العلاقات الاعلامية في حزب الله
  • بيانات حزب الله
    • بيانات محلية
    • بيانات إقليمية
    • بيانات دولية
    • بيانات المقاومة الإسلامية
    • بيانات تربوية
    • بيانات نقابية
  • الأمين العام لحزب الله
  • سيد شهداء الأمة
    • خطابات عامة
    • خطابات يوم الشهيد
    • خطابات يوم القدس العالمي
    • خطابات عاشوراء
    • خطابات ذكرى القادة - 16 شباط
    • خطابات ذكرى التحرير
    • خطابات حرب تموز 2006
    • خطابات ذكرى انتصار اب
    • لقاءات واتصالات
    • خطابات عيد التحرير الثاني
    • مقابلات إعلامية
    • بيانات وبرقيات
    • برقيات تلقاها سماحته
    • خطابات الانتخابات النيابية 2022
  • كتلة الوفاء للمقاومة
    • كلمات النواب
    • بيانات الكتلة
    • تصاريح وحوارات إعلامية
    • أنشطة ولقاءات
  • قيادة حزب الله
    • الشيخ نعيم قاسم (2014 - 2024)
    • السيد ابراهيم أمين السيد
    • الشيخ محمد يزبك
    • السيد هاشم صفي الدين
    • الحاج حسين الخليل
    • النائب محمد رعد
    • الشهيد السيد عباس الموسوي
  • العلاقات الإعلامية
    • الحاج محمد عفيف
    • بيانات وأنشطة
  • أنشطة
  • كلمات ولقاءات

كلمة‎ السيد حسن نصرالله بمناسبة الذكرى السنوية ‏السابعة عشرة  لبدء حرب تموز ‏13-07-2023

كلمة‎ السيد حسن نصرالله بمناسبة الذكرى السنوية ‏السابعة عشرة  لبدء حرب تموز  ‏13-07-2023
خطابات عامة الجناح الاعلامي كلمة‎ السيد حسن نصرالله بمناسبة الذكرى السنوية ‏السابعة عشرة  لبدء حرب تموز ‏13-07-2023
2023-07-13

أعوذ بالله من الشَّيطان الرَّجيم، بسم الله الرَّحمن الرَّحيم، الحمد الله رب العالمين، والصَّلاة والسَّلام على ‏سيدنا ونبينا ‏خاتم النَّبيين أبي القاسم محمَّد، وعلى آله الطيبين الطَّاهرين، وصحبه الأخيار المنتجبين، وعلى ‏جميع ‏الأنبياء والمرسلين‎.‎
السَّلام عليكم‎ ‎‏ جميعاً ورحمة الله وبركاته.‏
يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه المجيد: بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ "وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ رُسُلًا إِلَىٰ ‏قَوْمِهِمْ فَجَآءُوهُم بِٱلْبَيِّنَٰتِ فَٱنتَقَمْنَا مِنَ ٱلَّذِينَ أَجْرَمُواْ ۖ وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ ٱلْمُؤْمِنِينَ" صدقَ اللهُ العليُّ ‏العظيم.‏
‏قبل أن أبدأ بالكلمة من واجبي وإن متأخراً أن أُبارك بالأعياد الكبيرة والمجيدة، عيد ‏الأضحى المبارك ‏وعيد الغدير المبارك وعودة حجاج بيت الله الحرام سالمين ‏غانمين، الذين نسأل الله سبحانه وتعالى أن ‏يتقبل منهم حجّهم وسعيّهم.‏
‏ في كلمتي ‏هذه الليلة سأتحدث كلمة في المناسبة ومنها سنطل على جنين، كلمة عن الوضع ‏عند الحدود ‏الجنوبية مع فلسطين المحتلة، وكلمة عن الوضع السياسي الداخلي، ‏ولكن قبل أن أبدأ بهذه الكلمات أود أن ‏أتحدث قليلا عن مسألة حرق المصحف في السويد، ‏لأنها حادثة خطيرة ومؤلمة وسيئة جداً ومُدانة، ويجب ‏أن يستنكرها ويُدينها كل حُرٍ ‏وشريفٍ في هذا العالم، والتعبير عن الإدانة بكل الأشكال المشروعة، كما ‏يحصل ‏بالفعل، هنا في هذا االمختصر أريد أن أشير إلى مسألتين، المسألة الأولى دائماً ‏عندما كان يُقدم ‏شخص ما على حرق المصحف الشريف أو الإساءة الى رسول ‏الإسلام محمد صلى الله عليه وآله وسلم، ‏سواءً من خلال أفلام أو من خلال بعض ‏الصحف الكاريكاتورية أو ما شاكل، يشعر الإنسان بوجود ‏مؤامرة ما، يعني ‏الموضوع ليس موضوعاً شخصيً عند هؤلاء الأشخاص أو قصة حرية تعبير أو ‏ما ‏شاكل، في الحادثة الأخيرة وعلى ضوء معلومات تؤكد بان الشخص الذي أقدم على ‏حرق المصحف ‏في السويد، وهو مسيحي عراقي، ونضع خطين تحت مسيحي ‏وسأعود لها، أنه على علاقة بالموساد ‏الإسرائيلي، هذا يجعل الشبهة اكبر بكثير، ‏يعني أن يُختار شخص مسيحي لِيحرق كتاب المسلمين، ‏والمصحف الشريف، هذا ‏ليس أمراً شخصياً أو حقداً شخصياً او مبادرةً شخصيةً، هناك من يقف خلف ‏هذا ‏الأمر، عندما نكتشف علاقة هذا المجرم بالموساد نَفهم انه هناك عقلاً صهيونياً ‏شيطانياً يُخطط ‏للصراع بين المسلمين والمسيحيين، لأنه يعرف بأن المسلمين لن ‏يسكتوا عن المس بمقدسٍ عظيمٍ ‏كالمصحف الشريف، وعندما يقوم بالعدوان على ‏هذا المصحف شخص مسيحي حينئذٍ ستكون رد فعل ‏المسلمين او بعض المسلمين ‏على المسيحيين أوعلى مقدسات ورموز المسيحيين، هذا العقل الشيطاني ‏الصهيوني ‏يُريد فتنة بين المسلمين والمسيحيين في أكثر من مكان في العالم، وهذا ما يجب ان ‏نتنبه له ‏جميعاً، هنا أريد أن أتكلم بمسألتين، المسألة الاولى: الإنتباه إلى الفتنة، طبعاً ‏عندما بادرت الفاتيكان ‏بشخص البابا وكنائس مسيحية كبرى في العالم، في الغرب ‏وفي الشرق وفي البلاد العربية والإسلامية، ‏طبعاً كان مُلفت مستوى وعدد البيانات ‏الصادرة عن الكنائس المسيحية في العراق لأن هذا الشخص ‏عراقي، مسيحي ‏عراقي، وكان يُخشى مثلاً أن يقوم بعض المشبوهين بالحد الأدنى، أو بعض ‏المُتحمسين ‏بالإعتداء على مقدسات مسيحية في العراق وهذا الحمد الله لم يحصل، ‏إن تنديد الكنائس ورجال الدين ‏الكبار من المسيحيين على إختلاف مذاهبهم بهذه ‏الجريمة كان أمرً مهماً جداً وساعد ويُساعد على قطع ‏طريق الفتنة، هذا ما يجب ‏ان نَنتبه إليه، لو تكرر هذا الحادث يجب ان نُدين بالطريقة المشروعة، ولكن ‏علينا ‏ان لا ننجر إلى فتنة، يجب أن يتعاون المسلمون والمسيحيون على منع المس ‏بالمقدسات، ويجب أن ‏يتعاونوا أيضاً على عدم الإنجرار إلى أي فتنة، عندما يعتدي ‏شخصٌ ما على المصحف الشريف لا يجوز ‏ان نُحمّل المسؤولية للمسيحيين أو ‏للمقدسات والرموز المسيحية، خصمنا هو من إرتكب الجريمة ومن ‏يقف خلفه ومن ‏سمح له أيضاً.‏
‏ المسألة الثانية: أنه في قضية الحادثة الأخيرة في حرق المصحف ‏وخلافا لحوادث سابقة، شهدنا موقفاً ‏متقدماً نسبيا في العالم العربي والعالم الإسلامي ‏وعلى مستوى الدول، على مستوى الشعوب، هذا أمر ‏معتاد ان نرى مظاهرات في ‏أكثر من بلد عربي، في اليمن والعراق، وفي اكثر من بلد إسلامي، في إيران ‏وباكستان وأندونيسيا ....الخ، لكن كان ‏المُلفت أنه كان هناك موقفاً متقدماً، سواءً من الدول العربية او ‏الدول الإسلامية، ‏جامعة الدول العربية، منظمة التعاون الإسلامي، هذا الموقف المتقدم نسبياً، طبعاً هو ‏لم ‏يرقى إلى طموح شعوبنا العربية والإسلامية، جعل الغرب ينتبه، مما أدى إلى ‏إصدار بيان من الإتحاد ‏الأوروبي وهذا لم يحصل سابقاً، بيان من وزارة الخارجية ‏الأميركية  وهذا لم يحصل سابقاً، تراجع ‏الحكومة السويدية وأصدرت بيان ‏والخارجية السويدية وأيضاً هذا لم يحصل سابقاً، في المرة السابقة ‏أصروا، لأن ‏حصل مثل هذا الحادث من قبل، الحل هو هنا في الحقيقة، الشعوب يجب أن ‏تُطالب ‏الحكومات في العالم العربي والإسلامي ان يكون لها موقف أكثر صرامة، هذه ‏الدول الغربية لا ‏يَعنيها لا المقدسات ولا الرموز ولا الكرامات  ولا القيم، ويوم بعد ‏يوم يتم إثبات هذا الموضوع، أكثر هذه ‏الحكومات الغربية إلهها هو المال، وبالتالي ‏ذهاب الدول الإسلامية والعربية، والتهديد بقطع العلاقات مع ‏السويد وأمثال السويد ‏هو الذي يجعل هؤلاء يرتجفون ويخافون ويتراجعون، عندما تمس بما هو ‏أساسي ‏بالنسبة إليهم، وطبعاً لا يجوز أن يكتفي الموقف بما حصل حتى الآن، بل يجب أن ‏نُطالب دولنا ‏وحكوماتنا في العالم العربي والإسلامي ان تواصل العمل في ‏المؤسسات الدولية ومع الإتحاد الأُوروبي ‏ومع دول اخرى لقطع الطريق على كل ‏هذه الاشكال من الانتهاك للكرامات والقيم الدينية والمقدسات ‏الدينية، لا شك ان ‏موقف الرئيس بوتين كان ملفتا في هذه المسألة، موقف روسيا كان ملفتا، وأعتقد أن ‏هذا ‏أيضا ساهم في إحراج الغرب ومبادرتهم إلى الموقف الذي إتخذوه.‏
