استقبل  رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك، في قاعة سيد شهداء المقاومة الاسلامية السيد عباس الموسوي (رض) في بعلبك راعي أبرشية دير الأحمر والبقاع الشمالي المارونية المطران حنا رحمة الذي زاره على رأس وفد من الآباء والكهنة والفعاليات لتقديم التهنئة بعيد الفطر المبارك.

وبعد الترحيب وتبادل التهاني قال سماحة الشيخ يزبك: "بالامس تشرفنا بمعايدة إخواننا وأهلنا في دير الأحمر وسيادة المطران الذين نكن له كل احترام ومحبة، وأكَّدنا ضرورة التلاقي لتبقى الأفراح فيما بيننا جميعا كلبنانيين، وأنَّ العيد الذي اكرم الله أهلنا به وهو عيد القيامة ان شاء الله يكون فرجًا وقيامة للبنان من جديد لأجل أن نخرج من المعاناة التي نعيشها".

وأضاف: "أستطيع أن أقول بأن اللبنانيين لو اجتمعوا وتلاقوا وتحابوا فيما بينهم لأمكنهم أن يصنعوا لبنان أجمل بلد في العالم، وأن يكون بلدًا نموذجيًا فيه كل الطاقات والامكانيات، والتاريخ يشهد على الفكر اللبناني الذي حمله المهاجرين  إلى مختلف أنحاء العالم كيف يُشار إليه بالبنان".

وتابع الشيخ يزبك: "لذلك نحن نتألم اليوم أن نصل إلى ما وصلنا إليه، وأن ينظر إلى لبنان غير النظرة التي كان ينظر إليه من قبل، وهذا كله مما كسبت أيدي الساسة"، آملًا أن "يعود السياسيون إلى صوابهم من أجل الخروج من هذه المحنة، ونبني لبنان من جديد يدًا بيد مع بعضنا البعض لنستطيع أن نعطي الصورة النموذجية للعالم بالعيش الواحد".

وأشار إلى ضرورة أن "تجتمع الثقافات والحضارات المتعددة التي يتمتع فيها لبنان تحت مظلة واحدة، وهي مظلة الوطن والأُخوة".

وأمل الشيخ يزبط "من السياسيين في لبنان أن يستفيدوا من المجتمع اللبناني الموحد، ليوحّدوا صفوفهم للخروج من أزمة الفراغ ومما نحن فيه من آلام وهم قادرون على انتخاب رئيس للجمهورية، ومن هناك تشكيل حكومة واحياء للمؤسسات وبذلك يكون الضمان للاستقرار والأمن في الوطن".

بدوره، قال المطران رحمة: "نأمل أن ينسحب هذا الصوم المبارك الذي مررتم به وعشتوه وطبقتوه في حياتكم على كل سنين حياتنا وأيام السنة، وأن نستطيع أن نعيش جميعا هذا الصوم عن كل ما اسمه خطيئة وشر وكراهية وانقسامات".

وأكَّد ضرورة أن "نعيش حياة الفصح والقيامة والفطر وكل اشهر السنة وأيامها، وأن نعيش هذه الطهارة والنقاوة والمحبة لأن هذه ميزة لبنان".

ولفت رحمة إلى أنَّ "الانسان لا يملك الا قيمه ومبادئه الإنسانية والدينية، وهذه هي التي تميزنا إن كنا أهلًا للعيش والحياة لنكون على صوره الله ومثاله".