العلاقات الاعلامية في حزب الله
  • بيانات حزب الله
    • بيانات محلية
    • بيانات إقليمية
    • بيانات دولية
    • بيانات المقاومة الإسلامية
    • بيانات تربوية
    • بيانات نقابية
  • الأمين العام لحزب الله
  • سيد شهداء الأمة
    • خطابات عامة
    • خطابات يوم الشهيد
    • خطابات يوم القدس العالمي
    • خطابات عاشوراء
    • خطابات ذكرى القادة - 16 شباط
    • خطابات ذكرى التحرير
    • خطابات حرب تموز 2006
    • خطابات ذكرى انتصار اب
    • لقاءات واتصالات
    • خطابات عيد التحرير الثاني
    • مقابلات إعلامية
    • بيانات وبرقيات
    • برقيات تلقاها سماحته
    • خطابات الانتخابات النيابية 2022
  • كتلة الوفاء للمقاومة
    • كلمات النواب
    • بيانات الكتلة
    • تصاريح وحوارات إعلامية
    • أنشطة ولقاءات
  • قيادة حزب الله
    • الشيخ نعيم قاسم (2014 - 2024)
    • السيد ابراهيم أمين السيد
    • الشيخ محمد يزبك
    • السيد هاشم صفي الدين
    • الحاج حسين الخليل
    • النائب محمد رعد
    • الشهيد السيد عباس الموسوي
  • العلاقات الإعلامية
    • الحاج محمد عفيف
    • بيانات وأنشطة
  • أنشطة
  • كلمات ولقاءات

كلمة السيد حسن نصر الله حول تطورات ملف الغاز والنفط وترسيم الحدود في 9-6-2022‏ ‏

كلمة السيد حسن نصر الله حول تطورات ملف الغاز والنفط وترسيم الحدود في 9-6-2022‏ ‏
خطابات عامة الجناح الاعلامي كلمة السيد حسن نصر الله حول تطورات ملف الغاز والنفط وترسيم الحدود في 9-6-2022‏ ‏
2022-06-10

أعوذ بالله من الشَّيطان الرَّجيم، بسم الله الرَّحمن الرَّحيم، الحمد الله رب العالمين، والصَّلاة والسَّلام على سيدنا ‏ونبينا ‏خاتم النَّبيين أبي القاسم محمَّد بن عبد الله، وعلى آله الطيبين الطَّاهرين، وصحبه الأخيار المنتجبين، ‏وعلى جميع ‏الأنبياء والمرسلين‎.‎
السَّلام عليكم  جميعاً ورحمة الله وبركاته.‏
حديثي هذه الليلة يرتبط بموضوع واحد، هو المستجد في الأيام الأخيرة وما يتعلق بمسألة النفط والغاز وترسيم ‏الحدود البحرية والاستحقاق الكبير أمام لبنان وأمام اللبنانيين جميعاً المُقبلون عليه والذي أصبحنا في داخله ‏الآن. ‏
لبنان دخل هذه الأيام في مرحلة جديدة، وأصبح أمام استحقاقٍ كبيرٍ ومهمٍ وداهمٍ بعد وصول السفينة اليونانية ‏التي مُهمتها ليس الحفر والتنقيب، في الأيام القليلة الماضية هناك أناس صرحوا وأناس كتبوا مقالات وأناس ‏أخذوا مواقف وأناس غردوا على مواقع التواصل واختلفت الآراء حول دور هذه السفينة، هل ستنقّب أو ‏ستحفر أو ستستخرج؟ الجماعة انتهوا، استكشفوا ونقّبوا وحفروا وهذه السفينة أتت من أجل الاستخراج ‏والانتاج والمراحل المتبقية، يعني الذهاب إلى التصدير والبيع. وتموضعت هذه السفينة على مقربة من حقل ‏كاريش الواقع على الخط 29 يعني في المنطقة المتنازع عليها بين لبنان والكيان الغاصب، العدو الإسرائيلي ‏من خلال هذه الخطوة المتقدمة جداً هو يقول للبنانيين وللعالم خلال فترة وجيزة – هناك من يقول شهر أو ‏شهرين أو ثلاثة، هذا كله يجب أن يُسأل عنه الاختصاصيون - أنه سوف تبدأ هذه السفينة التي هي بمثابة ‏منصة عائمة، سوف تبدأ باستخراج النفط أو الغاز من آبار حقل كاريش إلى السفينة وتقوم بالمعالجة المطلوبة ‏والتخزين وإعادة الإنتاج ومن ثم النقل وما شاكل، وأن هذا هو حقه الطبيعي ولا نقاش فيه ولا جدال حوله. ‏

