وظيفتنا اليوم في شهر الله تعالى وفي شهر العطاء ان نزداد عطاء ان نزداد حضورا ان نزداد تضحية ان نزداد صبرا واستعدادا لمواجهة الصعاب.
لا شك ان الاسراع في انتخاب رئيس الجمهورية هو أمر مهم لكنه يتطلب مقاربة موضوعية بعيدة عن كل التهويل الخارجي وعن كل المصالح الخارجية من اجل تحقيق مستلزمات الشراكة الوطنية الصحيحة بين جميع ابناء البلد .
ما لم تكن هناك مقاربة جديدة من قبل البعض بعيدا عن الخارج لن يصل لبنان الى مرحلة الإنقاذ او الى مرحلة بداية الإنقاذ هذا الأمر محسوم ولا بد منه. ويجب ان نعرف ان المشكلة الإقتصادية في اساسها في اصولها الذي اوجدها هو هذا الخارج فكيف نتوسل الخارج لحل مشكلتنا هو الذي يتوغل وهو الذي يمعن في اذلال اللبنانيين هو الذي يمعن في منع الحلول عن اللبنانيين.
ما نشر بالامس اصبح واضحا جدا لكل اللبنانيين ان قضية الكهرباء والبنك الدولي كانت بلا اساس وعبر البعض انها كانت كذبة كبيرة على مدى سنة ونصف او اكثر وهم يقولون ان البنك الدولي يضع شروطا واللبنانيون يجب ان يلتزموا بالشروط والحكومة حكومة تصريف الاعمال مسكينة تلهف وراء تحقيق هذه الشروط ولن تتمكن من تحقيق كل هذه الشروط فيتبين بالتالي ان هذه الوعود كلها وعود واهية يعني السفارة الامريكية وبعض الدول وبعض المسؤولين الذين يقولون تحدثنا مع الامريكيين وتحدثنا مع الامم المتحدة هم يمارسون الكذب والخداع والنفاق هذا هو الخارج الذي تراهنون عليه. لقد جرب لبنان الاقتصاد المبني على الارتباط بالغرب فقط هنا حقيقة يجب ان تقال ويجب ان يعرفها الجميع ان الانهيار الاقتصادي هو احد نتائج ارتباط اقتصاد لبنان بالغرب فقط، هل تريدون ان تعيدون الكرة من جديد؟ ولذا نحن ندعو الى الانفتاح على كل ما يمكن ان يؤمن مصالح لعل المناخ الاقليمي الذي ساد خلال الايام الاخيرة بين السعودية وايران عله يكون مناسبة وفرصة لان يتوازن البعض، لان يفهم البعض الامور بشكل عقلاني، لان يفكر بشكل موضوعي، لان توجد هذه المناخات دفعا جديدا لمعالجة هذه الامور.
وفي الختام في شهر رمضان شهر بدر والجهاد والتضحية، شهر المقاومة والعطاء، لا بد ان نحيي كل المجاهدين في مقاومتنا العزيزة ، كل المجاهدين الصائمين والمرابطين في القدس، كل المجاهدين في الضفة الغربي، هؤلاء الذين يسطرون مجدا جديدا من امجاد المقاومة ببطولاتها ويؤكدون من جديد ان القدس لها حماة، وان القدس هناك من يدافع عنها، وان القدس لا يمكن ان تبقى الى الابد بايدي الصهاينة هذا أمل جديد ينبعث من الضفة، من مجاهديها، من مقاومة اهل الضفة اليهم الف تحية.
اسال الله تعالى في الختام ان يتقبل اعمالكم وان يجعل صيامنا وصيامكم مقبولا عند الله وان يعيننا على انفسنا من اجل ان نخرج من هذا الشهر وقد غفرت لنا كل ذنوبنا واصبحنا على جادة الصراط والاستقامة. نسال الله تعالى الثبات والتوفيق وقبول الاعمال والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
خطبة الجمعة لسماحة رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة السيد هاشم صفي الدين التي القاها في مسجد الامام المجتبى (ع)