أكد مسؤول منطقة جبل عامل الأولى في حزب الله الحاج عبد الله ناصر أن أميركا ومن معها من الدول الغربية استثمروا بدماء أطفال سوريا الذين يئنون تحت الانقاض جراء الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا قبل عدة أيام، وتعاملوا مع هذه الحادثة وفق مصالحهم، ولم يسمحوا لبعض الدول بأن تقدم المساعدات كرمى لعيون مشروعهم الداعم للعدو الصهيوني، وللأسف أن بعض الدول العربية يرضخون لهذا الأمر.

كلام ناصر جاء خلال رعايته الحفل التكريمي الذي أقامه حزب الله في منطقة جبل عامل الأولى للمتطوعين والمتطوعات في خدمة عوائل شهداء المقاومة الإسلامية، والذي أقيم ببلدة البازورية، بحضور مدير عام مؤسسة الشهيد السيد جواد نور الدين، ومدير  مؤسسة الشهيد في منطقة جبل عامل الأولى الحاج أحمد مازح، ولفيف من رجال الدين، وعدد من عوائل الشهداء، وفعاليات وشخصيات بلدية واختيارية وثقافية واجتماعية، وجمع من المكرّمين.

وتساءل ناصر، أين هي الإنسانية عند أميركا ومن معها، وأين هي حقوق الانسان التي يدّعون الحرص عليها، مشيراً إلى أن البعض في لبنان والمنطقة لم يتعلّموا وللأسف من كل التجارب السابقة، بأن هذا الخارج يعمل وفق ما تقتضيه مصالحه العليا، ولا يمكن له أن يعمل من أجلنا أو من أجل مصالحنا.

وأوضح ناصر أن أميركا وبعض الدول يمارسون أبشع أنواع الضغوط علينا من أجل أن نخضع ونسلّم لهم بالشخص الذي يسعون لإيصاله إلى سدة الرئاسة، ولكنهم مهما حاولوا، فإنهم لن يصلوا إلى ما يريدون، لأن هذا الاستحقاق هو لبناني، وبالتالي، على القوى السياسية اللبنانية أن تتفاهم وتتحاور وتتوافق فيما بينها على اسم لرئاسة الجمهورية، لأن هذا البلد محكوم بالتوافق بين الجميع، وهذا ما كنا وما زلنا ندعو إليه.   

وختم ناصر مشدداً على أننا نريد رئيساً لبنانياً يصنع في هذا البلد، تكون أولويته إنقاذ البلد وحمايته، والعمل على استقراره، والحفاظ على مصادر قوته، ولا يخضع للضغوطات الخارجية، وهذا ما نبحث عنه وندعو الآخرين من أجله.