رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش ان الكيان الصهيوني اليوم في أسوء حالاته، والازمات والهواجس السياسية والاقتصادية والامنية تلاحقه وتربكه وتساهم في تآكل ما يسمى بقوة الردع لديه، فالازمة الداخلية بدأت تضغط أكثر فأكثر على حكومة نتنياهو وليس حتى الآن من حلول، والعمليات النوعية للمقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية، لا سيما في جنين باتت تقلق العدو، يضاف الى ذلك الهاجس من النووي الايراني، والحراك في الجولان، والقلق من حزب الله والمقاومة في لبنان وغير ذلك من المشاكل والهواجس التي يعاني منها العدو، ولذلك هو يصرخ الآن ، واصبحنا نسمع تصريحات لمسؤولين كبار في الكيان الصهيوني تتحدث عن تآكل الردع الاسرائيلي، وتعبر عن حالة الضعف والارباك الذي وصل اليه الكيان، وهذا كله بفعل المقاومة وقوة وثبات محور المقاومة والتضحيات الكبيرة التي يقدمها الشعب الفلسطيني المجاهد والبطل داخل فلسطين.
ووجه الشيخ دعموش التحية للشباب المجاهد والمقاوم في الضفة وجنين ونابلس ورام الله وغيرها من المدن الفلسطينية ، معتبرا: ان هذا الجيل الشاب المقاوم بات يشكل قوة كبيرة ومهابة في قبال العدو، مما جعل الاسرئيلي يتحدث ويقول: بأن حزب الله وأساليبه باتت في قلب الضفة الغربية.
ولفت الى ان هذه القوة ستنمو وتكبر وتتعاظم اكثر فاكثر في الضفة وفي كل المدن الفلسطينية خصوصا مع هذا الجيل المقاوم من الشباب الفلسطيني الذي بات هو من يقود العمليات والمواجهات مع الصهاينة في الضفة وفي غيرها، مؤكدا: ان هذا الجيل الذي يملك الكثير من الحوافز وعناصرة القوة والارادة والعزم والشجاعة والاستعداد للتضحية، لن يهدأ ولن يسكت على جرائم الاحتلال، بل سيزداد قوة وارادة وشجاعة واصرارا على مواصلة المقاومة حتى زوال هذا الكيان واستعادة الارض والمقدسات.
اما على المستوى الداخلي فقد رأى الشيخ دعموش ان الازمة في لبنان متشعبة وابعادها متعددة سياسية واجتماعية واقتصادية ومالية ولا يمكن حلها بالتقاطعات الآنية وانما بالحوارات الداخلية والتفاهمات الوطنية.
وشدد على ان العناد وفرض الشروط لا يحل المشكلة، وانما الحوار والتلاقي والتفاهم هو الذي يحل المشكلة، وجلسة انتخاب الرئيس الاخيرة كشفت عن ان انجاز الاستحقاق الرئاسي لا يكون الا بالحوار.
واشار الى ان البعض في لبنان ينتظر اوامر خارجية للحوار والاتفاق، بينما ينبغي ان يكون الحوار بارادة داخلية وعن قناعة وبدون شروط مسبقة، باعتباره ضرورة وطنية وطريق وحيد للوصول الى انجاز الاستحقاق الرئاسي. معتبرا: ان الخارج والدول الصديقة للبنان يمكن ان تساعد وتقرب وجهات النظر لكن مفاتيح الحل هو بيد اللبنانيين، فاذا لم يتفاهم اللبنانيون فيما بينهم فان الخارج لا يستطيع وحده ان يحل المشكلة.
وختم بالقول: نحن نأمل ان يساعد الحراك الدبلوماسي الجاري على كسر حالة الانسداد السياسي، والدفع نحو حوار وطني يفضي الى توافقات وطنية شاملة، تشكل مدخلا لمعالجة كل الازمات والمشاكل، وتفتح آفاقا لحلول سياسية واجتماعية واقتصادية ومالية، وليس حلا للاستحقاق الرئاسي فقط .