالعكس أتتنا رسائل أنّ في ‏التحقيق لا علاقة لحزب الله وحزب الله بريء، أنا أتتني رسائل من جهات مُتعدّدة ومعنية، لكن أصبح ‏المطلوب أن يذهب الاتهام باتجاه فريق سياسي مُحدّد ومُعيّن، بأشخاصه ورموزه، ممّا يعني أنه انتقل ‏التوظيف السياسي لهذه المصيبة من حزب الله إلى فريق سياسي مُعيّن في لبنان، هذا إشاراته كانت ‏واضحة. ‏
وأنا أقول اليوم في هذه الذكرى الأليمة، عندما يذهب القضاء اللبناني والدولة اللبنانية والقوى السياسية ‏اللبنانية إلى المكان الذي يتخلّون فيه عن التسييس وعن الاستهداف السياسي سنكون أمام عملية تحقيق ‏وقضاء حقيقية تُوصل إلى الحقيقة وهذا يجب أن يحصل، هذا الدم لا يجب أن يضيع، المسؤوليات يجب ‏أن تُحدّد. المسؤولون عن هذا التقصير أو عن هذه المصيبة أو عن هذه الجريمة، سمّوها ما شئتم، يجب أن ‏يُعاقبوا، ولكن الذي يُضيّع العدالة مع الحقيقة هو هذا التسييس. ‏
نفس الشيء اليوم نُشاهده في مخيم عين الحلوة. هناك أحداث حصلت في مخيم عين الحلوة، طبعًا حزب ‏الله لا يمتلك رواية لأنّ أناس كثر بدأوا يقولون رواية حزب الله، نحن لا نمتلك رواية لما جرى في عين ‏الحلوة ولسنا معنيين أن نُقدّم رواية، الذي يُقدّم رواية هي وزارة الداخلية، هي قيادة الجيش، قيادة قوى ‏الأمن الداخلي، رئاسة الوزراء، هذه الجهات المعنية هي التي يجب أن تُقدّم رواية عن القتال الدائر في ‏مخيم عين الحلوة باعتبار المخيم يقع على أرض لبنانية تحكمها مؤسسات هذه الدولة كأرض لبنانية عامة. ‏نحن لم نُقدّم رواية، وبالحقيقة حتى الفلسطينيين تسألهم يقولون لك يجب أن نُجري تحقيقًا ويجب أن نفهم ‏ويجب أن نرى وإلى آخره... أنا غير معني أن أُقدّم الآن رواية. ‏
حسنًا، هناك طرفان يتقاتلان، أحدهما حركة فتح والطرف الثاني مجموعات، هناك من يقول إسلاميين ‏وهناك من يقول المتشدّدين، هناك من يقول متطرفين، هناك من يقول جند الشام، هناك من يقول بقايا ‏جبهة النصرة. من اللحظة الأولى والثانية والثالثة ونفس هذا التلفزيون وهذه التلفزيونات، لكن هذا ‏التلفزيون بالتحديد الذي اتهم حزب الله بتفجير 4 آب، يشنّ حملة على حزب الله، من المسؤول عن ‏المعركة في عين الحلوة؟ من الذي افتعل القتال في عين الحلوة؟ من الذي يحرّض الناس على بعضها في ‏عين الحلوة؟ من الذي يعطي السلاح للطرفين في عين الحلوة؟ من الذي يمنع وقف القتال في عين الحلوة؟ ‏حزب الله، هو الذي يتحمّل المسؤولية، هل هناك أقبح من ذلك؟ هل هناك أبشع من ذلك؟ هل هناك أتفه من ‏ذلك؟ طبعًا وهذا ليس أنّ إعلاميًا قد كتب مقالًا، لا، قناة تلفزيونية تُسخّر شاشتها ليل نهار على هذا ‏الموضوع، ذكّرتني بانفجار المرفأ. ورؤساء أحزاب، يعني واحد جالس مع السفيرة الأميركية ، تخرج من ‏عنده فيخرج ويُدلي تصريحًا "إنّني أحمّل حزب الله المسؤولية الكاملة عن القتال في عين الحلوة"، ما ‏علاقة حزب الله بقتال عين الحلوة!؟ لكن خلص، هذا ما نُسمّيه سياسة التفاهة – اسمحوا لي لا بأس – ‏إعلام التفاهة في لبنان، إعلام التضليل وسياسة التضليل والتزوير والتحريف واستخدام أشلاء الشهداء ‏وجراح الجرحى ودموع الأيتام وآلام المتضرّرين والمهجّرين والمشرّدين من بيوتهم بسبب التفجير أو ‏الاقتتال، استغلالها بأبشع صورة، بأسوأ كذب ووقاحة وتزوير نشهده في هذا البلد. ‏
فقط أحببت أن أُلفت لهذه النقطة لأقول نحن لسنا مسؤولين، طبعًا لست معنيًا أن أدافع ولا معني أن أشرح ‏ولا أريد أن أشرح، لكن سأكتفي بأننا لسنا مسؤولين عن المعركة في عين الحلوة، لا علاقة لنا لا من ‏قريب ولا من بعيد، نحن ضدّ هذا الاقتتال ابتداءً واستمرارًا، ونُناشد ونعمل مع كلّ المرجعيات اللبنانية ‏والفلسطينية من أجل وقف هذا الاقتتال، هذا الاقتتال يُؤلمنا على المستوى العاطفي عندما نرى العائلات ‏والنساء والأطفال المشرّدين في الطرقات، عندما نرى البيوت المُدمّرة، وهو أصلًا مخيم هو ليس مدينة، ‏عندما نرى حياة الناس تُدمّر ألا يُؤلمنا، القتلى الجرحى. وهذا يؤذينا، يُؤذي مشروع المقاومة في لبنان ‏وفي المنطقة، يؤذي خطّنا، يؤذي تطلّعاتنا إلى المستقبل، يؤذي آمالنا، هذا الاقتتال يمسّ بآلامنا وآمالنا، ‏ولذلك دَعونا وناشدنا بوقفه ونعمل إن شاء الله مع كل المخلصين ليتوقّف هذا الاقتتال. ‏
