وصف رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك زيارة رئيس الجمهورية الإيرانية السيد إبراهيم رئيسي إلى سوريا "بالزيارة التاريخية"، معتبرًا أنها "كسر لقانون قيصر والإرادة الأميركية إيذانًا بسقوط الهيمنة الإمبريالية في المنطقة ودعم محور المقاومة من داخل دمشق".
وخلال إلقائه خطبة الجمعة في مقام "السيدة خولة" بمدينة بعلبك، قال سماحته إن "الزيارة والمحادثات والاتفاقات أربكت العدو الإسرائيلي، بينما تركت ارتياحًا كبيرًا على محور المقاومة والانفتاح على المنطقة لإزالة كل ما يبعد على المستوى العربي والإسلامي، وبدأنا نسمع بيانات علماء من السعودية أن الاتفاقيات "الإبراهيمية" هرطقة وأن الدين عند الله هو الإسلام وهذا كله من آثار اللقاء الإيراني السعودي في الصين".
وأضاف: "تسود المنطقة أجواء من الارتياح والانفتاح على مزيد من التفاهم وحل المشاكل إلا أن المسؤولين اللبنانيين لم يستفيدوا من هذه الأجواء ليبادروا للحوار والتفاهم ومد الأيدي والمسارعة لتنقية وتصفية الأجواء وتذليل العقبات بإزالة الهواجس والمخاوف، علمًا أن الكل يطالب ببناء دولة قوية عادلة قادرة على بسط سلطتها على كل شبر من تراب الوطن بسطًا للأمن والاستقرار والحماية من كل ما يهدد الاستقلال والسيادة".
وتوجه للمسؤولين "الذين يدّعون بأن همهم الوطن والمواطن" قائلًا: "عليكم أن تبادروا الى انتخاب رئيس للجمهورية للخروج من الفراغ لتنطلق عجلة الحياة في المؤسسات، وكفى الشعب اللبناني الخطابات الشعبوية والتنظير الذي لا طائلة منه ما لم يتم الإقدام على الانتخاب".
وشدّد على أن وحشية العدو الإسرائيلي قتلًا ومداهمات وانتهاك المقدسات واعتداء على الأسرى قد تجاوزت كل القوانين والأعراف الدولية، مؤكدًا أن وصمة العار ستنال كل من لم يشجب ويدين ما أقدم عليه العدو الإسرائيلي من إعدام الأسير الشهيد الشيخ خضر عدنان على فراشه مكبلًا.
وقال" إن هذه الجريمة النكراء لا تُخرس صوت الشهيد الشيخ عدنان البطل الذي قال موجهًا الى شعبه والمقاومين في فلسطين إن "لم تكن حسينيًا على طريق الشهادة فكن زينبيًا على طريق الإعلام"، وهذا أقل ما تقوم به في الدفاع عن أرضنا ومقدساتنا وعن حقنا في الحرية والعزة والكرامة".
وأكّد أنّ "هذا الصوت لن يخبت بل سيكون الآلاف هم الشيخ خضر عدنان ويرددون كلامه ويتبعون نهجه الذي حدده للشعب الفلسطيني طريق الشهادة والمقاومة لصنع التحرير، وكأنه يردد مقولة الإمام الخميني (قده) "اقتلونا اقتلونا فإنّ شعبنا سيعي أكثر فأكثر"، فالدماء والمظلومية هي طريق النصر الآتي إن شاء الله".