باسمه تعالى
26-2-2023
رأى رئيس المجلس السياسي في حزب الله السيد ابراهيم امين السيد ان "انتصار الألفين هو الإنتصار الأول في الصراع مع العدو الصهيوني والذي حققه حزب الله حيث عجزت عنه كل الجيوش العربية وهذا الإنتصار له تداعيات على مستقبلنا ومستقبل العدو الصهيوني ولا يزال بعض الأطراف بالداخل يصرون على أننا انهزمنا في حرب تموز ال 2006 بينما العدو الصهيوني يقول ان هنالك علامات استفهام حول مستقبل إسرائيل و يعيش القلق من بعد هذا الانتصار’
وخلال رعايته الحفل التأبيني الذي نظمه حزب الله بمناسبة مرور أسبوع على وفاة فقيد الجهاد والمقاومة الحاج رضا نايف العوطة في مركز الإمام الخميني الثقافي (قده) بمدينة بعلبك، بحضور مسؤول منطقة البقاع في حزب الله الدكتور حسين النمر، ووزير الصحة السابق الدكتور حمد حسن، وفعاليات، تابع السيد ابراهيم امين السيد:" هذا يعني أن حزب الله في الطريق الى إزالة هذا الكيان الذي وجد ليهدد الأمة الإسلامية والعرب وليمهد الطريق للطامعين والمستعمرين وسارقي ثروات وقرارات الشعوب ، وهذا الإنجاز تم ببركة المقاومة والشهداء والجرحى والأسرى وعوائل الشهداء وكل الناس التي احتضنت المقاومة" .
وقال : "إن أراد احد أن يتبرع لنا بصاروخ الآن فإن قيمته لا تساوي قيمة صابونه مستعملة كانت تقدمها إحدى نسائنا في العام 1983 لأن هذا الفعل بقيمته المعنوية كأنها كانت تقدم قلبها وروحها وهذه هي قدرتها" .
وأضاف :"وهذا الإنتصار هو فضل عظيم للإسلام والعرب ولمستقبل امتنا حيث حقق هذا التهديد والقلق الذي تعيشه إسرائيل الآن ، و فقيدنا العزيز هو احد هؤلاء الإخوة الذين صنعوا هذا الإنجاز، حينما ننظر لهؤلاء الإخوة يظهر لنا مدى فضلهم علينا" .
واشار رئيس المجلس السياسي :"في حرب الجرود السفير الأميركي السابق الذي كان سفيراً مطلع الأحداث في سوريا ادلى بشهادة أمام الكونغرس حيث قال فيها اننا وضعنا كل الخطط التي تؤدي الى اسقاط الدولة السورية وقمنا بجمع الدول واتخذ قرار اسقاط سوريا بالإجماع ، فدول اخذت على عاتقها الدعم المادي ودفع المال ، ودول قامت بفتح الحدود لإدخال المسلحين او قوات تدخل أجنبيه مثل القوات الأمريكية او الفرنسية تحت عناوين عديدة منها حماية الأكراد او الثوار، وبعدها نقوم بتدريب المسلحين ومدهم بالعتاد والسلاح والمال، ولا يمكن لأي دولة ان تصمد امام هذه الخطط بدليل ما حصل في مصر و ليبيا وكنا نظن ان سوريا ان صمدت فلن تصمد اكثر من ثلاث اشهر - ولو ان سوريا سقطت ستصبح الكلمة العليا في المنطقة لأميركا وسيصبح العرب ادوات لديها - يكمل السفير افادته اننا قمت بحساب كل شيء ما عدا دخول حزب الله، من هو حزب الله ليتم حسب حساب له ؟ هل هو كالجيوش الفرنسية ؟ نعم كل فرد في حزب الله كان كالإمام علي لم يبارز أحد إلا وساعده على قتله" .
وأكد سماحته :" هؤلاء الشباب كان لديهم بصيرة نافذة ، لا احد منهم ذهب الى سوريا بغير إرادته لا احد منهم كان لديه تشكيك" .
وشدد على "ان أهمية قرار الذهاب الى سوريا يعرف من ردة فعل أعدائنا ، حيث أننا ساهمنا في منع سقوط سوريا والذي بدوره حمى سوريا ولبنان والعراق إيران وفلسطين، وأسس لمنطقة جديدة وأمة جديدة بالإضافة إلى انه ابعد التهديد الأمني المباشر للمسلحين المجرمين في سوريا فأصبحنا بأمان من إجرامهم" .
واردف :" ليس بشيء سهل ان يذهب الإخوة الى سوريا بكل هذا العشق والوعي بل انه لشيء عظيم، بعض الجرحى أخفى جرحه أمام مسؤوله كي لا يمنعه مسؤوله من المشاركة في الحرب ، بعيدا عن الانتصارات المادية أنا أقف مندهشا أمام الانتصارات الفكرية والإيمانية و العقائدية ، امام المركب الفكري الإيماني والثقافي والروحي الذي تجلى بهؤلاء الإخوة في ساحات الجهاد، هؤلاء الإخوة كانوا من أروع البشر وليس لهم مثيل في هذا العالم أبدا، لذلك علينا ان لا ننسى فضلهم علينا وعلى الأمة الإسلامية".
وقال :"بعد حرب تموز زار احد المراجع الكبار سماحة السيد حسن نصر الله في لبنان واستطراداً حرب تموز منعت إسرائيل من أن تفكر في حرب جديدة ومنعت الأمريكي من التفكير في حرب على إيران هذه هي تداعيات حرب تموز، وهذا المرجع كان يعلم ما قيمة حرب تموز ، حينما التقى بسماحة السيد طلب أن يقبل يده بسبب أن الإنجاز الذي حصل في حرب تموز هو إنجاز عظيم جداً قام به حزب ومقاومة بإختيارها وبكامل حريتها، حيث يستطيع أي أخ من إخواننا أن يترك العمل في أي لحظة ولكن لا أحد يغادر، بالرغم من أن الوظيفة والمسؤولية خطرة على حياة أفرادنا لذلك يجب علينا أن نحترم جهودهم وفضلهم وحينما نحترم فضلهم علينا نكون نحترم أنفسنا لأنهم ليسوا بحاجة إلى إحترامنا لأن ما نالوه عند الله لا يمكننا ان نناله، ويبقى هذا تحت مسمى وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان ".
وختم السيد امين السيد :" سمعت خبر أن السلطات التركية أصدرت مذكرات توقيف بحق عدد كبير من المقاولين والمفتشين على خلفية الزلزال الأخير، بغض النظر عن خلفية اصدار هذه المذكرات، لا شك بأنها خطوة جيدة ، في لبنان في حال قررنا أن نستدعي مقاولين ومراقبين فكم علينا أن نستدعي ؟ مقاولين قاموا ببناء بنايات لا تملك أدنى مواصفات البناء الجيد، إن شاء الله أن لا يأتي زلزال كي لا نصل إلى استدعاءات كما حدث في تركيا. ولكن لا بد أن يأتي الوقت الذي سوف نُوجه فيه إصبعنا الى الذين سرقوا لبنان واللبنانيين من أجل إنقاذ لبنان" .
كلمة رئيس المجلس السياسي في حزب الله السيد ابراهيم امين السيد خلال حفل تابيني في بعلبك 26-2-2023