‏ نعود إلى ‏مناسبتنا، ذكرى حرب تموز 2006، العدوان الصهيوني الذي كان حربا بكل ما ‏للكلمة من ‏معنى، يعني لم يكن فقط عدوانا أو عملية عسكرية واسعة، هو الاسرائيلي ‏بعد ذلك صنفها وقال عنها ‏الحرب الثانية حرب لبنان الثانية ، هذه حادثة مهمة جدا ‏خطيرة جدا كبيرة جدا في تاريخ لبنان وفي تاريخ ‏المنطقة، وكانت أيضا حادثة ‏مصيرية لأنها رسمت مصير لبنان ومصير المنطقة خلال كل السنوات ‏الماضية إلى ‏اليوم، وفي السنوات الأتية، يكفي أن نتذكر المشروع الأميركي الكبير والخطير التي ‏كانت ‏هذه الحرب إحدى الوسائل الأساسية لتحقيقه، وهو مشروع الشرق الاوسط ‏الجديد، الشرق الاوسط الجديد ‏لنعود ونتذكر ليعرف الاجيال التي بعد ذلك وعيت ‏بعد الحرب أن هذا المشروع كان سيؤدي لو نجح، لأن ‏الأميركيين كانوا في ‏أفغانستان والعراق والمنطقة وعلى حدود سورية، ويهددون الجميع، لو نجح ‏كان ‏يعني إعتراف كل دول المنطقة بإسرائيل ككيان ودولة وضياع فلسطين وحقوق ‏الشعب الفلسطيني، ‏وضياع الجولان وما تبقى من لبنان تحت الإحتلال، وتكريس ‏الإسرائيلي قوة عظمى في المنطقة في ظل ‏هيمنة أميركية مطلقة، هذا لو نجحت هذه ‏الحرب، لو نجح هذا العدوان، هذا المشروع سقط وإنكسر هنا في ‏لبنان سنة 2006، وأستكمل الإجهاز ‏عليه من قبل المقاومة الفلسطينية في فلسطين، لأنه في ال2008 ‏حصل ذلك في غزة، ‏والمقاومة العراقية في العراق مما أدى إلى إنسحاب قوات الإحتلال الأميركي ‏عام ‏‏2011 من العراق، وفي ظل صمود كبير لسورية والجمهورية الإسلامية في إيران، ‏هذا المشروع ‏إنتهى، تلك الحرب يعني حرب تموز التي إعترف كل قادة العدو ‏السياسيين والعسكريين بفشلها، لا يوجد ‏احد في كيان العدو منذ ال2006 إلى اليوم ‏يقول انهم إنتصروا في حرب تموز، وأيضا يعترف ‏الأميركيون بفشلها ‏وسنعود لها، يعترف الإسرائيليون بفشل تلك الحرب، على مستوى تحقيق ‏الأهداف، ‏على مستوى إدارة المعركة سياسيا وعسكريا وميدانيا وفي الجبهة الداخلية، على ‏مستوى الأداء ‏العسكري والميداني على أكثر من صعيد، وشُكلت لذلك لجنة فينوغراد ‏التي أصدرت احكاما قاسية بحق ‏القادة الإسرائيليين من سياسيين وعسكريين، أيضا ‏إعترف الأميركيون بفشلها، يوجد بعض الناس عندنا ‏في لبنان ما زالوا لا يعترفون ان إسرائيل هُزمت، ‏هذا ليس مشكلة هذا آخر همنا، لكن المهم ماذا يقول ‏العدو، من يقف على الأطلال ‏يقول ما يريد أن يقوله، الإسرائيلي مُجمع على ان ما حصل في تموز ‏‏2006 هو ‏هزيمة لإسرائيل وفشل لها، والأميركي كذلك وانا أتكلم عن الاميركيين الذين كانوا ‏في الإدارة ‏في ذلك الوقت، وتستطيعون أن تعودوا للأرشيف وترون تصريحات ‏عدد كبير من المسؤوليين الأميركيين ‏الذين كانوا في الإدارة في ذلك الوقت، وكانوا ‏يخططون لهذا المشروع في المنطقة، وبالخصوص من ‏المحافظين الجدد في ذلك ‏الوقت، يعترفون بفشل الجيش الإسرائيلي بإلحاق الهزيمة بحزب الله عام ‏‏2006، ان ‏هذا الفشل منع الولايات المتحدة من تحقيق الأهداف السياسية المرسومة للحرب في ‏لبنان ‏والمنطقة، لأن هذا الموضوع لم يكن يخص فقط لبنان.‏
‏ من جهة أخرى أيضاً، ‏تلك الحرب أرادت سحق المقاومة في لبنان وهذا كان هدفا مُعلنا، لم يكن ‏الموضوع ‏فقط قتل بعض القيادات أو الدخول إلى بعض القرى والمدن أو نزع السلاح وما ‏شاكل، كان ‏أبعد منذلك كثيراً، كان سحق المقاومة في لبنان وإخضاع لبنان للشروط ‏الإسرائيلية فيما يعني إسرائيل ‏بالكامل وللشروط الاميركية فيما يعني تركيبة ‏المنطقة المتوقعة، إنتصرت المقاومة، ولم تُسحق، وصمد ‏لبنان ولم يخضع لا ‏للشروط الإسرائيلية ولا للشروط الأميركية، بل أسس هذا الانتصار لميزان ردع قوي ‏وكبير ‏لحماية لبنان، وما يزال يعمل بقوة منذ 17 عاماً، يعني اليوم أهم شيء توصلنا غير ‏الذكرى بحرب ‏تموز هو هذا الإنجاز الذي لا يزال بين أيدينا، الذي هو ميزان ‏الردع، قوة الردع، معادلة الردع القائمة، بل ‏ويزداد فاعلية وقوة، في مقابل تآكل ‏قوة الردع عند العدو، كما يُجمع المسؤولون الاسرائيليون، السياسيون ‏والعسكريون، سواءً كانوا في الحكومة او كانوا في المعارضة، يوجد إجماع اليوم عند كيان ‏العدو، ‏المسؤولين الكبار من رئيس الدولة إلى رئيس الحكومة إلى الوزراء، القادة ‏العسكريون الحاليون ‏والسابقون والاعلام، كلهم يعترفون بأن لديهم تآكل في الردع، ‏ليس فقط تجاه لبنان، بل تجاه غزة وتجاه ‏الضفة وتجاه جنين.‏
قبل أيام كان العيد، ‏بالرغم من كل التهديد والتهويل الذي عمله الإسرائيلي على الحدود، طبعا ميدانيا ‏لم ‏يكن هناك شيء، ولكن كان كله في الاعلام وفي بعض الناس عن سوء نية والبعض ‏الآخر عن حسن ‏نية، او عن غفلة هذا المقصود عن حسن النية، أيضا يُساعدون بِتضخيم الاجواء، المهم ‏شُكل جو كأنه ‏الجنوب أو الحدود الجنوبية ذاهبة إلى مواجهة او قتال أو حرب، مع ‏ذلك في يوم العيد تعرفون أنه عطّل ‏البلد، عرفة والعيد والجمعة والسبت والأحد، حتى الإثنين عادت ‏الناس إلى أشغالها، القرى مليئة في ‏الجنوب وفي البقاع وفي كل أنحاء لبنان، الناس ‏كلها ذهبت إلى القرى، لكن ما يهمني في الجنوب أنه حتى ‏في القرى في المنطقة الحدودية التي ‏يقال انها متوترة وما شاكل كانت مليئة بالناس، أهل القرى والزوار ‏والسياحة ‏والهدوء، صلوات الأعياد، المطاعم، ملاهي الاطفال، كله ممتلىء ما شاء الله، ‏عامراً، هذا ‏الإحساس بالأمن والسكينة والسلام والإطمئنان والأمان، هذا ناتج عن ‏ماذا؟ ناتج عن ثقة، ثقة هؤلاء ‏الناس بقوة الردع المُحققة، وإلا لماذا صعدت الناس ‏لِتقعد على الحدود وتُعيّد على الحدود وتأخذ راحتها ‏وتُطلع نساءها وأولادها وأطفالها، هذا يُعبّر عن الثقة، رغم كل هذا المناخ والتوتر الذي يُعمل على ‏إشاعته، ‏ثقة الناس بفاعلية الردع القائمة، في المقابل، مثلا، حالة الرعب الموجودة في ‏الطرف الآخر، ‏ودائما الإسرائيلي هو من يساعد على إرعاب ناسه وعلى إرهابهم، ‏لدينا حديث يقول ان الحمد لله الذي ‏جعل اعداءنا من الحمقى ومن الحمقاء، هو ‏أصلا يُساعد، جزء كبير من الرعب والخوف الذي يطال ‏سكان المستعمرات ‏والمستوطنات في شمال فلسطين المحتلة وعند الحدود سببها الإعلام الاسرائيلي، ‏هو ‏يضخم الامور بطريقة، هو يظن انه يمارس علينا حربا نفسية وعلى ناسنا، ‏ولكن في الحقيقة هو يمارس ‏ذلك على ناسه، إلى حد انه منذ يومين الى ثلاثة أيام ‏في قرية حدودية، أظن أنه كان لديهم عرس، المهم ‏اطلقوا مفرقعات نارية أدى إلى ‏إستنفار في الشمال وإلى نزول بعض المستوطنين إلى الملاجىء أوإلى ‏الغرف ‏الآمنة، بينما من جهتنا لا يوجد من هذا القبيل، هذا نتيجة الثقة، المهم ايضاً هذا ‏الانجاز التاريخي ‏الإستراتيجي الكبير المهم أنه تم الحفاظ عليه سبعة عشر عاما، ‏والأهم انه تم تطويره وتقويته وتعظيمه من ‏خلال تطور قدرات وإمكانات المقاومة، ‏بعد حرب تموز دائما العدو الإسرائيلي كان يسعى بكل الوسائل ‏بالتعاون مع ‏الأميركيين، وسائل أمنية وإقتصادية وحصار مالي و"أوفاك" وضغط وقطع طريق ‏حتى لا ‏تتعاظم قوة المقاومة في لبنان، ولكن هذه القوة تعاظمت بالرغم من كل ‏المؤامرات الإسرائيلية والأميركية ‏في المنطقة، بالرغم من الإنشغال الذي حصل في ‏أحداث سورية وأحداث المنطقة في مواجهة الموجة ‏التكفيرية، وبالرغم من النكد ‏السياسي في لبنان والمُنغصات المعروفة في لبنان و"اللكوشة" اليومية في ‏لبنان، ‏المقاومة تطورت وتقدمت ونمت وعززت قوة الردع مع العدو الإسرائيلي إلى حد ‏أنه اليوم هذا ‏أصبح أمرا متسالم عليه، والأهم أن العدو يعترف به ويعمل على ‏أساسه، وأن شعبنا وناسنا يؤمنون بهذه ‏المعادلة ويبنون أعيادهم وحركتهم وذهابهم ‏وإيابهم على هذا الأساس، صُنع الإنجاز هو أمر مهم، لكن ‏الحفاظ على الإنجاز ‏أصعب، وتطوير الانجاز أيضا، نحن اليوم بالذكرى 17 لبدء العدوان ‏الإسرائيلي ‏على لبنان نقول: هذا الانجاز تم الحفاظ عليه الحمد لله بالرغم من كل الصعوبات ‏والتهديدات، ‏بل تم تطويره وتقويته من أجل تثبيت معادلة حماية لبنان، والتي تتحقق ‏من خلال قوة المقاومة ومن خلال ‏المعادلة الثلاثية الجيش والشعب والمقاومة.‏
