الموقف السياسي لرئيس المجلس السياسي في حزب الله سماحة السيد إبراهيم أمين السّيد في المجلس العاشورائي المركزي الذي يقيمه حزب الله في الضاحية الجنوبية – الليلة الثامنة 1444 هـ::
...أمام التطور الجديد الذي حصل في فلسطين المحتلة حيث قام العدو الصهيوني كما هي عادته وديدنه بارتكاب عدوان مجرم وآثم على الشعب الفلسطيني والمقاومة وفصائل المقاومة وبالذات على الجهاد الاسلامي والقادة والمقاومين الاعزاء في الجهاد الاسلامي واستهدف في يومين قائدين من قادة الجهاد الاسلامي إضافة الى عدد من الشهداء الذين ارتقوا الى الله سبحانه تعالى وعدد ما يقارب الـ 55 جريح و 10 شهداء، هذه الشهادة هي سمة هذا الزمن وسمة هذا العصر هذه عبارة عن أوسمة إلهية عظيمة ومباركة توضع على صدور الأحرار والاشراف والمؤمنين والأبرار والمقاومين، وأبداً في ثقافتنا وفي قيمنا لم تكن أبداً من الأيام الدّماء هي مدعاة الى الضعف والهزيمة أو الاستسلام، دائماً مدرسة الدم هي مدعاة الى النصر والعزّة والشرف والكرامة، وفي هذا السياق أتوجه بالتعزية والتبريك الى الأخوة في قيادة الجهاد الاسلامي، عوائل الشهداء وعوائل الجرحى وعموماً الى كل الفصائل الفلسطينية والشعب الفلسطيني المظلوم والمقاوم والمجاهد أتوجّه إليهم بأحرّ التعازي والتبريك على هذا الدم المبارك وأسأل الله تعالى لعوائلهم كما عوّدونا الصّبر والثبات وأن يحملوا هذا الدم بعزّة وبافتخار وأتمنّى وأدعو للجرحى بالشفاء العاجل إن شاءالله، وأعلن هنا كما ورد في موقف حزب الله نعلن من جهة عن الإستنكار والتنديد والإدانة لهذا الإجرام الصهيوني الذي يمَارس على مرأى ومسمع من العالم وكما لاحظتم في السابق والآن وتلاحظون في المستقبل أننا أمام كيان مطلق اليد في ارتكاب المجازر دون أي رادع ودون الحد الأدنى من الموقف الذي يستنكر وينُدد سواء كان في العالم العربي أو في العالم الاسلامي أو على صعيد الموقف الدولي عموماً وهذا تعودنا عليه.
هذا العدو الذي من جهة يمارس هذا العدوان اذا نجح في الانتخاب ويمارس هذا العدوان إذا كان هناك أزمة انتخابات ويمارس عدوان إذا دخل في الانتخابات لأن الشعب الفلسطيني متروك الى مصيره أمام هذا العالم فهو القتل للشعب الفلسطيني هو ورقة سياسية إنتخابية، هذه مجزرة أكبر من القتل المجزرة السياسية التي يشهدها العالم اليوم، في نفس الوقت وماذا أقول مع الاسف حزن بألم، من جهة العدو الصهيوني، العدو الصهيوني يرتكب المجازر ومن جهة أخرى العرب يتدخلون ويمسكون الشعب الفلسطيني حتى لا يقوموا بردة فعل، المشهد معيب! وهذا مشهد عار في الأصل، بكل الاحوال نحن ندين وليس فقط نتضامن مع أخواننا في الجهاد الاسلامي والفصائل والشعب الفلسطيني ونحن على يقين أنهم أهل للقيام بالمسؤولية العظيمة والكبرى وقد أعلنوا ذلك أن لا خيار أمام رد العدوان الا برد العدوان وبالرّد على العدوان هذا هو قدر المظلومين والمقاومين في فلسطين وهذا هو خيارهم الوحيد الذي اتّخذوه بقوة وشرف وعزّة وكرامة وبكل الأحوال على مستوى المخزون الفكري لهذا الصراع نحن نعلم أن الدم دائماً يؤدي الى النصر والعدوان إن شاءالله يؤدّي الى الهزيمة والخذلان..