رأى عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ حسن البغدادي "أنّ صمود المقاومة في لبنان وعدم انجرارها للتجاذابات الداخلية، ساهم بشكل كبير في استقرار لبنان وجعله محتفظاً بأهم ورقة - وهي المقاومة- خدمةً لمن يؤمن بها ومن لا يُؤمن بها، ممّا فرض على الجميع عدم إدارة الظهر وجعل لبنان من الأولويات".

وأضاف الشيخ البغدادي:

"هذا الإستقرار الذي كانت المقاومة عموده الفقري، ساهم في رفد وتثبيت الإستقرار الإقليمي، حيث أراد البعض جعلَ لبنان معبراً للنفوذ الأجنبي على حساب هذه الدول، فكان الصمود وعدم الإنزلاق نحو الفتن الداخلية السبب الرئيسي في المحافظة على الورقة التي حرّرت معظم الأراضي اللبنانية في ٢٥ أيار ٢٠٠٠م، ونحن على أيامٍ من هذه الذكرى التي صنعت النصر وفرضت توازن الردع مع هذا الكيان المؤقت الذي لا يعرف إلا منطق القوة، حتى بات يحسب ألف حساب لكلماته ولعدوانه على اللبنانيين. ثمّ إنّ كلّ ما جرى من عدوانٍ في السنوات الأخيرة لإنهاك لبنان من خلال سرقة أموال الدولة وأموال الشعب وإثارة التحريض الداخلي، لم يتمكنوا من المسّ بقوة المقاومة وجهوزيتها".

وختم سماحته - كلامه في بلدة أنصار الحنوبية- "نحن بحاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى جلوس الأطراف وإطلاق الحوار الجدّي المبنيّ على المتغيّرات  التي سوف تُساهم حتماً في إيجاد مناخ إيجابي لايبقى معه عذر لأحد في التملّص من القيام بواجبه، وهذا في صالح الجميع شرط أن يخرج البعض من الأوهام التي حكمتهم مدة من الزمن، وأيضاً من التبعية التي لم تجلب إلا الويلات والمصائب وهدر الوقت دون فائدة، ولطالما دعوناهم للخروج من هذه الأوهام وعدم الإتكال على الخارج، وهذا الشيء نفسُه مرّت به بعض القوى الإقليمية، حيث رأت أن لامناص من التفاهم وإيجاد الحلول بعيداً عن التدخلات الأجنبية".