الواجب الأخلاقي أيضًا يقتضي في نهاية الكلمة وقفة عند حادث الحريق الذي حصل أمس على طريق ‏المطار وما زالت تداعياته قائمة إلى الآن، يجب الإشادة حقيقة ببطولات وشجاعة وإقدام شباب الدفاع ‏المدني، سواءً الدفاع المدني التابع للدولة أو الدفاع المدني التابع لاتحاد بلديات الضاحية الجنوبية أو الدفاع ‏المدني التابع للقوى السياسية هنا في المنطقة. يجب أن نخص بالذكر الشاب الشجاع والمقدام والذي هو ‏بحق شهيد، محمد جهاد بيدي، والذي قضى بهذه الحادثة، قضى والكل يشهد على شجاعته، على إقدامه، ‏على تضحيته، لأنّه كما خبرت من الإخوان أنّ الحريق بالطابق الثالث تحت الأرض، حريق قوي جدًا، ‏ولو استمر كان يمكن أن يؤدي إلى كارثة في المبنى وإلى كارثة في المنطقة، مثل العسكري تمامًا الذي في ‏الجبهة، يُدافع ويحمي ضيعته وناسه وأهله وحدوده، هذا الشاب وكل شباب الدفاع المدني هم يُدافعون عن ‏الناس، لكن مرة القادم على الناس رصاص ودبابات ومرة القادم على الناس نار وحريق، نفس الروح، ‏نفس الشجاعة، نفس الإقدام، نفس البطولة، نفس التضحية. أسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبّله، وأتقدّم من ‏عائلته الكريمة بالتعزية وأنا أمس استمعت إلى كلمات والده وما فيها من الاحتساب والتسليم والرضا، ‏بارك الله فيه وفي كل هذه العائلة التي يجب أيضًا أن يُنظر إليها كواحدة من عائلات الشهداء. ‏
وهؤلاء المضحون والمدافعون في الدفاع المدني أيضًا يحب أن يُنظر إليهم رسميًا وشعبيًا بكل التقدير وكل ‏الاحترام وأن تُؤدى إليهم حقوقهم، مثلًا هذا الشاب المضحّي الشجاع الشهيد 15 سنة مُتطوّع ينتظر ‏التثبيت، يعني أن يثبّتوه كموظف، يمكن في المدة الأخيرة قبل عدة أشهر ثبّتوه. ‏
في ختام الكلمة في هذه الذكرى العزيزة جملتين: ‏
الجملة الأولى، أنا شخصيًا أود أن أقول للروح الطاهرة لسماحة الشيخ عفيف النابلسي: أنّ لك عليّ فضلًا ‏مهما شكرته لن أؤدّي شُكره، ليس فقط في دعمك للمسيرة وللموقف وللمقاومة التي كنت جزءًا منها، بل ‏فيما يتعلّق بي شخصيًا، في محبّتك وعاطفتك وأبوّتك واحترامك وتقديرك وحسن ظنّك بي وأملك الكبير ‏الذي علّقته عليّ، والذي لم تكن تُعبّر عنه فقط لي أو في جلساتك الداخلية وإنّما كنت تكتب فيه مقالات ‏تُنشر في الصفحات، وخصوصًا في المقاطع الحسّاسة وفي المواقف الصعبة، في حربٍ هنا أو تدخل في ‏سوريا هناك عندما كانت تزيغ بعض الأبصار أو تزل بعض الأقدام. هذا الحب وهذا الودّ وهذا الاحترام ‏وهذا التقدير وهذا الرهان، أنا أشكره دائمًا وأبدًا لسماحة الشيخ عفيف(رضوان الله تعالى عليه)، وأسأل الله ‏سبحانه وتعالى أن أكون لائقًا بحبه وتقديره واحترامه وحسن ظنّه. ‏
والجملة الأخيرة أقول له: أنّ إخوانك وأبناءك وبناتك وأخواتك في حزب الله كما أفراد عائلتك، نحن إن ‏شاء الله سنحمل وصيّتك كما حملنا كل وصايا شهدائنا وكبارنا وأعزائنا وأحبائنا ونمضي في هذا الطريق. ‏إن شاء الله يا شيخنا العزيز والكبير ستشهد مقاومتك المزيد من الانتصارات، وسيشهد شعبك المزيد من ‏العزة والكرامة والسعة والحرية والتحرّر من إرادة الشياطين والمستكبرين. إن شاء الله يا شيخنا الكبير ‏والعزيز والحبيب سيصلّي أبناؤك وأحباؤك في القدس وسيهدون ثواب الصلاة لروحك الطاهرة. هذه ‏القدس التي قال عنها الإمام موسى الصدر في الأيام الصعبة، في قلّة الناصر وكثرة العدو والتواطؤ ‏والتخاذل والخيانة والهزيمة والفتن، "إنّ شرف القدس يأبى أن يتحرّر إلا على أيدي المؤمنين"، هؤلاء ‏المؤمنون أبناؤك وأحباؤك سيحرّرون القدس وسيصلون في المسجد الأقصى نيابة عنك. ‏
مجدّدًا إلى روحه الطاهرة ثواب الفاتحة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وشكرًا لحضوركم.‏

