برعاية مسؤول منطقة جبل عامل الأولى في حزب الله الحاج عبد الله ناصر، أقامت مديرية العمل البلدي في منطقة جبل عامل الأولى، لقاءً مع عدد من رؤساء بلديات قرى قضاء صور، وذلك في بلدة حناوية الجنوبية، بحضور مدير مديرية العمل البلدي في المنطقة الحاج علي زين.

وبعد تلاوة آيات بينات من القرآن الكريم، تحدث ناصر متوجهاً بالشكر والامتنان من الأخوة رؤساء المجالس البلدية والأعضاء الفاعلين في هذه المجالس على الجهود الكبيرة جداً التي تُبذل في هذه المرحلة الصعبة، وعلى المسؤولية التي يتحمّلونها جميعاً تجاه الناس ومصالحها، والقيام بمهام قد تكون بهذا الظرف خارجة عن مهام المجلس البلدي، لا سيما في ظل تخلي الدولة عن مسؤولياتها تجاه البلديات والناس، وهذا أمر واضح.

وشدد ناصر على أننا في حزب الله نقوم بدور التخفيف من حدة المشكلات القائمة في البلد ومساعدة الناس على الصمود في هذه المرحلة العصيبة والصعبة وتخفيف الأعباء عنهم، لأن معالجة المشكلة، تقع بالدرجة الأولى على عاتق الدولة ومؤسساتها، ولا تستطيع أي جهة في لبنان أن تقوم هي بمعالجة هذه المشكلات، لا سيما وأنها تحتاج إلى وقت وإمكانات وقدرات وسياسات اقتصادية ومالية وغيرها.

وقال ناصر: إن مجتمع المقاومة شريك لنا بكل الاستحقاقات التي مرت، وهو ساهم مساهمة عظيمة في كل الحروب العسكرية التي شُنت علينا، وكان شريكاً بالانتصارات التي تحققت، وعليه، فإن هذا المجتمع يستحق منا أن نقدّم له كل شيء في هذه الحرب الاقتصادية التي تشن علينا، لنكون شركاء سوياً في الانتصارات القادمة بإذن الله تعالى.

ورأى ناصر أن هذه المرحلة التي نحن فيها اليوم حسّاسة ونادرة جداً، وهي  لم تمر على لبنان من قبل، وبالتالي، فإن المطلوب هو الاستمرار في العمل على التخفيف من وطأة هذه المشكلات على الناس، وصحيح أن هناك تعب ومعاناة وأزمات عند رؤساء البلديات، ولكن يوجد في مجتمعنا طاقات وقدرات ومسؤوليات، وهناك أخوة حاضرون للتضحية والتصدي والبذل، وهذا أمر لمسناه خلال هذه الفترة، لأن صناعة الحلول في الأزمات هي من أعظم الصناعات.

وختم ناصر بالقول: اليوم لا يوجد عمل يُقام في البلدات إلا ونجد أن للبلدية دور ومساهمة وجهود مبذولة فيه، سواء كانت هي من بذلت المال أو هي من ساهمت في بذل المال، وهذه الأعمال ليست بأمور سهلة، مؤكداً أن الأمور المعيشية والطارئة تُعالج بجهود الاخوان جميعاً في البلديات والقرى والخيرين والمتمولين، وقد بدأنا بمعالجة الملفات التي تعمل على تأمين الخدمات الأساسية للناس لا سيما الطاقة الشمسية للآبار الارتوازية، ولمحطات المياه في المستقبل القريب إن شاء الله.

الزين
بدوره الزين شكر البلديات على الجهود التي بذلتها في مشروع تركيب الطاقة الشمسية للآبار الارتوازية في عدد من القرى والبلدات، لا سيما وأن هذا المشروع ساهم بشكل كبير بتخفيف الأعباء المادية عن كاهل المواطنين، معتبراً أنه لو لم تساهم البلديات في هذه المشاريع، لكانت الأزمة أكبر بشكل كبير جداً.

وفي الختام، استمع ناصر من رؤساء البلديات حول عدد من المشكلات القائمة في البلدات وسُبل معالجتها، وتم الاتفاق على العمل بأسرع وقت للسير بآلية لمعالجة هذه المشاكل ضمن الإمكانيات المتاحة.