باسمه تعالى
20-5-2023
السيد هاشم صفي الدين من كونين:ما يحصل على مستوى المنطقة، يؤكد تماماً أن ما كنّا عليه كان حقاً صريحاً وواضحاً
رأى رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة السيد هاشم صفي الدين أن ما يحصل في هذه الأيام على مستوى كل المنطقة، يؤكد تماماً أن ما كنّا عليه خلال كل السنوات الماضية، كان حقاً صريحاً وواضحاً حتى لو أنكره البعض، ولكنه يظهر بعد حين، وهذا حصلنا عليه بالصبر والتحمّل، علماً أننا صبرنا على النكد والكيد والتُهم والاستهداف، ولكننا الآن بدأنا نرى أن هذه الوقائع أصبحت واضحة، وأن سوريا بقيادتها التي أردناها أن تبقى كما هي مقاومة ووفية للمقاومة، بقيت كذلك، وستبقى كذلك بإذن الله تعالى، وهذا دليل أن ما ذهبنا إليه تحقق، وأن ما كنا نراه كان واقعاً.
كلام السيد صفي الدين جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله لفقيد الشباب الجوال محمد حسن حيدر في حسينية بلدة كونين الجنوبية، بحضور مسؤول منطقة جبل عامل الأولى في حزب الله الحاج عبد الله ناصر، وعدد من العلماء والفعاليات والشخصيات، وحشد من الأهالي.
وقال السيد صفي الدين إن مشروع الذين دفعوا وأوجدوا داعش وجبهة النصرة والمد التكفيري الظالم المتغطرس، انتهى وتبدد وتلاشى، واليوم تظهر هذه الحقائق بشكل واضح، ويظهر للجميع أن محور المقاومة كان قوياً وهو اليوم أقوى، وكان عزيزاً وهو اليوم أكثر منعة وعزة وعظمة وقدرة على صناعة المعادلات في لبنان وفلسطين وكل المنطقة.
وشدد السيد صفي الدين على أن ثقافتنا تمنعنا أن نشمت بأحد، ولا نريد أن نقتص من أحد وإن كان من حقنا أن نقتص من الذين ظلمونا واعتدوا علينا، ومع هذا كله، فإن الذي يجب أن يتوقف عنده الجميع أمام كل ما يحصل، هو الاعتبار والاتعاظ، فكم من المواعظ والعِبر والتجارب يحتاج بعض اللبنانيين ليعودوا عن غيّهم، وليعرفوا تماماً أن المقاومة التي يناوؤنها هي مصلحة لهم وللجميع، وهي مصلحة لكي يبقى بلدنا حاضراً وقوياً ومستقلاً، ولكي تبقى فلسطين والقدس وأمتنا عزيزة لا تذل أمام غطرسة الأميركي والإسرائيلي.
وقال السيد صفي الدين إن الذي يفتش عن العروبة والوطنية، عليه أن يعرف أن روح العروبة وروح الوطنية هو في المقاومة والإباء والدفاع عن المقدسات والوقوف بوجه الطغيان، والوقوف مع المقاومة في فلسطين في الدفاع عن القدس والمقدسات فيها وفي كل عالمنا الإسلامي والعربي.
وشدد السيد صفي الدين على أن العِبرة التي يجب أن يقف عندها البعض، هو أن يعودوا إلى المنطق الذي طالما دعوناهم إليه، إلى منطق العقل والحكمة وعدم الاستسلام لمنطق الضوضاء والصراخ والاستغاثة والاستعانة بالخارج على أبناء بلدهم، وعلى بعض شركائنا في الوطن ومن منطق الحرص عليهم وعلى وطننا جميعاً، أن يقلعوا عن فكرة الاستغاثة بالخارج لينقذهم من المهاوي التي أسقطوا أنفسهم فيها سياسياً وثقافياً ومعرفياً، وعليهم أن يعودوا إلى الحقائق الناصعة، وإلى حقائق أن يكونوا أقوياء في بلدهم وفي هذه المنطقة، لأنه ما لم نكن أقوياء، لن يبقَ لنا وطن.