حيّا رئيس المجلس السياسي في حزب الله السيد إبراهيم أمين السيد "المؤسسات والأهل والأسر وشهداء المقاومة الذين صنعوا بيئة مريحة أدّت إلى هروب أطفالنا من مراكز الفساد إلى مراكز الخير المتمثلة بالقرآن الكريم".
وخلال رعايته للإحتفال الذي نظمته جمعية أجيال النور في مقام السيدة خولة (ع) في بعلبك بمناسبة الذكرى الثالثة عشرة على تأسيسها، والذي حضره مسؤول منطقة البقاع في حزب الله الدكتور حسين النمر وفعاليات تربوية وثقافية، تابع السيد أمين السيد أن "هذا العمل بالغ الأهمية ولا يقل أهمية عن العمل العسكري، فلا نستطيع أن نعمل كلنا في المجال العسكري أو الأمني، إنما علينا أن نعمل كلنا بالموقف في مواجهة الأعداء وأن نعمل من أجل منعهم من التأثير على أجيالنا وشبابنا وبناتنا وهذه مهمة الجميع في كل مكان".
وأشار إلى "أنكم تعلمون أن الأطفال يجيدون إستخدام الهاتف، وهو يحتوي على كل شيء، فيه الحق وفيه الباطل، فيه الخير وفيه الشر، والأعداء يستخدمون الهاتف في سبيل نشر ثقافة الشر والجريمة والباطل والإنحراف والفساد، وهذه الثقافة متاحة أمام هذا الجيل"، مؤكدًا "أن مشهد حفظة القرآن الذي رأيناه اليوم هو إنتصار على الأعداء لأنهم فشلوا في إمكانية التأثير على أجيالنا بالفساد، فبدل أن تلوذ أجيالنا بمراكز الفساد تلوذ أجيالنا بالقرآن الكريم وهذا إنتصارعظيم ولا يستهان به".
وختم السيد إبراهيم أمين السيد قائلًا إن ما نشاهده هنا عظيم عند الله لأن هذا هو إنتصار كبير، ففي خضم المعركة الدائرة كان من المفترض أن تقوم الفتاة وتغني وكان من المفترض أن الولد يغني أيضًا ولكن ما حدث هنا أنها قامت وتلت القرآن وهذا هو الإنتصار العظيم.
بدوره، شكر مدير الجمعية الشيخ مهدي الأحمر قيادة حزب الله على رعايتها للإحتفال، وقال :"انه لمن التوفيق الكبير ان نكون في خدمة القرآن وأن نخرج الأجيال بعد الأجيال ولكن للإستمرار في هذا التوفيق علينا أن نستزيد معرفة بالله" .
و تخلل الإحتفال إطلاق مشروع مئة حافظ وحافظة، وعرض ريبورتاج عن إنجازات الجمعية، واختتم بتكريم المتفوقين في المسابقة القرآنية المركزية، وتكريم حافظات كامل القرآن الكريم ، وتكريم المؤهلين إلى كلية الأوصياء القرآنية .