العدو الاسرائيلي في المقابل يعترف بتآكل الردع كما قلت في لبنان مع غزة، مع الضفة، وهو ‏يسعى دائما ‏إلى ترميم هذه الصورة وتغيير هذه المعادلة حاول قبل مدة في العدوان الأخير على ‏غزة وفي المعركة ‏الأخيرة على جنين وفشل.‏
تصوروا مثلاً في جنين، العدوان على المدينة والمخيم لكن تركز على المخيم بشكل أساسي،مخيم ‏صغير ‏وتهاجمه إسرائيل بألاف الجنود والضباط من قوات النخبة ونخبة النخبة ودبابات تحاصره ‏ومسيرات ‏ومروحيات وشاباك وجيش وأذرع، ومع ذلك من أجل أي شيء؟ الهدف الكبير هو استعادة ‏الردع، استعادة ‏صورة القوة والنصر، وهذا لم يحصلوا عليه في معركة جنين، بل حصلوا على صورة ‏معاكسة تماما، ‏حتى الأهداف التفصيلية المفترضة لهذه العملية لم يتحقق الكثير منها. وبفضل ماذا؟ ‏بفضل صمود أهل ‏المخيم وأهل المدينة صمود المقاتلين، المجاهدين، الأبطال بسالتهم، بفضل ‏بسالتهم وشجاعتهم وإيمانهم ‏وصلابتهم وعدم خضوعهم وعدم استسلامهم وهم فضلوا الموت على ‏الخضوع والاستسلام، فكان أن الله ‏سبحانه وتعالى دافع عنهم ودفع عنهم وحفظهم ووقاهم هذه هي ‏الحقيقة.‏
الدليل على فشل العدوان على جنين وهو في منطقة في قلب الكيان ومحاصرة من كل الجهات، ‏الدليل على ‏الفشل هو استمرار عمليات المقاومة الفلسطينية بشكل متزامن مع العدوان على جنين ‏وبعد الانتهاء من ‏جنين ويوميا هناك عمليات أين؟ في الضفة الغربية، الهدف كان ردع الفلسطينيين من خلال جنين، يعني ‏تفهيمهم أن الاستمرار في ‏المقاومة مكلف جدا ولكن المقاومة استمرت وهذا يعني أن الهدف فشل، ‏مواجهات في نابلس، ‏مواجهات في طولكرم، عمليات في القدس، وطبعا في هذه المناسبة الانسان يقف ‏بإجلال واحترام ‏وتقدير كبير أمام الرجال والنساء وأمهات الشهداء وأباء الشهداء وصبرهم وثباتهم ‏واحتسابهم، ‏الناس البيئة الحاضنة، صلابة المقاومين والمجاهدين، هذا الذي رأيناه في جنين، ونراه في كل ‏مدن ‏الضفة، ودائما كنا نراه في غزة في مواجهة كل الحروب التي تُخاض على غزة.‏
وبالرغم من كلما يجري على الفلسطينيين في الضفة وفي غزة وفي الداخل وفي الخارج، قبل أيام ‏نُشر ‏استطلاع رأي يقول ان الفلسطينيين في الضفة الغربية، وهذا الكلام له قيمة عالية جداً، ان ‏ثلثي ‏الفلسطينيين في الضفة الغربية يعتقدون بأنه ليس فقط الضفة سيتم تحريرها بل يعتقدون أن هذا ‏الكيان ‏إلى زوال، ويرون ذلك في المدى القريب، هذا يعطي آمال كبيرة جدا وأفاق واسعة جدا لمواصلة المقاومة.‏
طبعا هناك تضحيات بيوت ستهدم، شهداء سيسقطون، جرحى سيصابون، ألام، هذا طبيعي لأن ‏هذه ‏معركة، قتال مع عدو غاصب محتل مجرم متوحش، ومن الطبيعي أن يكون هناك تضحيات، ‏العبرة ‏هي عدم الخضوع وعدم الاستسلام أمام هذا العدو، وتراكم الجهود هي التي ستؤدي إلى ‏النصر ‏وبالتالي إلى التحرير ان شاء الله.‏
أود أن اختم بالمقطع الذي له علاقة بالمناسبة لأقول: عندنا في حرب تموز أيضا بفضل هذه ‏التضحيات ‏كانت هذه الانجازات الكبيرة، والتي يقف في مقدمها وأهمها هو اسقاط الشرق الأوسط ‏الجديد، المشروع ‏الأمريكي في المنطقة ككل، وهذا طبعا وضع العدو الاسرائيلي والكيان ‏الاسرائيلي على خط النزول على ‏خط الانحدار.‏
اليوم عندما تحدث هناك فشل وهزيمة العالم تتهم بعضها، فقدان الثقة بالقيادة السياسية، بالقيادة ‏العسكرية، ‏فقدان ثقة الجنود بالقيادات والضباط، ثقة الشعب بالجيش و.. و.. الخ، هذا كله يؤدي إلى الضعف والوهن ‏والترهل والشقاق إلى الخلاف الداخلي.‏
ولذلك أنا كُنت أقول سابقا: أن انتصار ال2000 أنهى مشروع إسرائيل الكبرى وجاء التحرير في ‏غزة ‏ليؤكد هذا الأمر و2006 أنهى مشروع إسرائيل العظمى التي تبقى خلف الحدود ولكنها قوة ‏مخيفة ومرعبة ‏في المنطقة هذا أيضا سقط.‏
والأمر الثاني في الإنجاز كما ذكرنا هو تعزيز وتثبيت ميزان الردع الحامي للبنان، واليوم بعد 17 ‏سنة من ‏العدوان والاستكبار والاستعلاء والطغيان الذي مارسه العدو الاسرائيلي وبقرار أمريكي ‏وبدعم أمريكي ‏وبحماية أمريكية في عام 2006، اليوم يمكنكم أن تروا أين هو هذا الكيان؟ وأين هو ‏جيش هذا الكيان؟ ‏وأين هو مستقبل هذا الكيان؟ هم يقولون أنه في مهب الريح.‏
أنا سأكتفي بهذا المقدار وأترك بقية الحديث عن المقاومين والشهداء والصمود السياسي ‏والتضحيات وبقية ‏الانجازات إلى 14 آب ان شاء الله إن بقينا على قيد الحياة.‏
لكن أريد في خاتمة النقطة أن أُشير إلى مسألة أخلاقية وأود أن أُؤكد هذه المسألة الأخلاقية على ‏جمهور ‏المقاومة خصوصاً، أُنظروا نحن أخواننا في سنة 2000 قُلنا: أن هذا الإنتصار هو إنتصار كل الشعب ‏اللبناني، إنتصار الدولة اللبنانية بِكل ‏مؤسساتها، انتصار كل فصئال المقاومة، ونحن شكرنا الجميع ‏وشكرنا هذا الشعب الذي احتضن هذه ‏المقاومة ودعمها، نحن لا نُصادر أي انجاز لأنفسنا لا لحزبنا ولا ‏لمجموعتنا ولا لطائفتنا أيضا، ‏باعتبار الانتماء الطائفي والتركيب الطائفي في لبنان، لم نفعل ذلك في يوم ‏من الأيام، أيضا دائما ‏نحن كنا نقول: نحن لا نُريد من أحد شكرا ولا جزاءً ولا مدحا ولا شعرا ولا قصائد ‏ولا شيء.‏
الآن أحد يريد أن يشكر أو يمدح أو يقدر "كتر خيره"، لكن نحن لم نطلب ذلك ولا يُزعجنا أن لا ‏يكون ‏ذلك.‏
وفي المقابل نحن لا نَمن على أحد ولا نَتفضل على أحد، ونقول للبنانيين نحن حميناكم ونحن دافعنا ‏عنكم ‏ونحن حررناكم من موقع المن أوالتفضل، كلا.‏
دائما كنت انا أقول: نحن قمنا بواجبنا وما زلنا نقوم بواجبنا، بواجبنا الديني، الشرعي، ‏الانساني، ‏الأخلاقي، الوطني تجاه شعبنا وبلدنا وأهلنا.‏
لماذا أقول هذا الكلام وأعيد التذكير به؟ لأنه عندما يتشاجر الناس مع بعضهم على وسائل ‏التواصل ‏الاجتماعي أو في بعض المقابلات التلفزيونية، ويرتفع الدوز ويحدث تحريض وتحريض ‏مقابل، ‏أحيانا ممكن البعض من جمهور المقاومة يلجأ إلى هذه اللغة، لغة نحن عملنا، نحن سوينا، نحن ‏دافعنا ‏عنكم، حررنانكم فلان فلان، أنا أعتقد هذا أمر غير مناسب، وهذا يتنافى مع إلتزامنا الأخلاقي، ‏ويجب أن أؤكد على هذا الإلتزام ‏الأخلاقي، نحن كل ما قمنا به منذ عقود إلى اليوم هو لوجه الله وفي سبيل ‏الله وفي عين الله وتقربنا ‏إلى الله سبحانه وتعالى، وهذا واجبنا اتجاه بلدنا، وشعبنا، وأمتنا، ومقدساتنا، وفي ‏الحقيقة نحن نَمن ‏على من؟ على من كانوا شركاء؟ أصلا الناس هم كانوا جزءاً كبيراً من التحمل  من ‏التضحية من الاحتضان ‏من الدعم، من الاصرار على مواصلة هذا الطريق حتى تحقق هذا الانجاز.‏
ننتقل إلى الموضوع الثاني: الوضع عند الحدود الجنوبية مع فلسطين المحتلة، مسألة الغجر والخيم ‏والمزارع ‏والحدود، ما هي الحقيقة؟ ما هو الواقع؟ وإلى أين نحن ذاهبون؟ لأنه الواضح أن هذا شغل البلد ‏خلال الأسابيع القليلة الماضية أيضاً.‏
