شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش على ان استمرار الفراغ الرئاسي ليس في مصلحة البلد، فتداعياته من شأنها ان تتمدد في وقت قريب الى مواقع حساسة في الدولة، كحاكمية مصرف لبنان والمجلس العسكري في الجيش اللبناني، وهما مجالان مهمان على المستوى الوطني ولا يتحمل البلد تركهما شاغرين.
واعتبر ان الجمود الذي يسيطر على المشهد السياسي في البلد قد يستمر طويلا ما لم تخرقه استجابة صادقة للحوار الداخلي، مؤكدا: ان الجهد يجب ان ينصب على الدعوة الى التفاهم الداخلي بدلا من الدعوة الى الاعتماد على الخارج، واقناع الفريق الآخر بالحوار بلا شروط، كمدخل لحل الازمة والخروج من الفراغ الرئاسي ، واي جهد لا يصب في خانة الحوار والحل الداخلي هو مضيعة للوقت، فالاعتماد على الخارج لا يحل المشكلة، بل يعمق الازمة ويزيد في الانقسام ويكشف البلد امام رغبات الخارج ومصالحه.
من جهة اخرى رأى الشيخ دعموش: ان رسالة علي(ع) في عيد الغدير هي دعوة الامة بكل اطيافها ومكوناتها الى ترسيخ حالة التقارب والتعاون وبناء الثقة والوحدة الحقيقية بين الدول والشعوب المسلمة التي تجعل من الامة قوة كبرى تستطيع من خلالها الوقوف بوجه المتآمرين الذين يحاولون تقويض كل محاولة للوحدة والتقارب بين المسلمين.
وقال: اليوم الولايات المتحدة الامريكية هي رأس الحربة في الكيد للاسلام والمسلمين، وهي تعمل ضد مصالح الشعوب الاسلامية ولا تفرق بين شيعي وسني وزيدي ويزيدي وكردي وفارسي وعربي، فهي كما تعتدي على ايران وتحاصرها بالعقوبات، فهي تعتدي على سوريا والعراق واليمن اوفلسطين وغيرها، ولكن كل هذا العدوان والحصار والعقوبات لن ينفع الولايات المتحدة في تحقيق اهدافها الخبيثة.
واعتبر ان المشروع الامريكي في المنطقة في تراجع مستمر ولن تستطيع الادارة الامريكية ان تحقق اهدافها لا في لبنان ولا في المنطقة، خصوصا بعد التقارب بين دول المنطقة، وقوة وثبات محور المقاومة، وصمود وصبر وتضحيات شعوب هذه المنطقة .
واشار الى ان التقارب الذي نشهده اليوم بين دول وشعوب المنطقة يؤكد أن كل الفتن والمؤامرات لتجزئتنا وتفتيتنا على أساس طائفي أو مذهبي أو عرقي أو حزبي أو سياسي فشلت، وأن محاولات عزل فلسطين والشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية لم يكتب ولن يكتب لها النجاح، فهذه القضية كانت وستبقى قضية الشعب الفلسطيني وقضية محور المقاومة وقضية الأمة كلها.
واكد على ان العدو الصهيوني فشل مرة جديدة امام مقاومة الشعب الفلسطيني في جنين، بفعل شجاعة وبسالة المقاومين وتصديهم البطولي للوحدات الخاصة التي حشدها العدو في عدوانه على المخيم ،وبفعل احتضان وثبات وتضحيات اهالي جنين الاوفياء.
ورأى ان العدو عجزعن تحقيق اي من اهدافه المعلنة والمستورة في جنين، وسيكتشف ان وضع المقاومة لن يتأثر، وانها ستواصل حضورها الفاعل والمؤثر في مواجهة الاحتلال انطلاقا من المدينة ومخيمها، وان جنين ستبقى قاعدة صلبة للمقاومة في الضفة الغربية لن يتمكن العدو من استئصالها او التخلص منها.
خطبة الجمعة لنائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش 07-07-2023