بعد الإعلان عن هذا التطور الميداني الجديد والمهم سمعنا تصريحات وبيانات التي تعبر عن موقف الدولة ‏اللبنانية، يعني فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، دولة رئيس مجلس الوزراء، دولة رئيس مجلس ‏النواب، بالتعابير المختلفة، مثلاً، فخامة الرئيس وصّف هذا العمل "عمل أو نشاط في المنطقة المتنازع عليها ‏يشكل استفزازاً وعملاً عدائياً"، رئيس الحكومة على نفس السياق اعتبر "وفرض أمرٍ واقع في منطقة متنازع ‏عليها ويتمسك لبنان بحقوقه فيها... أمر في منتهى الخطورة ومن شأنه إحداث تطورات.. إلى آخره"، دولة ‏رئيس مجلس النواب "أن هذه التجاوزات لا يستطيع لبنان أن يقف مكتوف الأيدي أمامها". .‏
إذاً نحن أمام مستجد جديد، واقع جديد، مرحلة جديدة، خلاصتها أن ما جرى في الأيام القليلة الماضية هو ‏اعتداء على لبنان واستفزاز للبنان وتجاوز على لبنان – يمكننا أن نعبّر كما نريد – ووضع لبنان أمام موقف ‏صعب يجب أن يختار خياره بشكل نهائي وواضح وإن كنا نتحدث عن منطقة متنازع عليها من وجهة نظر ‏المسؤولين الرسميين اللبنانيين، يعني من وجهة نظر الدولة اللبنانية، نحن كحزب وكمقاومة لا نتحدث لا عن ‏الحدود ولا عن الخط 23 ولا عن الخط 29 ولا عن منطقة متنازع عليها أو منطقة غير متنازع عليها، هذا ‏الأمر تُعبر عنه الدولة من خلال رؤسائها ووزرائها ومسؤوليها. ‏
أصبح اللبنانيون الآن أمام السؤال الكبير – الآن نشرح أكثر ماذا يعني ما أقدم عليه الصهاينة – السؤال الكبير: ‏ماذا يجب أن يفعلوا؟ كيف يجب أن يتصرفوا؟ يتزامن هذا التطور الكبير مع الذكرى السنوية لإجتياح العدو ‏الإسرائيلي للبنان في حزيران 1982، يعني في مثل هذه الأيام، والذي أدى إلى احتلال الجنوب، كل الجنوب، ‏وخط الساحل والبقاع الغربي وراشيا وجزء كبير من جبل لبنان وصولاً إلى العاصمة بيروت، في ذاك الوقت ‏أيضاً هذا الاجتياح وضع لبنان أمام تحديات واستحقاقات خطيرة جداً وكبيرة جداً، وأنا أود أن أذّكر بذاك ‏الاستحقاق لأن هذه التجربة بهذا الحدث – يعني الاجتياح – لأن هذه التجربة أيضاً يجب أن نستفيد منها في ‏مواجهة التحديات الجديدة. أول ما أُريد أن أقوله للبنانيين هذه الليلة، هو أننا جميعاً أصبحنا أمام مسألة أو ‏قضية أو ملف أو موضوع، أَسموه كما تريدون، يجب أن يتحول إلى قضية وطنية كبرى، يعني عندما نتحدث ‏عن الحدود البحرية، عن المياه الإقليمية، عن المنطقة الاقتصادية الخالصة، عن الثروة الموجودة في هذه ‏المياه من النفط والغاز والتي هي ملك للبنان، هي ملك لكل الشعب اللبناني، يجب أن تكون هذه القضية قضية ‏تعني كل لبناني بمعزل عن أي تفصيل أو أي توصيف، يعني أياً تكن منطقته، أياً تكن طائفته، أياً يكن مذهبه، ‏أياً يكن خطه السياسي، انتماؤه السياسي، أياً تكن الانقسامات الموجودة في البلد، هذه يجب أن تتحول وأن ‏تكون قضية وطنية مُسلّمة ومحسومة عند كل لبناني يعتبر نفسه ينتمي إلى هذا الوطن وإلى سيادته وإلى ‏مصالحه، يعني من هنا يجب أن نبدأ، وهذه هي القضية التي يجب أن تتكون، كان يجب أن تتكون منذ وقت ‏طويل، اليوم لماذا نقول هذه قضية وطنية؟ أولاً لأن هذه ثروة كبيرة جداً، بالنسبة للبنان طبعاً هي ثروة كبيرة ‏جداً، البعض يتحدث في الحد الأدنى عن 200 مليار دولار، البعض يتحدث عن 300 مليار دولار، البعض ‏يتحدث عن 500 مليار دولار، البعض يتحدث عن أكثر من ذلك، إذاً نحن أمامنا ثروة هائلة موجودة في هذه ‏المياه، هذا الذي أسميناه الكنز الموجود في جوارنا، وهذه الثروة هي ملك كل الشعب اللبناني ولا أحد يقول أن ‏هذا الحقل أو هذا البئر عندما يُستخرج منه النفط أو الغاز هذا ملك للمنطقة أو للمحافظة أو للقضاء أو للبلدية ‏المجاورة أو الواقعة على خط هذا الحقل وهذا البئر، هذه ملك كل الشعب اللبناني، وثانياً لأن هذه الثروة ‏الموجودة في هذه المياه - النفط والغاز – هي الأمل الوحيد والكريم والمتبقي لإنقاذ لبنان من وضعه الصعب، ‏من الانهيار الذي يتجه إليه أو الذي أصبح في داخله، هو الأمل الوحيد لمعالجة كل هذه الأوضاع الاقتصادية ‏والمعيشية والحياتية والمالية والنقدية، وهو الأمل الوحيد لغدٍ أفضل، إذاً هذه قيمة هذه الثروة الآن. وبالتالي ‏هذه قضية وطنية بحق. ‏
من هنا يجب أن نضع أمامنا هدفاً بمستوى هذه القضية، وهنا لا نريد أن نتحدث لا حزبياً ولا بالإنقسام ‏السياسي ولا 8 و 14 آذار وجدد وقدماء ومنظومة وخارج المنظومة وسلطة ومعارضة، هذا موضوع فوق ‏كل هذه الحسابات. الهدف ماذا يجب أن يكون في هذه القضية الوطنية؟ أولاً حماية هذه الثروة، حماية هذا ‏الكنز العظيم، الحماية – لاحقاً نتحدث عن المخاطر – ثانياً، ليس فقط الحماية، الاستخراج، العمل من أجل ‏إنجاز مراحل الاستكشاف والتنقيب والحفر ولاحقاً الاستخراج. وثالثاً، الاستفادة القصوى عندما يتم ‏الاستخراج لمعالجة الأزمات الموجودة في البلد. إذاً هذا هو هدف هذه القضية الوطنية. ‏
هذه القضية تُواجه مجموعة من المخاطر، يعني مياهنا الإقليمية، ثرواتنا، ثروات لبنان من النفط والغاز تواجه ‏مجموعة مخاطر، الأول هو – وهذا كلام ليس بجديد، هذا منذ بداية الحديث عن وجود نفط وغاز ومنذ بداية ‏الحديث عن ترسيم الحدود البحرية – الخطر الأول هو السعي الأميركي والإسرائيلي الدؤوب لسلخ مساحة ‏كبيرة من هذه المنطقة عن لبنان، أنه أنت هنا ليس لك وهنا ليس ليس لك وهنا ليس لك وهنا ليس لك.. أنت هذه ‏هي حدودك ، بهذا القدر يَطلع لك، سلخ مساحة كبيرة جداً، وهذا النقاش الذي أُسمه الخطوط وترسيم الحدود ‏والإسرائيلي ماذا يقول والأميركي ماذا يقول واللبنانيين ماذا يقولون؟ إذاً الخطر الأول هو سلخ مساحة كبيرة ‏جداً من لبنان وبما تحويه من حقول وثروات. ‏
