الكلمة السياسية التي ألقاها نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم في حفل تكليف طلاب الشهادة الثانوية العامة والمتوسطة في ثانوية البتول - بيروت في 23-9-2022م، ومما جاء فيها:

منذ اليوم الأول للانتخابات النيابية كنا نطالب بأنْ تتشكل الحكومة بأسرع وقت لأن وجود الحكومة أفضل بكثير من عدم وجودها وتحل العديد من المشاكل حتى ولو كانت الحلول جزئية. الحمد لله يمكن أنْ نرى حكومة في الاسبوع المقبل على قاعدة أنّ المباني التي كان فيها اختلافات كثيرة بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة أصبحت متقاربة جداً إلى درجة تسهّل إن شاء الله إخراج الحكومة إلى النور وهذه خطوة إيجابية تساعد في تسهيل التهيئة لانتخابات الرئاسة تمهيداً للحلول التي نريدها في لبنان.

أما في مسألة الترسيم البحري، حزب الله يقلل من الكلام ويفضّل الأفعال، إذا قال كلمة يفترض بالأعداء قبل الأصدقاء أنْ يفهموها جيداً وأن يعرفوا أبعادها فلا حاجة لتكرارها ولكن أين نحن الآن من الترسيم؟! سننتظر حتى يأتي النص الخطي من الوسيط الأمريكي غير النزيه ويعطيه للحكومة اللبنانية ورئيس الجمهورية وعندها عندما تقول الدولة اللبنانية بأنّ هذا النص ينسجم مع الحقوق اللبنانية ويعلنون ذلك نعتبر عندها أنَّ لبنان استرد حقوقه في الترسيم والحفر.. أما قبل ذلك لن نخضع لا للتسريبات الإعلامية ولا للتحليلات التي تذهب شرقا وغربا ولا أنّ الأمر متعثر أو أنه على طريق الحل، الحل بالنسبة إلينا هو عندما يُنجَز النص الخطي وتعطي الحكومة ورئيس الجمهورية الموقف النهائي، عندها نعلن رأينا وموقفنا انسجاماً مع استرداد لبنان لحقوقه كما أصبح واضحاً للجميع أنه لولا هذا التماسك بين وحدة موقف الدولة والمسؤولين فيها وموقف المقاومة القوي والمساند لما أمكننا أن نصل إلى هذه المرحلة من المفاوضات غير المباشرة.

أخيراً فيما يتعلق بالفيول الإيراني، إيران وعدت بالمساعدة وذهبَ وفد لبناني من وزارة الطاقة وناقش مع المسؤولين، ومعلوماتنا أن إيران التزمت بشكل نهائي بإعطاء 600 ألف طن من الفيول، بقيت بعض الإجراءات التي على السلطة اللبنانية أن تقوم بها لتسييل هذا الموقف.. إيران تعد وتفي، أما أمريكا منذ سنة وعدة أشهر وعلى أثر مجيء المازوت الإيراني إلى لبنان وعدت بتسهيل الكهرباء إلى لبنان من مصر والأردن لكنها كذبت، بل أمريكا تعمل ليل نهار لتمنع مصر وتمنع الأردن من أن يعطوا الكهرباء إلى لبنان كجزء من الضغط والعقوبات وكجزء من محاولة إثارة الفتنة بين اللبنانيين، نتمنى أنْ يعرف أتباع أمريكا حقيقية هذا البلد الذي لا يفكر إلا بإسرائيل ومكتسباتها.