دعا نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة: إلى الاهتمام بأمور الناس وشؤونهم، خصوصاً في هذه المرحلة الصعبة التي نمر فيها على المستوى الاقتصادي والمعيشي والمالي حيث أن الأوضاع تتطلب من الجميع التعاون والمشاركة وعدم الهروب من المسؤولية .
وأشار إلى أن القوى السياسية التي تتهرب من التزاماتها الوطنية ولا تشارك ولا تتعاون ولا تبالي بما يعانيه البلد من أزمات ومشكلات ولا يحركها ما يتعرض له اللبنانيون من حصار وفقر وجوع ، ليست جديرة بتحمل المسؤولية، وكل الشعارات والوعود التي سمعناها من البعض أيام الانتخابات انكشف أنها فارغة ولا مصداقية لمطلقيها.
وقال: من يتصدى لمواقع المسؤولية والسلطة يجب أن يكون مخلصا لشعبه وصادقاً في وعوده، وأن يكون مبادراً يهتم بمعاناة الناس وآلامهم وشؤونهم ومصالحهم بالفعل والعمل والمشاركة لا بالشعارات والوعود الفارغة والمواقف الرنانة.
وأضاف: المسؤول المخلص لشعبه لا يرضى أن يجوع شعبه بينما هو يتنعم بالخيرات والثروات، ويرفض إذلال شعبه بالغذاء والدواء والكهرباء والمحروقات لا أنه يتفرج عليهم ولا يبالي.
واعتبر: أننا بحاجة إلى انقاذ بلدنا من الأزمات المتعددة التي يعاني منها بالعمل الجاد والدؤوب، والمدخل الحقيقي لذلك هو الإسراع في التأليف بعدما تم إنجاز التكليف. وأكد: أن حزب الله تعاطى بايجابية في موضوع تسمية الرئيس المكلف في الاستشارات الملزمة، انطلاقاً من الأولوية التي يعطيها لتشكيل الحكومة وحرصه على تقديم كل ما يسهل عملية التأليف ويساهم في وقف الانهيار وإنقاذ البلد.
ولفت الشيخ دعموش إلى أن هناك حالة من التشاؤم تسود في البلد بأن الحكومة لن تتشكل حتى انتهاء العهد، بسبب أن البعض سيتمسك بمنطق المحاصصة ويرفع من سقف مطالبه وشروطه، وإن حصل هذا، فهو أكبر خطيئة ترتكب بحق لبنان والشعب اللبناني، لأن البلد ينهار وهو بأمس الحاجة إلى حكومة توقف الانهيار وتعمل على الانقاذ.
ورأى أن المطلوب تجاوز كل الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى تأخير التأليف، وتقديم مصالح الناس على المصالح الخاصة، والترفع عن المزايدات والحسابات االضيقة، والابتعاد عن منطق المحاصصة .
وشدد: على أنه ليس هناك متسع من الوقت للترف السياسي ولا للكيد والمناكفات السياسية ولا للشروط والشروط المضادة، فأوضاع الناس والحال الذي وصل إليه البلد لم يعد يحتمل ذلك، وكل يوم يتأخر فيه تشكيل الحكومة يعود البلد فيه للوراء وتتفاقم فيه الأزمات .