الخطر الثاني، له علاقة بالترسيم وليس له علاقة بالترسيم، هو منع لبنان من التنقيب ومن الاستخراج، يعني ‏من الاستكشاف والتنقيب والاستخراج، لبنان ممنوع، هذا يجب أن نعرفه لأن هذه مشكلة يجب على اللبنانيين ‏أن يفكروا بطريقة لحلها، يعني هناك شركات مُنعت من أن تُقدم، رغم أنه فُتح الباب عدة مرات ومُدد الوقت، ‏وحتى الشركات التي تقدّمت وصار تلزيم لها هي ممنوعة من العمل، المشكل ليس مشكلاً فنياً الموضوع ‏موضوع سياسي، الأميركيون والاسرائيليون هددوا هذه الشركات، ويكفي أن يُقال لها إذا عملتم في المياه ‏اللبنانية حتى غير المتنازع عليها، يعني حتى في المنطقة التي لا يدعي الُسرائيلي أنه له علاقة بها، مع ذلك ‏ممنوع على هذه الشركات أن تعمل، ممنوع، وتُهدد بالعقوبات. طبعاً المنطقة كلها عندما نأخذها بنظرة واحدة، ‏يعني البحر الأبيض المتوسط، كل الخبراء – هنا يجب أن يتحدثوا الخبراء عن ذلك بالتفصيل لأنني لست ‏خبيراً – لكنهم يتحدثون عن حوض أو أحواض التي هي تحت الحقول وتحت الأبار وما شاكل، والكل يريد أن ‏يأخذ من الكل، يعني قبرص لها حق تستكشف وتنقب وتستخرج! واليونان له حق! وتركيا لها حق! والعدو ‏الإسرائيلي له حق! ومصر لها حق! كل هؤلاء لهم حق! ويعملوا كذلك ويستكشفون وينقبون ويستخرجون. ‏هنا يوجد اثنين فقط ممنوعين، هما لبنان وسوريا، سوريا علناً بشكل واضح لأنه أي شركة إذا الآن الحكومة ‏السورية تريد أن تفتح امام الشركات باب التنقيب في المياه السورية، سواءً في المياه الاقليمية أو في المنطقة ‏الاقتصادية أو.. أو..، لن تأتي هذه الشركات  لأن هنالك قانون قيصر، هنالك عقوبات، لبنان لا يوجد عليه ‏قانون قيصر معلن ولكن عمليًا هناك قانون قيصر غير معلن إنّ أيّ شركة تأتي وتلتزم أو إذا التزمت ممنوع ‏أن تعمل، وإلا سينفّذ عليها عقوبات، هذا الخطر الثاني حتى لو حمينا هذه الثروة فهي ستبقى في الماء وستبقى ‏في الأرض ستبقى تحت لن نستطيع ان ننقب أو أن نستكشفها ولا أن نستخرجها ولا أن نستفيد منها بسبب ‏المنع، هذا الخطر الثاني.‏
الخطر الثالث له علاقة بالوقت أيضًا وهو إفراغ هذه الحقول، اليوم كل هذه الدول تستخرج نفط وغاز والآن ‏الإسرائيلي جاء إلى كاريش أصبحنا في المنطقة المتنازع عليها وبتنا قريبين إلى حقل قانا وإلى بقية الحقول. ‏إذا بقي لبنان سنة سنتين ثلاثة أربعة خمسة بعد ما زال يفاوض، وما زال ينتظر وبعده "ما بعرف شو" ولم ‏يجد حل لكل هذه المشكلات والمعضلات معنى ذلك أنّه لن يستخرج. من سيستخرج هذا النفط؟ هذه الدول، ‏العدو وبقية الدول  يمكن أن يأتي وقت عندما يؤذن للبنان أو يسمح للشركات أن تستكشف وأن تنقب لتستخرج ‏قد لا نجد شيئًا، أو قد نجد الفتات، هذا الخطر الثالث إفراغ الحقول التي تمتدّ إلى مياهنا والتي تحيط بنا. هنا ‏عامل الوقت يصبح مهمًا جدًا، هناك سنوات طويلة لبنان أضاعها ولا أريد الدخول بهذا التفصيل. لكن الآن لم ‏يعد هناك وقت سنة وسنتين وثلاثة وأربعة يمكن هناك أسابيع، وربّما شهر شهرين ثلاثة هذا الوقت المتاح ‏الذي يقال أنّ السفينة اليونانية تحتاجه للبدء باستخراج النفط والغاز من حقل كاريش. وطبعًا عندما يبدأ هذا ‏الاستخراج سوف تصبح الأمور أصعب وأخطر وأقصى بالنسبة لكلّ هذا الاستحقاق الذي يرتبط بلبنان. ‏