أود أن أذكر أنه بعد ال2006 الحادثة التي جرت اليوم هي في قيد التحقيق، أنا أنتظر الاخوان أن ‏يرسلوا ‏لي ما الذي جرى بالضبط على الحدود؟ لأنه يبدو أنه صار هناك أكثر من حادثة ليبنى على ‏الشيء ‏مقتضاه.‏
أود أن أذكر أنه منذ ال2006 انتشر الجيش اللبناني في منطقة الحدود وعند الحدود وأيضا تم ‏تعزيز قوات ‏اليونيفيل كانوا 5000 صاروا 15000، وقيل أن مسؤولية مواجهة الخروق ‏الاسرائيلية للبنان هي ‏مسؤولية الجيش واليونيفيل بالتعاون.‏
والمفترض ان العدو الاسرائيلي بحسب القرار 1701 أن لا يخرق ولا يعتدي على لبنان، لا في ‏البر ولا ‏في البحر ولا في الجو، طبعاً الجيش اللبناني منذ العام 2006 وحتى اليوم يقوم بمسؤوليته، ‏القيادة السياسية ‏لم تطلب منه الدخول بقتال، أحيانا كان يصل الأمر إلى حد الاستنفار، أحيانا وصل ‏الأمر إلى حد أطلاق ‏النار، لكن غالبا يُواجه الأمر من خلال احضار اليونيفيل وتوسيطهم والأمم ‏المتحدة وأحيانا ينتهي الخرق ‏وأحيانا لا ينتهي.‏
لكن العدو الإسرائيلي كان يستمر بهذه الخروقات، نحن كان دورنا فقط أن نُراقب، الناس إن كان ‏مطلوب ‏منها أن تساعد بأمر كانت تساعد، نحن إذا كان مطلوب منا ان نساعد بأمر ما كنا نساعد، ‏لكن هذا الأمر ‏كان وما زال مسؤولية الدولة ومسؤولية الجيش مع اليونيفيل.‏
الشعب يُساعد والمقاومة تُراقب وفي معرض المساعدة إذا تطلب الأمر ذلك، هذا الذي كان يحصل ‏منذ ‏ال2006 ومنذ وقت صدور ال1701 إلى اليوم.‏
طبعا الإسرائيلي كان يخرق بالبحر يوميا وما زال، وبالجو كان لديه خروقات كبيرة جدا، إلى قبل ‏سنوات ‏بعد حادثة ارسال المسيرات إلى الضاحية الجنوبية، نحن اتخذنا قراراً وفعّلنا الدفاع الجوي، ‏تقريبا ‏المسيرات غابت بنسبة كبيرة جدا، لا أود القول بشكل نهائي عن الجنوب وعن البقاع، بيروت ‏بقيت لأن ‏حساسية الطيران والمطار المدني، الاسرائيلي يعترف انه صار مقيد بسماء لبنان لكنه ما زال ‏يخرق ‏الأجواء اللبنانية، وأحيانا من الأجواء اللبنانية يقصف سوريا ويعتدي على سوريا.‏
بالبر نفس الأمر يوميا تقريبا، هنا يخرق الخط الأزرق، وهنا يخرق الحدود، هنا ينزع ويقص شجر، ‏وهنا ‏يُحاول أن يُثبت ويتقدم أمتار ويُقدم الشريط الشائك وهكذا..، يطلع الجيش ويطلع اليونيفيل ويطلع ‏الناس و يتواجهون معه في محاولة معالجة هذا الوضع.‏
هذه الخروقات من ال2006 وإلى اليوم بالألاف وكله موثق عند الجيش، وعند الدولة، وعند ‏اليونيفيل، ‏وعند الأمم المتحدة، طبعا في العالم لم يحرك أحد ساكناً.‏
في الآونة الأخيرة بدءا من السنة الماضية وليس بعد الخيم لأن هناك ناس لديهم إلتباس سأعود إليه، ‏من ‏السنة الماضية بدأ (الإسرائيلي) بتشييد سياج ليضم القسم الشمالي من بلدة الغجر،  طبعا القسم الشمالي من ‏بلدة ‏الغجر هي أرض لبنانية بإعتراف دولي، يعني ليست كمزارع شبعا، حيث الدولة اللبنانية تقول هذه ‏أرض ‏لبنانية والأمم المتحدة محتارة أنها سورية أو لبنانية، حتى بعض اللبنانيين ما زالوا يناقشون بهذا ‏الموضوع.‏
موضوع القسم الشمالي من بلدة الغجر، الأمم المتحدة تعترف بأن هذه أرض لبنانية وهناك مدوا ‏الخط وهو ‏واضح،  والاسرائيلي سلم بهذا الموضوع بعد ال2000 وبعد ال2006، سلم بهذا الموضوع، لكن ميدانيا ‏يمارس ‏بشكل مختلف.‏
هو ( أي الإسرائيلي) بدأ منذ السنة الماضية يمد شريط شائك رويدا رويدا رويدا، الجيش سعى لإيقاف ‏الموضوع لكنه لم ‏يستطيع، الأمم المتحدة لم تفعل شيئاً، ما جرى بالآونة الأخيرة أنه أكمل السياج وشيد ‏الجدار وأزال ‏الحواجز بين الجزء اللبناني والجزء السوري المحتل، لأننا لا نعترف بأن ‏هذا جزء ‏إسرائيلي، وبالعكس حوّلها إلى منطقة سياحية، وفي السنة الماضية استقدم إليها 200000 إلى ‏‏250000 ‏سائح حسبما قرأت بوسائل اعلام اسرائيلية، جاءوا ليتفرجوا على الغجر، والأمم المتحدة ساكتة ‏والعالم كله ‏ساكت وهذه أرض لبنانية محتلة وهذا كان قبل الخيم، قبل الخيم.‏
ولذلك بعض الناس يقولون: انتم نصبتم خيم، جاء الإسرائيلي ضم الغجر، هؤلاء لا يُتابعون إذا ‏أحسنا ‏الظن بهم نقول لا يتابعون، وإذا أردنا نرفع الوتيرة (نثقل الطحشة) نقول جهلة لا يعرفون، أصلا لا ‏يعنيهم ‏هذا الموضوع شيئاً.‏
كلا، نصب الخيم صار عندما كانوا الجماعة ( الإسرائيليون) خالصين، لكن في الأيام الأخيرة صار ‏واضح أنهم ضموا وانتهوا وكل ‏الاجراءات قاموا بها.‏
هنا ما هي قيمة الخيم؟ قيمة الخيم أنها أضاءت من جديد على كل الوضع على الحدود، لماذا؟ لأنه ‏صار ‏هناك اأمر الإسرائيلي يعتبر أنه يمسه، عندما يمسه طبعا الأمم المتحدة ستتحرك، الأمريكان، ‏الدول ‏الغربية، المجتمع الدولي، بعض اللبنانيين أيضاً بشكل أو بآخر من خلال مواقفهم ‏الاعلامية ‏والسياسية، أيضاً يعملون إثارة للموضوع، عال جيد، نحن ماذا نريد.؟
نحن نريد أنه يا عالم هنا توجد مشكلة تحتاج إلى حل، 17 سنة في مشكلة لم تحل، كما قصة ترسيم ‏الحدود ‏البحرية سأعود إليها، لبنان كم اشتغل لترسيم الحدود البحرية؟ لم يردواعليه، سنة اثنتين ثلاثة، كم ‏لبنان ‏فاوض وطلع ونزل وأمريكان وأمم المتحدة والخ.‏..‏
عندما جاءت لحظة استخراج الإسرائيلي للنفط والغاز وجاءت السفينة إلى كاريش وهددت ‏المقاومة ‏بضرب السفينة، وكانت تحظى المقاومة في موقفها بدعم رسمي وشعبي، عندها جاء العالم ‏كله ليتدخل ‏وجاء الأمريكان وجاء هوكاشتاين وصار الذي صار.‏
اليوم فقط عال لأنه هناك خيمة، والحقيقة ليست خيمتان، لأن توجد خيمة داخل الأرض اللبنانية التي ‏لا ‏نقاش فيها، الخيمة الثانية داخل خط الانسحاب في منطقة مزارع شبعا، التي يعتبرها لبنان ‏لبنانية، ‏رسميا نعتبرها لبنانية، ونحن وضعنا خيمتنا، يعني هو المشكل على خيمة وليس على خيمتين.‏
نحن نضع خيمتنا في أرض لبنانية، أين حصل المشكل؟ الاسرائيلي يعتبر مزارع شبعا أرض ‏اسرائيلية، ‏هو يعتبر أنه ضم هذه الأرض وهذه المواقع والجبال والتلال في مزارع شبعا وتلال ‏كفروشبا يعتبرها له، ‏وهو وضع خط انسحاب لوحده، ويعتبر ان أي تجاوز لخط الانسحاب هو ‏اعتداء على السيادة الاسرائيلية.‏
اليوم الإسرائيليين يتحدثون بهذه الأدبيات، نحن عندما ندخل إلى أرض مزارع شبعا ونضع خيمة، ‏فإننا ‏نضع خيمة في أرضنا اللبنانية، ان شاء الله بدنا نضع خيمة أأو نشيد فيلا أو نضع برج أو نبني ‏مطار ‏‏"شو إلهم علينا" هذه أرض لبنانية، هذا كله لم نقوم به، نحن فقط وضعنا خيمة.‏
قامت قيامة الاسارئيلي وبدأ التهديد وبدأت الوساطات، هنا تأتي قيمة ميزان الردع الذي أتحدث عنه، ‏لو  ‏الاسرائيلي ما زال هو الاسرائيلي منذ أيام زمان، الجيش الذي لا يقهر، ولو لبنان ما زال هو لبنان ‏الذي ‏يتم احتلاله بفرقة موسيقية، والذي يدخل الإسرائيلي ويعتقل الدرك من المخافر بالقرى ‏الحدودية ويرتكب ‏مجازر، كان بسهولة وبكل بساطة بقذيفتين يضرب الخيمة أو يرسل مسيرة أو ‏يضربها بالطيران، أصلا ‏لما وُضعت خيمة، لو ما زال الإسرائيلي إسرائيلي مثلما كان ولبنان بعده ‏مثلما كان، الآن الوضع تغير.‏
ولذلك الإسرائيلي لم يجرؤ على القيام بخطوة ميدانية تجاه الخيمة لماذا؟ لأنه ببساطة يعرف أن هذا ‏لا ‏يسكت عنه بكل بساطة، وأنا أقول لكم لا يسكت عليه، أكيد لا يسكت عليه.‏
الشباب يعرفون ولديهم توجيههم ويعرفوا ما الذي يجب القيام به إذا تم التعرض للخيمة.‏
طيب، لأنه (الإسرائيلي) يفهم، "معليش" الواحد يعترف أحيانا عدوه يفهم، احيانا احمق، وأحيانا يفهم، ‏لأنه يفهم أدخل ‏وساطات وأمم متحدة وأمريكان وأوروبيين، وهناك كلام مع الدولة اللبنانية، إذاً هذا ‏الموضوع  الآن صار ‏موضوع مُثار، أمام هذا الواقع عدة نقاط سريعة.‏
