باسمه تعالى
11-6-2023
الشيخ نبيل قاووق من شحور: المصلحة الوطنية تقتضي عدم وصول رئيس تحدٍ ومواجهة
رأى عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن الخطوة الأولى للخروج من أزماتنا الداخلية، تكمُن بالاتفاق على رئيس للجمهورية، لا سيما وأن لبنان بحاجة إلى رئيس يعمل على حل الأزمات، ويوقف النزف ويخفف من آلام وأوجاع اللبنانيين، وليس لرئيس يعمق ويفتعل الأزمات ويفجّر المواجهات الداخلية، وبالتحديد مع المقاومة.
وخلال احتفال تأبيني أقيم في حسينية بلدة شحور الجنوبية، قال الشيخ قاووق لا يعتقدن أحد أنه يستطيع أن يخرج عن التوازنات الواقعية، ففي البلد توازنات حسّاسة لا يمكن الانقلاب عليها من خلال انتخاب الرئيس، والمطلوب هو الهدوء والتروي وعدم الحماسة الزائدة التي تكون نتائجها كارثية على البلد.
وأشار الشيخ قاووق إلى أن الذين كانوا يتهموننا بفرض رئيس للجمهورية، يعملون أنفسهم اليوم على فرض رئيس للتحدي والمواجهة دون موافقة القوى الأساسية في البلد، ويريدون أن يجربوا المجرب، ونحن كنا ولا زلنا ندعو إلى توافقات وطنية واسعة تجمع اللبنانيين لإخراج لبنان من محنته، ولسنا بحاجة إلى افتعال أزمات جديدة.
واعتبر الشيخ قاووق أن توافقات التحدي والمواجهة التي أُنتجت، هي توافقات مجتزأة، تقسّم اللبنانيين، وتعمّق جراحهم، ولا تأخذ البلد إلى الانقاذ، ولا تبني بلداً، وإنما تبني أحقاداً ومواجهات وفتناً داخلية، ونحن نريد أن نحصّن البلد من الفتنة الداخلية.
وشدد الشيخ قاووق على أنه عندما طرحنا الحوار والتوافق، لم نكن نطرح هذا الأمر من موقع الضعيف، وإنما من موقع الحريص، لافتاً إلى أنه ليس من مصلحة اللبنانيين وصول رئيس تحدٍ ومواجهة في جلسة الأربعاء القادمة.
وختم الشيخ قاووق بالقول إننا في هذه الأيام لا بد لنا أن نوجه التحية لأهلنا في كفرشوبا ومنطقة العرقوب على تصديهم للاعتداءات الإسرائيلية، والتحية للجيش الوطني الذي عبّر بصموده عن تمسّك اللبنانيين بلبنانية مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، ونؤكد أن الكرامة والسيادة والحرية لا تكتمل إلا باستعادة الأجزاء المحتلة من أرضنا في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من بلدة الغجر، كما أن المقاومة عند التزامها، فهي تستعد ليوم تحرر فيه هذه الأرض كما حررت باقي الوطن، معتبراً أن مشهد اللبنانيين من الجيش والشعب والمقاومة بوجه الاعتداءات الإسرائيلية، يعبّر عن السيادة الحقيقية.