كلمة الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله في حفل تأبين العلامة ‏الشيخ عفيف النابلسي‎ ‎‏(رض) في قاعة مجمع الإمام المجتبى (ع)- الضاحية ‏الجنوبية 3-8-2023

اخبار متعلقة

كلمة مسؤول منطقة البقاع في حزب الله الدكتور حسين النمر خلال المجلس العاشورائي المركزي الذي أقيم في مقام السيدة خولة (ع) في مدينة بعلبك 29-6-2025 2025-06-29
كلمة مسؤول منطقة البقاع في حزب الله الدكتور حسين النمر خلال المجلس العاشورائي المركزي الذي أقيم في مقام السيدة خولة (ع) في مدينة بعلبك 29-6-2025
كلمة الوزير السابق وعضو المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي خلال المجلس العاشورائي الذي أُقيم في بلدة عنقون 29-6-2025 2025-06-29
كلمة الوزير السابق وعضو المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي خلال المجلس العاشورائي الذي أُقيم في بلدة عنقون 29-6-2025

الأحدث

كلمة مسؤول منطقة البقاع في حزب الله الدكتور حسين النمر خلال المجلس العاشورائي المركزي الذي أقيم في مقام السيدة خولة (ع) في مدينة بعلبك 29-6-2025 2025-06-29
الجناح الاعلامي كلمة مسؤول منطقة البقاع في حزب الله الدكتور حسين النمر خلال المجلس العاشورائي المركزي الذي أقيم في مقام السيدة خولة (ع) في مدينة بعلبك 29-6-2025
كلمة الوزير السابق وعضو المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي خلال المجلس العاشورائي الذي أُقيم في بلدة عنقون 29-6-2025 2025-06-29
الجناح الاعلامي كلمة الوزير السابق وعضو المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي خلال المجلس العاشورائي الذي أُقيم في بلدة عنقون 29-6-2025
كلمة الوزير السابق مصطفى بيرم في بلدة كفرحتى 29-6-2025 2025-06-29
الجناح الاعلامي كلمة الوزير السابق مصطفى بيرم في بلدة كفرحتى 29-6-2025
كلمةعضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين خلال  المجلس العاشورائي الذي أُقيم في بلدة صير الغربية 29-6-2025 2025-06-29
كلمات النواب كلمةعضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين خلال المجلس العاشورائي الذي أُقيم في بلدة صير الغربية 29-6-2025
ميديا
  • فيديو
حزب الله يشيع فقيد الجهاد والمقاومة الدكتور حيدر دقماق في مدينة النبطية 13-4-2022 2022-04-13
حزب الله يشيع فقيد الجهاد والمقاومة الدكتور حيدر دقماق في مدينة النبطية 13-4-2022
فيديو لقاء السيد حسن نصرالله مع أمين عام حركة الجهاد الإسلامية الأستاذ زياد نخالة 30-3-2022 2022-03-30
فيديو لقاء السيد حسن نصرالله مع أمين عام حركة الجهاد الإسلامية الأستاذ زياد نخالة 30-3-2022
فيديو لقاء السيد حسن نصرالله مع وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية 25-3-2022 2022-03-26
فيديو لقاء السيد حسن نصرالله مع وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية 25-3-2022
فيديو لقاء السيد حسن نصرالله بوزير الارشاد في الجمهورية الإسلامية الايرانية‏ 2-3-2022 2022-03-02
فيديو لقاء السيد حسن نصرالله بوزير الارشاد في الجمهورية الإسلامية الايرانية‏ 2-3-2022

من نحن

العلاقات الاعلامية في حزب الله - جميع الحقوق محفوظة

اتصل بنا

تلفون: 01/274886 - 01/278680 تلفاكس: 01/274469 بريد alakatmedias@gmail.com

موقع العلاقات الاعلامية الاخباري