النقطة الأولى: بكل ما يجري حالياً بالإتصالات، للتصحيح لأنه غالبا بعض السياسيين، بعض ‏الاعلاميين، ‏بعض من يكتبون مقالات والناس حتى بمواقع التواصل، يحصل لديهم إلتباس، يقول لك: هذا ‏سيفتح الباب ‏أمام ترسيم الحدود البرية، يعني هذا الذي يجري الآن.‏
أولاً: لا يوجد شيء أُسمه ترسيم حدود برية، لا يوجد، أصلاً الحدود البرية بين لبنان وفلسطين المحتلة ‏مُرسمة ‏ومُحددة ومُشخصة منذ عشرينيات القرن الماضي، قبل قيام هذا الكيان الغاصب الذي انشأ  في ‏سنة 1948،  من عشرينيات القرن الماضي 1920 - 1923 هذه الحدود مرسمة، هذا مختلف عن ‏موضوع ترسيم الحدود البحرية، لم يكن هناك ترسيم حدود ‏بحرية، الآن رُسّم، لكن بالبر الحدود مرسمة ‏وواضحة ولبنان يعرف حدوده. الموجود في الحدود البرية هو ‏أن هناك عدد من النقاط، هناك ثلاثة ‏عناوين: ‏
العنوان الأول، هناك عدد من النقاط تبدأ من ‏B1‎‏ بالناقورة وتسير لتصل إلى منطقة الغجر، هناك ‏نقاط ‏الإسرائيلي ما زال متواجدًا فيها لم ينسحب منها ويجب أن يخرج منها، هذه أرض لبنانية، طبعًا نحن ‏لم نقم ‏بعمليات لنخرجه منها لأنه اعتبرنا هذه مسؤولية الدولة، أن تُنهي بذل الجهد لإخراج الإسرائيلي من ‏هذه النقاط ‏ونرى أنه لا يريد أن يخرج، يعني من عام 2000 هذه 23 سنة لم يخرج. هذه ال12 أو 13 ‏نقطة الآن يقولون أن هناك نقاط اتفق عليها ‏ولكن الإسرائيلي لم ينفذ. ‏
العنوان الثاني هو بلدة الغجر الذي الآن أعاد احتلالها، أعاد احتلالها بكل ما للكلمة من معنى، هذه ‏الحدود ‏مرسمة وهذه الأرض لبنانية ولبنان عنده وثائق، هذا موضوع مختلف عن موضوع مزارع شبعا. ‏لدينا هذا ‏الواقع الذي يحتاج إلى مواجهة ومعالجة، هذه نقطة. ‏
وبالتالي ما يجري الآن ليس ترسيمًا للحدود البرية حتى الآن ندخل بنقاش الصلاحيات ويحق لهم ولا يحق ‏لهم، ‏لا بالعكس، سمعتم رئيس المجلس ورئيس الحكومة ووزير الخارجية كل ما يقولوه أن هناك نقاط ‏هذه ‏للبنان ونحن نطالب المجتمع الدولي أن يضغط على العدو لينسحب منها ويعيدها إلى لبنان والسلام، ‏أصلًا ‏لا يوجد شيء اسمه تفاوض على حدود، فليكن الجميع مطمئنًا بهذه النقطة. ‏
النقطة الثانية: التي لها علاقة بالغجر، في موضوع الغجر، هذه أرض لبنانية الإسرائيلي أعاد احتلالها، ‏ليس ‏فقط احتلّها بل سيّجها وشيّد جدارًا ويجري قوانينه، يعني في الجزء اللبناني إذا السكان يريدون أن ‏يشيّدوا ‏بناءً يجب أن يأخذ رخصة من عند الاسرائيلي، كل أحكام وقوانين الكيان جارية على الجزء ‏اللبناني من ‏بلدة الغجر، السيادة لا تُجزّأ. هنا أصدرنا بيانًا أن هذه مسؤولية الدولة ومسؤولية الشعب اللبناني ‏ومسؤولية ‏القوى السياسية وأيضًا مسؤولية المقاومة. بين هلالين هناك قوى سياسية أخذت موقفًا واضحًا ‏وبيّنًا ولسنا ‏حلفاء معهم يمكن في السياسة نكون مختصمين، لكن كثير من القوى التي تسمي نفسها سيادية ‏حتى الآن ‏ولا كلمة ولا "بزمة"، يا أخي مزارع شبعا مختلفين على أنها سورية أو لبنانية، هذه المجتمع ‏الدولي، الأمم ‏المتحدة، اليونيفيل يقولون لكم يا لبنانيين هذه أرضكم اللبنانية، "شوي ولا شي" صمت ‏مطبق، على كل حال أنا لا أحب أن ‏أدخل كثيرًا بهذا النقاش، لكن هذا يضيف لكل السلوك والأداء السياسي ‏لبعض من يسمي نفسه قوى ‏سيادية. ‏
في موضوع قرية الغجر، هذا الموضوع لا يجوز السكوت عنه بحال، في السابق يمكن الدولة ‏اللبنانية ‏كانت لينة قليلًا أو تهاونت، إذا شخص يريد أن يتفهم الذي حصل الذي له علاقة بالوضع الإنساني ‏للسكان ‏ببلدة الغجر، لكن مع أخذ الوضع الإنساني للسكان ببلدة الغجر يجب أن يكون الموقف اللبناني ‏حاسمًا، هذه ‏أرض لبنانية وبيوت لبنانية ويجب أن تعود إلى لبنان بلا قيد وبلا شرط ويجب العمل على ‏تحريرها، ‏مسؤولية الدولة ومسؤولية الشعب ومسؤولية المقاومة. ‏
أختم هذه النقطة لأقول، الجهد سيكون متكاملًا بين الدولة والمقاومة، وهنا معنى أن نتكامل ونتعاون ‏وكل ‏شخص يقوم بوظيفته وكل شخص يقوم بعمله ولا أحد يلغي الآخر، شاهدتم عندما تعاونا واتفقنا ‏وتكاملنا، ‏هناك بعض الأخوة عندهم ملاحظة على كلمة تكاملنا، أنا موافق عليها، تكاملنا، ماذا فعلنا بالنفط ‏والغاز ‏وترسيم الحدود البحرية، اليوم أيضًا بالتكامل والتعاون بين الدولة وبين المقاومة وبإسناد من ‏الشعب ‏اللبناني والقوى السياسية في لبنان نحن نستطيع أن نستعيد أرضنا المحتلة في بلدة الغجر، طبعًا كل ‏شخص ‏يقوم بدوره وبمسؤوليته وبالطريقة المناسبة وبالطريقة المنسجمة وهذا أمر يجب أن يتحقّق عاجلًا ‏أم آجلًا ‏إن شاء الله. ‏
أقول لكم اليوم في هذه الذكرى، هذه الأرض لن تُترك، أرض الغجر لن تُترك للإسرائيلي، كما أن ‏أرض ‏مزارع شبعا وتلال كفرشوبا بالتأكيد لن تترك، لكن هنا يوجد حافز إضافي أنه أصلًا لا يوجد نقاش ‏للبنانية ‏هذه الأرض. ‏
بكل الأحوال، أريد أن أختم النقطة الميدانية لأذهب للبحث السياسي، صحيح الإسرائيلي عنده تآكل ‏ردع ‏ولكن ليس لديه تآكل بالوقاحة، هذه عدو وقح جدًا، يعني الآن مثلًا القيامة قائمة واتصالات مع ‏المجتمع ‏الدولي أنه ماذا؟ لبنان يخرق 1701، هو آلاف الخروق الواضحة والمسجلة والمثبتة لا يستحي ‏بها، ‏افترض أنه حصل من لبنان خرق أو اثنين أو ثلاثة، أنا أدعو اليونيفيل أخبروا الشعب اللبناني والعالم ‏من 2006 ‏لليوم الخروق الإسرائيلية برًا وجوًا وبحرًا وما يُدّعى أنه خروق لبنانية غير الموجودة أصلًا، ‏أو إذا كانت ‏موجود فهي عدد ضئيل لا يُعتد به، لكن هو خلص هو يحق له أن يفعل ما يريد، وقلت قبل ‏قليل هو يعتبر أن الدفاع ‏الجوي للمقاومة الذي يمنع المسيرات أن تتجوّل بالجنوب وبالبقاع بشكل أساسي، ‏أن هذا استفزاز، يعني ‏هو يحق له أن يعتدي على بلدنا ويخترق سماءنا وسيادتنا ونحن إذا دفعنا عن أنفسنا ‏ومنعناه فهذا استفزاز، ‏مثل ما قال عن صاروخ الدفاع الجوي السوري الذي دخل في أجواء فلسطين ‏المحتلة ووصل إلى النقب، ‏أصدروا بيانًا أن هذا استفزاز واعتداء سوري بالوقت الذي هم يعتدون على ‏السوريين والدفاع الجوي ‏السوري يدافع عن بلده وأرضه وسيادته ويقدم من ضباطه وجنوده خيرة ‏الشهداء، لكن هذه هي الوقاحة، ‏يتبين ان كل ما قام به منذ 2006 لا شيء، بالاعتداءات التي قام بها، ‏هناك أماكن جرح وقتل، صادر ‏أراضي مثل أرض الغجر ولاحقًا يا غيرة الدين وتقوم الدنيا ولا نريد أن ‏تقعدها أن المقاومة أو حزب الله يضع خيمة في أرض ‏مزارع شبعا، جيد، رأيتم ما قيمة الخيمة، قيمة ‏الخيمة الآن أن تفتح هذا النقاش على مصراعيه، نحن ‏جماعة هدف، كل ما يخدم هذا الهدف سنسير به إن ‏شاء الله بقوة. ‏
الموضوع الأخير هو وضعنا السياسي الداخلي،  في الوضع السياسي الداخلي هناك عدة نقاط: ‏
