راى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة: اننا في لبنان مبتلون بنماذج من المنافقين والادوات واتباع السفارات الذين يضعون أيديهم بأيد الاعداء ويقدمون مصالح الخارج على المصالح الوطنية، داعيا الى كشف هؤلاء وفضحهم بوجوههم القديمة والجديدة، ليحذر الناس منهم، لانهم أداة للفتنة والتخريب والتبعية ورهن البلد للخارج حتى لو زايدوا بالوطنية وادعوا الحرية والاستقلال والسيادة.
وقال: الذين يعملون لدى الامريكي ويأتمرون بأمر السفارات كانوا على الدوام أداة للتحريض على الفتنة وعلى المقاومة ومارسوا ادوارا مشبوهة وضد مصلحة البلد، ولا يمكن الرهان عليهم في حل مشاكل البلد وبناء دولة حقيقية، وهم في كل تاريخهم لم يقدموا للبلد سوى الخراب والدمار والتآمر واثارة الفتن وضرب السلم الاهلي وتعزيز النزعة الطائفية والدعوة الى التقسيم وضرب الوحدة الوطنية.
وشدد على ان من يتحمل مسؤولية المأساة الجديدة في البحر والضحايا الابرياء الذين قضوا غرقا في مركب الموت الجديد، هم من اوصلوا الناس الى مرحلة الفقر واليأس وعطلوا الحلول واقفلوا الابواب امام العروض والمساعدات التي تقدمت بها دول صديقة للبنان ووجهت بالفيتوات من الامريكي وادواته بالداخل. لافتا: الى انه كان بامكان هذه العروض ان تساعد لبنان على حل بعض المشاكل الحياتية وتخفف من معاناة اللبنانيين، فلا يفكروا بهجرة بلدهم ليواجهوا المآسي والويلات والموت غرقا في البحر.
واوضح: ان حزب الله ومن موقع شعوره بالآم الناس ومعاناتهم واهتمامه بشؤونهم سعى على الدوام لتقديم الحلول والمساعدات للمواطنين وأتى بعروض سابقة من ايران لمعالجة مشكلة الكهرباء واستيراد المشتقات النفطية، وايران عرضت ذلك ايضا مرات عديدة عبر كبار مسؤوليها، ولكن في كل مرة كان الفيتو الامريكي يحول دون ذلك، بينما غيرنا لم يقدم عرضا واحدا من اصدقائه، واصدقاؤه لم يتقدموا بعرض جدي واحد خلال كل السنوات الماضية منذ بدء الازمة وحتى الآن، عدا الوعد الكاذب للسفيرة الامريكية في لبنان التي وعدت اللبنانيين باستجرار الكهرباء والغاز من مصر والاردن ثم بلعت لسانها .
وأمل الشيخ دعموش: ان يأخذ العرض الايراني الجديد المتعلق بهبة الفيول المسار العملي، ليكسر العتمة في لبنان وينعم اللبنانيون بساعات من الكهرباء، وان لا تعطله الفيتوات الامريكية كما عطلت العروض السابقة.
واشار الى ان البعض يشكك في الهبة الايرانية ويحاول عرقلتها لانها تحرجهم امام جمهورهم وامام اللبنانيين وتكشف عجزهم عن اقناع اصدقائهم الامريكيين والسعوديين بمد يد المساعدة للبنان .
وقال: اميركا قادرة على معالجة المشاكل وإزالة العراقيل، ولكنها لا تفعل ذلك ولا تريد الحل ، بل تريد ان يبقى لبنان تحت الضغط من اجل الرضوخ لمطالبها وشروطها لا سيما في استحقاقي انتخابات الرئاسة وتشكيل الحكومة.
واعتبر الشيخ دعموش انه ليس امام اللبنانيين بعد كل المآسي والمعاناة والتجارب الفاشلة في الرهان على الامريكي لايجاد الحلول، سوى فتح الابواب امام كل الدول الصديقة التي تريد مساعدة لبنان بلا شروط .فان فتح الابواب امام ايران والصين وروسيا وحتى سوريا كفيل بالوصول إلى معالجات حقيقية للازمات التي يعاني منها لبنان واللبنانيون في هذه المرحلة الصعبة والحرجة.
واكد: ان حزب الله سيكمل بسياسة السعي لايجاد الحلول للازمات التي يعيشها اللبنانيون والمعادلة التي فرضتها المقاومة في ملف الترسيم تأتي في هذا السياق، باعتبار ان تمكين لبنان من الاستفادة من الثروات النفطية والغازية التي يملكها في البحر، هو المدخل الاساسي لانقاذ لبنان واخراجه من ازماته الاقتصادية والمعيشية، ولبنان سيحصل على حقوقه وثرواته بالاستناد الى هذه المعادلة انشالله.
موقف نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة 23-9-2022