رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الشيخ حسن عز الدين أنه إذا ما استمرينا بهذا التشرذم والانقسام والتوازن السلبي القائم بين القوى السياسيةفي المجلس النيابي، فإننا لن نتمكّن من أن نصل إلى انتخاب رئيس للجمهورية، وبالتالي، على جميع هذه القوى أن تُعيد النظر لأجل مصالح الوطن والناس والمواطنين، وان تتنازل عن الشروط والشروط المضادة، كي لا نذهب إلى الفراغ في سدة الرئاسة، الذي سيأخذنا إلى اجتهادات وخيارات وإجراءت غيرمفيدة، وتوصلنا إلى أفق سياسي مسدود.
كلام النائب عز الدين جاء خلال رعايته حفل تكريم الأبطال الرياضيين في القوة البدنية وكمال الأجسام، الذي أقامه القسم الرياضي لحزب الله في منطقة جبل عامل الأولى في مدينة صور، بحضور عدد من الفعاليات والشخصيات الرياضية، والأبطال المكرّمين.
وشدد النائب عز الدين على ضرورة أن يعمل الجميع من أجل الوصول إلى تفاهمات تتيح للمجلس النيابي أن يخرج برئيس للجمهورية يحمل في وجدانه وعقله وروحه وتفكيره عناصر قوة لبنان وإنجازات هذه القوة التي حققتها المقاومة.
وأضاف النائب عز الدين: على الرئيس الجديد للجمهورية أن يكون سيادياً يحمي سيادة الوطن واستقلاله كما يحمي قراره الوطني المستقل، وهذه أسس يمكن أن تشكّل عاملاً جامعاً ومشتركاً للقوى السياسية، لنتمكّن من انتخاب رئيس للجمهورية بإرادة لبنانية مشتركة بين أغلب القوى، دون الالتفات إلى الخارج.
وفي ما يتعلّق بتشكيل الحكومة، أكد النائب عز الدين أننا عملنا بكل ما بوسعنا لأجل تذليل كل العقبات التي كانت تقف أمام تشكيلها، ولكن تبادلية الشروط والمناكفات بين الأفرقاء المعنيين بتشكيل الحكومة، أدت إلى تأخير هذه الولادة.
وقال النائب عز الدين إن المساعي ما زالت قائمة وموجودة، ونأمل أن يتمكّن المعنيون من تشكيل الحكومة في أقرب وقت ممكن قبل انتهاء ولاية رئيس الجمهورية، وكلنا أمل بذلك، لأن الأولوية اليوم هي لتشكيل حكومة كاملة الصلاحيات الدستورية والقانونية، وتستطيع معالجة الأمور التي يواجهها لبنان، وأهمّها حاجيات الناس، سواء على المستوى الصحي أو التربوي أو الكهرباء والمياه وغيرها.
وختم النائب عز الدين بالقول إن المقاومة التي واجهت المؤامرات وفرضت على أعدائها معادلات رادعة على المستوى الأمني والعسكري، وحققت إنجاز التحرير والاستقرار، ستتمكن بإذن الله من أن تنتزع كل المعادلات الرادعة لأجل الحفاظ على حقوقنا وثرواتنا، سواء في البر أو في البحر، وهذا يعطينا الأمل لإمكانية معالجة أوضاعنا الاقتصادية، والخروج من هذه الأزمة التي نعيشها.