أمام هذه المخاطر يجب أن يشعر الجميع، كلّ اللبنانيين بالمسؤولية الوطنية والأخلاقية والإنسانية والدينية ‏ويبدأ العمل. نحن أمام قضية هنا عندما قلت أودّ العودة للتشبيه لا تقل أهمية عن قضية تحرير الشريط ‏الحدودي المحتل، كلّنا نتذكر بعد الـ 82 بعد الاجتياح صار هناك مقاومة في لبنان من فصائل متنوعة ‏ومتعدّدة وبمختلف المناطق والمدن التي كان فيها احتلال، وفرض على العدو الإسرائيلي أن ينسحب بالـ 85، ‏وانسحب وقام بإنشاء شريط. وللأجيال الغير مطلعة او ناسية عمل شريط حدودي، وبقي فيه داخل هذا ‏الشريط الحدودي اختبأ خلف قمم الجبال والتلال العالية، كان له تقني عسكري وبقيت مدن مدينة بنت جبيل، ‏مدينة مرجعيون، مدينة حاصبيا، مدينة جزين وعدد كبير من البلدات التي بقيت ضمن الشريط الحدودي ‏المحتلّ. في عام 85 طرحت قضية وطنية كبرى اسمها تحرير الشريط الحدودي المحتل المنطقة الحدودية من ‏لبنان التي يحتلها العدو الإسرائيلي وحولها إلى حزام أمني لحماية الكيان. وهنا كان مشروع المقاومة ‏والفصائل المتنوعة وخلال 15 عامًا قدّمت كثير ن التضحيات تحدّثنا عنها في الأيام الماضية إلى أن وصلنا ‏للتحرير عام 2000 كانت قضية مهمّة جدًا، وتحمّل لبنان الشعب اللبناني والمقاومة والجيش وكل الأطياف ‏تحمّلوا على طريق تحرير الشريط الحدودي المحتل الكثير من الأعباء والكثير من التضحيات شهداء وجرحى ‏وأسرى ومواجهات ومجازر... الخ.‏
اليوم هذه القضية الوطنية الكبيرة التي اسمها المياه الاقليمية، والمنطقة الاقتصادية، الغاز والنفط المياه هذه ‏القضية لا تقلّ أهمية عن تحرير الشريط الحدودي المحتل. الآن لا أودّ القول أنّها لا تقل أهمية ولا تقل ‏المسؤولية فيها عن المسؤولية في قضية تحرير الشريط أبدًا، بل أكثر من ذلك هذه القضية قد يكون فيها ‏مميزات يجب أن تشكل دافعًا وحافزًا لتحمّل كل الشعب اللبناني وكل الدولة اللبنانية المسؤولية بشكل أكبر عن ‏تحرير الشريط الحدودي. من هذه المميزات، أنّه يمكن أيام الشريط الحدودي والقتال لتحريره كان البعض في ‏لبنان يعتبر أنّ المستفيد الأول من تحرير الشريط هو أهل بنت جبيل وحاصبيا ومرجعيون وجزين والبلدات ‏الذين هم سكان الشريط أولًا والقرى المحاذية التي كانت على خط التماس والجنوب. لكن بقضية الثروة ‏النفطية والغازية والمائية المستفيد الأول هو كلّ الشعب اللبناني من أقصاه إلى أقصاه، ليس أهل منطقة وليس ‏أهل مدينة وليس أهل محافظة هذا ماء وغاز ويجب أن يشكل دافعًا وحافزًا قويًا ليتحمّل الجميع المسؤولية.‏
أيضا في هذا السياق يجب أن ألفت إلى فارق مهمّ وأنا أقول دائمًا يجب أن نستفيد من التجربة السابقة، نحن ‏ذاهبون لنواجه هذه المخاطر أو نتحمّل مسؤولية في هذه القضية يجب أن نعرف أن عامل الوقت هنا ليس ‏لمصلحة لبنان بتحرير الأرض والله بنت جبيل موجودة، إذا تأخر تحريرها سنة سنتين ثلاثة وتأخّرت سنوات ‏إلى 2000 إذا تأخر تحرير جزين، وإذا تأخّر مثلًا تحرير مزارع شبعا هي موجودة المدينة موجودة، البلدات ‏موجودة، الجبال والوديان والتلال كلّها موجودة يمكن إذا تأخرنا سنة سنتين ثلاثة