النقطة الأولى، في الأسابيع الماضية، هذه بدأت قبل الجلسة الأخيرة لانتخاب الرئيس لكن ‏بالأسابيع ‏الماضية كبر الموضوع، نشر عدد كبير من المقالات، بالمقابلات التلفزيونية حُكي كثيرًا بهذا ‏الموضوع ‏الذي سأشير له بعد قليل، على مواقع التواصل أيضًا، مما يدل أنه في مكان ما هناك من يقوم ‏بالتوجيه، هذه ‏ليست صدفة أن فلان وفلان وفلان بهذا الحجم الذي حصل. ما الموضوع؟ الموضوع هو ‏اتهام الثنائي، ‏الثنائي الشيعي، الثنائي الوطني، الذي تريدونه، اتهامه أنه من خلال التمسك بمرشحه هو ‏يريد أن يُساوم على ‏مرشحه للحصول على كذا وكذا، أو بشكل آخر هو يدفع باتجاه الفراغ وانهيار ‏مؤسسات الدولة لأنه يريد ‏إعادة النظر بالنظام ويريد إعادة النظر بتركيبة الدولة ويريد إعادة النظر ‏بالحصص الطائفية، لأنه يريد أن ‏يجري تعديلًا دستوريًا، لأنه يريد أن يلغي المناصفة لمصلحة المثالثة ‏وهلم جراً، عندما نقرأ يُصبحون يتكلمون أنه نحن ‏ماذا نناقش وبماذا نفكر وكله ليس له وجود أصلًا، ‏ومقالات ومقالات، نحن نقرأ لنتسلى أولًا ومن جهة ‏ثانية نستفيد، يعطونا بعض الأفكار الجديدة التي لم ‏تخطر على بالنا، وعاملين جو كبير. رغم أنه خلال الأسبوعين الماضيين ‏مسؤولين من أمل ومسؤولين ‏من حزب الله ووصل الأمر أنه نفس الرئيس نبيه بري أن يطلع و يبين ويوضح وينفي ومع ‏ذلك ما زلوا ‏مكملين، نقول لهم يا أخي والله هذا غير صحيح، هذا كذب، ليس له أساس، لا لا أنتم تريدون ‏مثالثة ‏وتريدون تغيير الدستور وتريدون تغيير تركيبة البلد وتركيبة النظام وتريدون أن تلغوا الطائف. أولًا ‏هذا ‏غير صحيح، اسمحوا لي أن أقول أن هذا كذب مقصود. ثانيًا، هذا تضليل، تضليل للرأي العام ‏اللبناني. ‏ثالثًا، لماذا هذا كذب وتضليل مقصود لأن هدفه توتير الجو في لبنان، تخويف السنة أنه انظروا ‏هؤلاء ‏الشيعة... فلنتحدث بشفافية، أكثر طائفة بلبنان تعتبر أن الطائف يعنيها وحقّق لها مكسب كبير هي ‏الطائفة ‏السنية الكريمة، وبالطائف هناك مكسب كبير أيضًا للمسيحيين اسمه الحفاظ على المناصفة بمعزل ‏عن ‏العد، فعندما يقال للسنة ويقال للمسيحيين أن هؤلاء الشيعية يريدون أن يأكلوكم، يريدون أن يعدلوا ‏الطائف ‏ويريدون تغيير تركيبة النظام ويريدون أن يلغوا المناصفة، وكله كذب وافتراء وتحريض، لكن ‏هذا ما ‏هدفه؟ توتير الأجواء، توتير المناخ الطائفي في البلد، لمصلحة من؟ من المستفيد؟ أهذه هي ‏المصلحة ‏اللبنانية؟ أهكذا تعالج الأزمة في لبنان والمشكلة وانتخابات الرئاسة تسير؟  بهذه الطريقة؟ ‏
أحببت أن أضيف صوتي لكم، هذا أصلًا ليس له أساس، فلتقدموا شخصًا قال نريد مثالثة أو نريد ‏تغيير ‏تركيبة الدولة في الوقت الذي أنا أقدم لكم ويمكنكم أن تعودوا إلى الانترنت والتلفزيونات، من يهدد ‏بتغيير ‏تركيبة النظام؟ بعض من يسموا أنفسهم قوى سيادية، من يريد أن يغيّر؟ من يتحدث عن الفدرالية؟ ‏هذا ‏يغير الكيان، هوية الكيان، تركيبته، من يتحدث بالتقسيم؟ من؟ غيرنا، نحن لم نقترب من هذا ‏الموضوع. ‏في بداية الربيع العربي، الشعوب قامت وأجرت مؤتمرات تأسيسية، قمت أنا وتحدثت وقلت أنا ‏أدعو إلى ‏مؤتمر تأسيسي على قاعدة اتفاق الطائف، يا أخي حيث لم نطبق نطبق وحيث هناك ثغرات ‏نسدها، حيث ‏هناك نواقص نطور، قامت القيامة، صحيح أو لا؟ قمت أنا وانسحبت تكتيكيًا، قلة من يفعل ‏ذلك، قلت يا ‏عمي فهمتوننا خطأً سامحونا ولغينا الفكرة، وما زالوا حتى الآن يقولون أنتم دعوتم إلى ‏مؤتمر تأسيسي، ‏توقفنا وانسحبنا وطلبنا السماح أيضًا، أتريدون أكثر من ذلك؟ ‏
يكفي ما قلناه حول هذه النقطة، أنا أحب أن أقول للشعب اللبناني بكل طوائفه نحن لا نريد تغيير الطائف، ‏لأنه ماذا يقال؟ يقال أن الثنائي ‏الشيعي، يحملون على حزب الله أكثر أحيانًا، يريد أن يستفيد من فائض ‏القوة لديه، من سلاحه، من ‏مقاومته، ليفرض تركيبة سياسية وخيارات سياسية على الشعب اللبناني، نحن ‏لم نفعل ذلك في يوم من ‏الأيام، 40 سنة نحن لم نفعل ذلك، والآن أقول لكم نحن لا نفعل ذلك ولا نريد أن ‏نفعل ذلك، والمقاومة هي ‏وسلاحها هي للدفاع عن لبنان ولحماية لبنان وحماية المقدسات والدفاع عن ‏الشعب اللبناني وليس لفرض ‏خيارات سياسية على اللبنانيين. نعم، لأكون واضحًا وصريحًا، هذا حصل ‏منذ زمن، نحن واضحين، هذا ‏السلاح لا يسمح لأن يعتدى عليه، لأن هذا السلاح لحماية لبنان، لأن ‏الاعتداء عليه أكبر خدمة لإسرائيل، ‏أعظم خدمة لإسرائيل اليوم هو المس بسلاح المقاومة، أصلًا هذا ‏المطلب الإسرائيلي الذي يعمل عليه في ‏الليل والنهار والذي افتعلوا من أجله حروب وعدوان وحصار ‏ومؤامرات.‏
إذًا نحن مسألتنا لا مسألة تعديل نظام ولا تعديل دستور ولا تغيير بالطائف. تحبون أن يطبق الطائف يا ‏الله، ‏بقية اللبنانيين يريدون أن يطوروا الطائف نحن حاضرين أن نسير معهم، ماذا تريدون فنحن ‏جاهزين؟ ‏نحن ليس لدينا مطلب ونقاتل من أجله أو نريد فرضه على الآخرين. ‏
النقطة الثانية، أيضًا قالوا بهذه الحملة أن حزب الله يريد مقابل، لأنهم دائمًا يفترضون أن مقابل التخلي ‏عن ‏دعم ترشيح الوزير سليمان فرنجية حزب الله يريد ثمنًا، هم بدأوا غلط، ماذا قالوا؟ قالوا حزب الله ‏يريد أن ‏يحصل على تشريع قانوني لسلاحه، يحصل على تشريع قانون أن هذا السلاح قانوني، أولًا نحن ‏لم نطلب ‏هذا الشيء وثانياً لم يخطر على بالنا وثالثاً لم نطلب شيئًا من هذا ورابعاً هذا ليس مصلحة، ليس ‏مصلحة لبنان ولا ‏المصلحة الوطنية، إذا جاء كل اللبنانيين وقالوا انظروا يا حزب الله، لأن بعض الناس ‏كتبوا أنه مثل الحشد ‏الشعبي العراقي، الحشد الشعبي العراقي مؤسسة رسمية عسكرية أمنية، مؤسسة ‏رسمية، وبالتالي كل ما ‏تقوم به هذه المؤسسة تتحمل الحكومة العراقية مسؤوليته أمام دول الجوار وأمام ‏العالم، هذه مصلحة لبنان؟ ‏مصلحة لبنان على ضوء تجربة 40 سنة أن تبقى المقاومة لديها هذا الهامش، ‏ألا تتحمل الدولة والحكومة ‏مسؤولية هذه المقاومة ووجود سلاح هذه المقاومة، ولذلك أصلًا هذا ليس ‏مطلبًا لنا وإذا عرض علينا لن ‏نقبل به، من الآن أطمئنكم، فضلًا أن يكون ثمنًا نرغب بالحصول عليه، ‏أيضًا هذا شيء آخر. ‏
الأمر الثالث، أن حزب الله يريد ضمانات دستورية وضمانات مكتوبة وضمانات وضمانات وضمانات، ‏أنا ‏حقيقة أتحدث و"زهقان"، من أجل ذلك لم أتحدث كل تلك الفترة، ماذا سأتحدث، الحوار والحوار ‏والحوار، ‏ندق بالماء كلنا معاً. سأجاوب على هذه النقطة بكلام دقيق، صحيح أن الضمانات الدستورية ‏مهمة والضمانات ‏المكتوبة مهمة ولكن نحن لم نطلب شيئًا من هذا ولا أعرف عن أي شيء يتحدث هؤلاء، ‏أنه ماذا يعني ‏ضمانات دستورية وضمانات مكتوبة عن ماذا؟ هذا نحترمه، ولكن نحن الضمانة الحقيقية ‏التي نتطلع إليها ‏ونطلبها هي نفس شخص الرئيس، شخص الرئيس، فلان الفلاني الذي نعرف عقليته ‏ونعرف إرادته ‏ونعرف شجاعته ونعرف وطنيته ونعرف التزامه، بالنسبة لنا الشخص هو الضمانة، ‏بوضوح، نحن بلد ‏شرقي، بالشرق هكذا، تقول لي دولة ونظام ودساتير ومؤسسات كله مهم وعلى رأسي ‏ولكن الشخص، ‏الشخص أساس، بالنسبة لنا الشخص أساس، تريد أن تتحدث معي بشيء آخر أنا حاضر ‏أتحاور معك، أنا ‏لا أطالب بشيء آخر، نحن الثنائي لا نطالب بشيء آخر، نحن مسألتنا مسألة انتخاب ‏رئيس بهذا المقدار، وحتى لسنا ‏نحن من  عرض تسوية رئيس ورئيس وزراء وعملنا النقاش مع بعضهنا، ‏عُرضت علينا، لكن لسنا نحن من عرضه، نحن موضوعنا ‏هو انتخاب رئيس. ‏
لماذا أقول أن هذا موضوع ضمانة؟ باختصار أعود لحرب تموز، بحرب تموز كان هناك انقسام ‏سياسي ‏بالبلد، لا أريد أن  أفتح ملفات قديمة ولكن للتذكير، كان هناك انقسام سياسي حاد، هناك 8 آذار ‏و14 آذار ‏وكلنا نعرف ما طبيعة الوضع كان وأغلبية الحكومة ما كانت، وكان وزراؤنا بالحكومة نحن ‏وأمل وبعض ‏الأصدقاء نقاتل داخل الحكومة، رئيس المجلس أيضًا يقاتل من موقعه كرئيس مجلس ولكن ‏كان هناك ‏ضمانة مهمة جدًا بالحكومة اسمها رئيس الجمهورية، على رأس الطاولة كان هناك رئيس ‏جمهورية اسمه ‏العماد اميل لحود، هذا لا يجب أن يغيب، دائمًا أنا بالمناسبات عندما أصل إلى حرب تموز ‏أذكّر بهذا ‏الموضوع، على رأس الطاولة كان هناك رئيس يقاتل، حتى على التلفزيون شاهدتموه كيف كان ‏يقاتل ‏بعض الوزراء الذين يريدوننا أن نستسلم، لا أريد أن أفتح ملفات قديمة، لا أتحمل أن أفتح هذه ‏الملفات ‏القديمة ولا أستطيع أن أتحمل هذه الذكرى الأليمة في تلك الأيام وما كان يحصل داخل الحكومة ‏اللبنانية ‏وكله مسجّل، شخص الرئيس لحود هو الذي شكّل ضمانة. نحن لاحقًا بموضوع انتخاب الرئيس ‏ميشال ‏عون، أنا ذكرت سابقًا، لا أربح أحد جميلة أبدًا، أصلًا العماد ميشال عون لم يطلب منا أن ننتخبه ‏نحن ‏نتيجة العلاقة والتفاهم وموقف العماد والتيار بحرب تموز نحن بادرنا وقلنا للجنرال عون أنت ‏مرشح ‏طبيعي ونحن سننتخبك، نحن لم نجرِ صفقة، التفاهم هذا كلام عام بنود وكل واحد منا يفسره كما ‏يريد، لم ‏نأتِ مع الجنرال عون وقلنا له نحن ننتخبك رئيس ولكن يجب أن نتفق من الآن من قائد الجيش، ‏من حاكم ‏مصرف لبنان، الحكومة، رئيس الحكومة، الوزارات التي نريدها، السياسات العامة، أبدًا، الرجل ‏مازال ‏حيًا أطال الله بعمره، والإخوان الذين كانوا حاضرين، أبدًا، لم نطلب شيئًا، لا بالسياسات الخارجية ‏ولا ‏الاقتصادية ولا المالية ولا شيء، هناك أناس في لبنان يعتبرون هذه بساطة من حزب الله، يا أخي ‏ماشي ‏الحال نحن بسيطين، أنه نحن أوادم لا تضعون شروطًا. لماذا أخذنا هذا الموقف؟ لأنه كان عندنا ‏ثقة ‏بشخصه وأنا الذي قلت عنه جبل وما زُلت أقول عنه جبل، نتيجة ثقتنا بشخصه أن هذا الرجل لن ‏يغدر ‏بنا، لن يطعننا في ظهرنا، لن يتخلى عن المقاومة فنحن بأمان، كل شيء آخر هو خاضع لمؤسسات ‏الدولة ‏والآليات الدستورية، انتخاب رئيس حكومة، قانون انتخاب، تشكيل حكومة، محاصصة الوزارات، ‏هذا كله ‏آلياته واضحة. نحن كل قصتنا أننا وثقنا بهذا الرجل كشخص، أن هذا شجاع، صلب، لا يخون، لا ‏يغدر، ‏انتهينا، ولذلك نحن 6 سنوات نشعر بأن هذه المقاومة ظهرها آمن، أنا لا أجامل أحد أنا أقول ‏الحقائق التي ‏نحن نشعر بها، ظهرها آمن، أن هناك رئيس جالس في بعبدا لو جاء الأميركي والأوروبي ‏والاسرائيلي ‏هددت لا يطعن بظهر المقاومة، و6 سنوات فخامة الرئيس ميشال عون لم يطعن في ظهر ‏المقاومة، الآن ‏اختلفنا بالموضوع الداخلي، بالنظرة للدولة، اختلفنا على تقييم القوى السياسية هذا بحث ‏آخر، أتحدث ‏بموضوع المقاومة. عندما جئنا دعمنا ترشيح طبيعي، الوزير سليمان فرنجية هو واحد من ‏أربعة التي كان ‏يقال أن هؤلاء هم أقطاب الموارنة، عندما حصل الخلاف وبقي البلد سنتين ونصف ‏معطل كان يقال ‏فليجلس هؤلاء الأربعة ويتفقوا، واحد منهم كان الوزير سليمان فرنجية، سليمان فرنجية ‏ليس شخصية ‏طارئة ولا شخصية غريبة ومن أقطاب الموارنة في البلد. حسنًا، مرشح طبيعي، نظرنا ‏هكذا، رغم أننا ‏بدأنا بالحوار مع صديقنا جبران باسيل وقلنا للبحث صلة ولكن ليس نحن من أوقف ‏الحوار، وقلنا للبحث ‏صلة لكن الإخوان بالتيار كان عندهم موقف حاد وقاسي، أصلًا نحن لم ندعم ترشيح ‏سليمان فرنجية قبل أن ‏نجلس مع التيار ونتواصل مع البقية، لسنا نحن من أخرجه للعلن، نحن ما زلنا ‏نتواصل ونتحدث ونتناقش، ‏صحيح ضمنًا خيارنا أنه هو خيارنا ولكن لم نرشحه ليُقال أننا نفرض رئيسًا ‏على المسيحيين في لبنان، هذا ‏غير صحيح، ذهبنا جلسة واثنين وثلاثة وكنا نضع ورقة بيضاء مثل ما قال ‏الرئيس نبيه بري نفتح باب ‏للتحدث مع بعض ولنتحاور مع بعض ونصل إلى نتيجة. ‏
على كلٍ، موضوع الوزير سليمان فرنجية بالنسبة لنا هي هذه القصة، نحن لم يجلس أحد منا من ‏الثنائي ‏مع الوزير فرنجية وقال له يا معالي الوزير إذا أصبحت رئيسًا نحن نريد منك فلان قائد جيش ‏وفلان حاكم ‏وتلك الوزارات نريدها وهذه القوانين، هذا أبدًا لم يحصل، كل ما يعنينا بهذا الملف أن هناك ‏شخص اسمه ‏الوزير سليمان فرنجية، نحن الثنائي وكثيرون معنا يؤمنون بأن هذا رجل صادق، شجاع، ‏وفي، قبضاي، ‏عنده ركاب، لا يغدر، لا يبيع، وعنده مواصفات أخرى تؤهله ليكون رئيسًا للجمهورية، لا ‏أقول أن هذه ‏المواصفات وحدها كافية، لكن هذه المواصفات بالنسبة لنا، ممكن أن نأتي بواحد مدير وفهيم ‏واقتصادي ‏واستراتيجي وسياسي وفيلسوف الفلاسفة وعبقري العباقرة ولكن ليس لديه ركاب. أعيد وأكرر ‏وأقول نحن ‏يا أخي شريحة كبيرة من الشعب اللبناني لا يحق لنا أن نضيف شرط على مواصفات الرئيس ‏عندما ‏تحدثت بقصة نريد رئيسًا لا يطعن المقاومة في ظهرها؟ ألا يحق لنا؟ هذا حق طبيعي، أنتم يحق لكم ‏أن ‏تضعوا المواصفات التي تريدونها ونحن يحق لنا أن نضع المواصفات وأن نتمسك بهذه المواصفات. ‏
إذًا أيضًا جوابًا على هذه النقطة، نحن لا نبحث لا عن ضمانات دستورية ولا ضمانات خطية ولا ‏شيء، ‏نحن عندما دعمنا هذا الترشيح منسجمين مع أنفسنا تمامًا، مثلما عندما انتخبنا العماد ميشال عون، ‏مثلما ‏عندما انتخبنا العماد اميل لحود ومددنا للعماد اميل لحود، أنا أقول لكم لكل صراحة هناك محل لم ‏نكن ‏دقيقين فيه، البلد كان على حافة حرب أهلية وكذا، هو الانتخاب الذي حصل بينهما تبع المعادلة ‏الخشبية، ‏لكن نحن منسجمين مع أنفسنا الآن تمامًا، وهذه المسألة بالنسبة لنا. ‏
ما زال هناك في هذا الملف كلمتين،  في موضوع الحوار، نحن عندما نكرّر الدعوة إلى الحوار، طبعًا ‏هناك أناس من البداية لا يريدون الحوار، ‏وهناك أناس يريدون حوارًا بشروط، هذا لم يعد حوارًا. نحن ‏عندما نكرّر الدعوة إلى الحوار ونحن نذهب ‏إلى مجلس النواب فقد عُقدت 12 جلسة ولم نصل إلى نتيجة ‏ولن نصل إلى نتيجة، ونحن نقول تعالوا لعقد ‏حوار حتى نصل إلى نتيجة، فيخرج أناس ويقولون هذا فخ، ‏هذا انقلاب، هذا لعبة، قولوا أنكم لا تريدون ‏الحوار. عندما تقول لي حوار بشروط هذا لم يعد حوارًا، ‏الحوار بلا شروط، أنا أقول لك نحن الثنائي وبقية ‏حلفائنا عندما نأتي إلى طاولة الحوار صحيح عندنا اسم ‏واحد هو سليمان فرنجية ولكن سنتناقش، نرى ‏الأسماء التي لديكم، إذا مثل الأسماء التي رأيناها حتى ‏الآن... نتحدّث عن الأسماء، نتحدّث عن الضمانات، ‏نتناقش، يمكن تقنعوننا، يمكن نقنعكم. أما قصة أن ‏نتناقش ولكن ليس هناك سليمان فرنجية، نتناقش بشرط ‏أ، تتخلوا عن مرشحكم، هذا ليس حوارًا، هذا اسمه ‏هناك شخص يريد فرض رأيه على الآخر. ‏
تحدّث الثنائي كثيرًا، والآن إخواننا ملزمين أن أسبوعيًا هناك مناسبات وأسابيع وإطلالات، لا ‏يجرون ‏مقابلات تلفزيونية، يظلوا يتحدثون بالسياسة، عندما يصلوا إلى الملف، الحوار والدعوة إلى ‏الحوار، أنا ‏أطلب من إخواني أنه "خلص" خفّفوا، لا أقول لا تتحدثوا عن الحوار، خفّفوا فقط، لأنه أنتم ‏مللتم من ‏الحديث والناس ملّت من الحديث وأصبح موقفنا واضحًا، الذي يحب أن يجري حوارًا هذا طريق ‏الحوار، ‏لأنه لا يوجد حل إلا أن نجلس ونتفق، لا حل آخر، لا أحد يجبر الآخر، أجرّبنا أن نجلس وتناقشنا ‏وتحاورنا ‏وفشلنا؟ الآن يقول أحد سنفشل، فلنجرّب. ‏
بكل الأحوال، أنا لا أقول أننا لا نريد حوارًا، لكن "خلص" الموقف معروف، عندما يكون هناك ‏استعداد ‏للحوار في البلد نحن اعتبرونا جاهزين للحوار بلا قيد وبلا شرط وفي أي وقت وفي أي زمان ‏وفي أي ‏مكان، ليس لدينا مشكلة بهذا الموضوع. ‏
طبعًا هناك شيء استجد وأعلن عنه أمس رئيس التيار الوطني الحر الأستاذ جبران باسيل، أيضًا أنا ‏أؤكد ‏أنه نعم نحن عدنا ونتحاور، نحن مع الحوار، حوار ثنائي، حوار ثلاثي، حوار جماعي، لأنه ليس ‏هناك حل ‏آخر إلا هكذا. بنهاية المطاف نحن والتيار نجلس ونتناقش ونتفاهم ونأخذ وقتنا، ليس شرطًا أن ‏يلزم أحد ‏الآخر ليأخذ منه جواب أو ليصل لنتيجة بسرعة، البلد على كل حال كله في حالة انتظار وهذا ‏الحراك ‏الوحيد الطبيعي المنطقي اليوم الداخلي، إضافة إلى التحرك الخارجي، لنرى السيد لودريان عندما ‏يأتي إلى ‏لبنان ماذا سيحمل معه ويُبنى على الشيء مقتضاه. ‏
أنا هنا في الحقيقة أريد أن أختم بشيء، للبنانيين أنا أحب أن أقول لهم ما يلي: ‏
للمسلمين والمسيحيين، كل ما يحصل في المنطقة حولنا يجب أن نستفيد منه ونأخذ منه العبرة، نأخذ ‏عبرة ‏من الذي حصل عندنا في لبنان بالحرب الأهلية وقبل الحرب الأهلية وبعد الحرب الأهلية، لا يوجد ‏حل في ‏لبنان، لا الفدرالية هي حل ولا التقسيم هو حل، سمعت أناس على التلفزيونات يتحدثون بحديث ‏صحيح، أن ‏التقسيم هو مشروع حروب أهلية، غداً في كل مقاطعة  في هذا التقسيم من يضمن أنه حتى ‏بهذه المقاطعة ستسود الديمقراطية والحرية واحترام ‏حقوق الإنسان والرأي الآخر!؟ ‏
