بيان صادر عن حزب الله لمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لانتصار الثورة الإسلامية في إيران
لمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لانتصار الثورة الإسلامية في إيران، أصدر حزب الله البيان التالي:
لمناسبة الفجر الخامس والعشرين لانتصار الثورة الإسلامية في إيران يتوجه حزب الله بأسمى آيات التهنئة والتبريك من قائد الأمّة الإسلامية المفدّى آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي دام ظلّه، ولحكومة الجمهورية الإسلامية في إيران برئيسها سماحة السيد محمد خاتمي وأعضائها ومؤسساتها والأمة الإسلامية وخصوصاً الشعب الإيراني المضحّي الذي بذل ولا يزال المزيد من التضحيات للحفاظ على الإرث العظيم الذي تركه إمام الأمّة الراحل روح الله الموسوي الخميني (قدس سره) في مواجهة المؤامرات الأمريكية والصهيونية ومساعي الفتنة والتفرقة والتصدي للحصار الاقتصادي والعسكري ومحاولات التطويق التي تمارسها السياسة الإمبريالية الرامية لتكريس واقع الاستعمار والهيمنة.
تأتي هذه المناسبة في ظل ظروف حساسة ودقيقة تمر بها منطقة الشرق الأوسط ووسط تحديات كبيرة ومصيرية يواجهها العالم بأسره على وقع التهديدات الأمريكية والصهيونية ودوي طبول الحرب التي تقرع كل يوم في واشنطن وتل أبيب ويتردد صداها في أرجاء عالمنا العربي والإسلامي.
ومن هنا، فإنّ الصمود والتماسك الذي يميز النظام الإسلامي في إيران شكّل القاعدة الصلبة والسند الحقيقي لجميع الشرفاء والأحرار والمستضعفين في العالم التواقين إلى الحرية والاستقلال والعدالة وعدم التبعية لقوى الاستكبار والعدوان ويمثل اليوم نموذجا عمليا رائعا يترجم صدق الرسالة ورسوخ المبادئ والقيم الإسلامية التي أرساها الإمام الراحل وجسدها اليوم الإمام القائد، ويؤكد أحقية القضايا التي ينادي بها وفي طليعتها تحرير القدس السليبة ونصرة القضية الفلسطينية وتحرير الأراضي العربية والإسلامية المحتلة ودعم المستضعفين وحركات التحرير في العالم للتخلص من نير الاستعمار والتسلط الذي يتحكم في مصائر الشعوب والأمم.
إنّ حزب الله إذ يبارك للمسلمين والأحرار والمستضعفين في العالم هذه المناسبة العظيمة يؤكد من جديد أنّ خيار إرادة الشعوب في المواجهة والمقاومة والرفض الذي قاده الإمام الخميني ضد الظلم والاستبداد الذي أثمر انتصارا للثورة الإسلامية على الحكم الشاهنشاهي في إيران وأنتج مقاومة إسلامية ووطنيةً في لبنان وانتفاضة شعبية في فلسطين ضد الاحتلال الصهيوني وصحوة إسلامية عارمة في عالمنا العربي والإسلامي وقاد إلى تحقيق الانتصار النموذجي على الاحتلال في لبنان ويقض اليوم مضاجع الصهاينة في فلسطين المحتلة، هذا الخيار هو نفسه النهج الوحيد الذي يمكّن الشعوب العربية والإسلامية من التحرر واسترجاع الحقوق المسلوبة، وإنّ الله على نصرهم لقدير.