على كلٍ، هذا البلد خياره ومستقبله ومصيره وشرط وجوده وبقائه هو وحدته، الدولة، مؤسسات الدولة، ‏الحوار ‏بين اللبنانيين، اعتراف اللبنانيين ببعض، احترام اللبنانيين لبعض، ونجلس ونطمئن بعضنا، نحن ‏من ‏جهتنا لا نريد أن نُضعف أحدًا ولا نُريد أن نُنقص أحداً ولا نريد أن نأخذ من حصّة أحد ولا نريد أن ‏نعتدي على أحد، بالعكس أنتم ‏شاهدتم  خلال كل هذه السنوات يُعتدى علينا هنا وهنا وهنا ونصبر من أجل ‏البلد، الذي يريد أن يأخذ البلد إلى ‏حرب أهلية يرتكب جريمة كبرى وستأتي النتائج السياسية أسوأ بكثير. ‏نحن اليوم ما بأيدينا صحيح هناك ‏كثير من المشاكل وكثير من النواقص وكثير من العيوب، لكن لا يوجد ‏حل لمعالجة هذه النواقص وهذه ‏العيوب إلا أن يتحدّث الناس مع بعض ويتفاهموا مع بعض ويتنازلوا ‏لبعض ويصلوا إلى نتيجة. نحن ‏بالموضوع الداخلي منفتحين جدًا، هناك أناس يتبعوننا على سلاح ‏المقاومة، هذا موضوع بالنسبة لنا إذا هذا ‏هو الشرط معنى ذلك هنالك مشكلة، نحن بموضوع المقاومة ‏صحيح، نحن موافقين أن نناقش ‏بالإستراتيجية الدفاعية ولكن هذه الدعوات أن سلاح المقاومة، من قال أن ‏سلاح المقاومة هو بالحقيقة ‏أولوية عند الشعب اللبناني، كثر من هؤلاء السياسيين يتحدثون بشكل خاطئ، ‏كثر من وسائل الإعلام ‏يتحدثون بشكل خاطئ، كتاب مقالات ومواقع إلكترونية مُوجّهة، هناك ‏استطلاعات رأي أُجريت قبل ‏الانتخابات ومن مراكز ليس لنا علاقة بها، نحن حصلنا عليها، ولم تنشر في ‏وسائل الإعلام، ودخلوا قضاء ‏قضاء وسألوا اللبنانيين من كل الطوائف ومن كل المناطق ومن كل ‏الأقضية، ما أولويتكم؟ الوضع ‏المعيشي والاقتصادي والمالي، اثنين الفساد، ثلاثة أربعة خمسة ستة، آخر ‏شيء لأنه يسألونهم عن المقاومة ‏وسلاح المقاومة فتجد 1%، لكن لتصل النوبة لسلاح المقاومة هناك ‏عشر درجات قبل أو ثمانية درجات ‏قبل. هؤلاء السياسيين الذين يتحدّثون يتحدّثون عن هواجسهم ‏ومشاريعهم هم، ما يعجب الأميركي وغير ‏الأميركي، لن أقول أكثر من ذلك، دعوا موضوع المقاومة ‏جانبًا، لا تخلطوا، نحن لن نستخدم المقاومة ولا ‏قوة المقاومة ولا سلاح المقاومة لفرض أي خيار سياسي ‏في الداخل. أقول شيئاً، في 7 أيار واحدة من الأشياء التي أدّت ‏إلى زعل بيننا وبين التيار الوطني الحر أنه ‏نحن عندما قيل يجب أن ننهي هذا الوضع – عندما جاء الوفد ‏العربي- قلنا له نحن فلتتراجع الحكومة عن ‏قرارها الذي أخذته بموضوع سلكي المقاومة وليس هنالك ‏مشكلة، موضوع المطار كان ثانويًا، كثر من ‏كوادر التيار الوطني الحر عتبوا علينا وزعلوا وكتبوا ‏وهاجموا أنه كان يجب أن نطالب بالعماد ميشال ‏عون رئيس للجمهورية، أنا اليوم أريد أن أكشف سرًا، ‏هذا حصل عندما كانت الوفود كلها في الدوحة ‏وكان العماد ميشال عون بالدوحة وكان أخونا الحاج أبو ‏حسن رعد والوفد معه بالدوحة،2 وأنا أرسلت ‏رسالة خطية للعماد ميشال عون عن طريق الإخوان والعماد ‏ميشال عون هو الذي قال لهم لجماعة التيار ‏‏"حلو عنن للجماعة"، بكل بساطة ماذا كانت القصة بالنسبة ‏لنا؟ أن هذا الموضوع ليس له علاقة ‏بالخيارات السياسية، أنا لا أريد مكسبًا سياسيًا، لا أريد أن أفرض ‏رئيس جمهورية على أحد، كنا جدّيين ‏بانتخاب العماد عون وبقينا سنتين ونصف معه معطلين الانتخابات، هذا صحيح، ‏لكن نحن لم نقبل أن ‏نضع انتخاب العماد ميشال عون رئيسًا للجمهورية بمؤتمر الدوحة لأن هذا الموضوع ‏مختلف، نحن حملنا ‏السلاح لنحمي المقاومة وليس لنفرض رئيسًا للجمهورية. والآن أعود وأقول لكم، لا ‏نُريد أن نفرض رئيسًا ‏للجمهورية ولا تغيير في تركيبة النظام ولا تغيير بالدستور ولا تغيير بالطائف ولا أي ‏خيار سياسي بالقوة ‏على أحد في لبنان، أياً تكن القوة التي لدينا أو قد تكون لدينا في المستقبل، نحن خيارنا ‏المشاركة والتفاهم ‏والتعاون لأن لبنان لا يقوم إلا هكذا. ‏
حمى الله لبنان وحماكم جميعًا وحفظكم جميعًا وإن شاء الله في الأيام القادمة، أيام محرم، نتحدث ‏ونخطب، ‏وبالمناسبة نعود ونتحدث أكثر في 14 آب يوم الانتصار الإلهي التاريخي الإستراتيجي إن شاء ‏الله. ‏
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ‏
 

كلمة‎ ‎الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله بمناسبة الذكرى السنوية ‏السابعة عشرة  لبدء حرب تموز ‏ 12-07-2023

اخبار متعلقة

بيان كتلة الوفاء للمقاومة 3-7-2025 2025-07-03
بيان كتلة الوفاء للمقاومة 3-7-2025
كلمة المستشار السياسي للأمين العام لحزب الله السيد حسين الموسوي خلال المجلس العاشورائي ‏المركزي الذي يقيمه حزب الله في مقام السيدة خولة بمدينة بعلبك 3-7-2025 2025-07-03
كلمة المستشار السياسي للأمين العام لحزب الله السيد حسين الموسوي خلال المجلس العاشورائي ‏المركزي الذي يقيمه حزب الله في مقام السيدة خولة بمدينة بعلبك 3-7-2025

الأحدث

بيان كتلة الوفاء للمقاومة 3-7-2025 2025-07-03
الجناح الاعلامي بيان كتلة الوفاء للمقاومة 3-7-2025
كلمة المستشار السياسي للأمين العام لحزب الله السيد حسين الموسوي خلال المجلس العاشورائي ‏المركزي الذي يقيمه حزب الله في مقام السيدة خولة بمدينة بعلبك 3-7-2025 2025-07-03
الجناح الاعلامي كلمة المستشار السياسي للأمين العام لحزب الله السيد حسين الموسوي خلال المجلس العاشورائي ‏المركزي الذي يقيمه حزب الله في مقام السيدة خولة بمدينة بعلبك 3-7-2025
كلمة الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم في الليلة السابعة من شهر محرم الحرام 1447 هـ 02-0 2025-07-02
الجناح الاعلامي كلمة الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم في الليلة السابعة من شهر محرم الحرام 1447 هـ 02-0
كلمة عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور إيهاب حمادة خلال المجلس العاشورائي الذي أقامه حزب الله في خيمة الإمام الحسين (ع) في حي الجوار في الشياح 2-7-2025 2025-07-02
كلمات النواب كلمة عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور إيهاب حمادة خلال المجلس العاشورائي الذي أقامه حزب الله في خيمة الإمام الحسين (ع) في حي الجوار في الشياح 2-7-2025
ميديا
  • فيديو
حزب الله يشيع فقيد الجهاد والمقاومة الدكتور حيدر دقماق في مدينة النبطية 13-4-2022 2022-04-13
حزب الله يشيع فقيد الجهاد والمقاومة الدكتور حيدر دقماق في مدينة النبطية 13-4-2022
فيديو لقاء السيد حسن نصرالله مع أمين عام حركة الجهاد الإسلامية الأستاذ زياد نخالة 30-3-2022 2022-03-30
فيديو لقاء السيد حسن نصرالله مع أمين عام حركة الجهاد الإسلامية الأستاذ زياد نخالة 30-3-2022
فيديو لقاء السيد حسن نصرالله مع وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية 25-3-2022 2022-03-26
فيديو لقاء السيد حسن نصرالله مع وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية 25-3-2022
فيديو لقاء السيد حسن نصرالله بوزير الارشاد في الجمهورية الإسلامية الايرانية‏ 2-3-2022 2022-03-02
فيديو لقاء السيد حسن نصرالله بوزير الارشاد في الجمهورية الإسلامية الايرانية‏ 2-3-2022

من نحن

العلاقات الاعلامية في حزب الله - جميع الحقوق محفوظة

اتصل بنا

تلفون: 01/274886 - 01/278680 تلفاكس: 01/274469 بريد alakatmedias@gmail.com

موقع العلاقات الاعلامية الاخباري