ما تروح. لكن فيما نحن فيه ‏الآن التأخير كل يوم وخصوصًا عندما يبدأ الاستخراج من حقل كاريش، كل يوم يعني الله أعلم ممّا هو حق ‏للبنان مفترض بالحد الأدنى لأنّنا نتحدّث عن منطقة متنازع عليها، هذا سذهب. كلّ يوم سيسجل أنّ هناك مال ‏وثروة للبنان وللشعب اللبناني ستضيع من أيديهم، وبالتالي الوقت هنا في هذا الملف لا يلعب لمصلحة لبنان. ‏في مسألة تحرير الأرض يمكن الوقت لا يؤذي، وقد يكون الوقت لمصلحة المقاومة لأنّه بالنهاية المقاومة لم ‏تكن تخوض حرب كلاسيكية، كانت تخوض حرب عصابات حرب استنزاف للعدو طبيعة حرب الاستنزاف ‏تحتاج إلى زمان ووقت.‏
هنا الموضوع مختلف اليوم والساعة صار لها أهمية بالغة الخطورة، وهذا يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار. إذا ‏اعتبرنا أنّ هذه القضية الوطنية هذه أهدافها الحماية حماية هذه الثروة والعمل على استخراجها والعمل على ‏الاستفادة منها بأقصى سرعة لأنّه أيضًا البلد وضعه الاقتصادي والمالي والنقدي والمعيشي والحياتي هو ‏ذاهب وليس معنا ترف وقت، حتى بهذا. يعني إذا كان هناك مليار دولار يمكن أن يحصل عليه لبنان بعد ستة ‏أشهر أو هناك مليار دولار يمكن أن يحصل عليه بعد سنة من واجب كلّ المسؤولين وكل اللبنانيين أن يعملوا ‏ليحصل عليه بعد ستة أشهر، هذا موضوع مصيري بات بالنسبة للبنان وبالنسبة للشعب اللبناني. إذا أردنا ‏وضع هدف مباشر له علاقة بالحدث الحالي، نحن نعتقد ونفترض أنّه يجب أن يكون هدفنا جميعًا في سياق ‏خدمة هذه القضية الوطنية. الهدف المباشر يجب أن يكون منع العدو من استخراج النفط والغاز من حقل ‏كاريش منع العدو، ووقف هذا النشاط الذي سيبدأ ويمكن أن يكون قد بدأ. السفينة تحتاج لمواكبة معلوماتية ‏بدأت الخطوات الإجرائية لأنّهم يقولون أنّه تمّ مد أنابيب، ولا اعرف ما الذي ستفعله تفاصيل فنية مهنية. يجب ‏منع العدو من القيام بهذا العمل الذي ينوي القيام به قبل بدء عملية الاستخراج من حقل كاريش.‏
وهنا أحب أن أقول بين هلالين ليس مهمًا السفينة أين وقفت لأنّه صار كلام بالبلد أنّها وقفت جنوب خط الـ ‏‏29 ويخرج أحد ويقول لك هي خرقت الخط 29 وجاءت شمال الخط 29 وبعض الناس دخلوا بالمزايدات ‏خصوصًا على المقاومة. الموضوع ليس موضوع أين رست أصلًا هذه السفينة، هي غير محتاجة لتأتي إلى ‏جنوب خط الـ 289 أي لجهة لبنان  حتى لا نبقى نقول جنوب شمال. هي المهمّ أن تقف في منطقة قريبة من ‏حقل كاريش وحقل كاريش هو حقل واحد هو حقل مشترك حتى لو الخط قطعه، وجاء إلى نصفه. هو خط ‏وهمي تحت تحت الماء بالأرض في المكان الذي حفر هذا حقل واحد سواء نزلت له من هذه الجهة أو من تلك ‏الجهة. ما ستستخرجه هو موضع نزاع هو حق ليس لك لوحدك إن كان له حق طبعًا ليس لديه حق هذا نفط ‏وغاز الفلسطينيين والشعب الفلسطيني باعتقادنا. ليس المهم أين الخط، وأين يحفر، ومن أين سيستخرج، ‏والسفينة أين وقفت، الخطير في الموضوع أنّ هذا الحقل المشترك الحقل الواحد الحقل الواقع في منطقة ‏متنازع عليها العدو سوف يبدأ بالاستخراج ولبنان واقف لبنان واقف لبنان ليس فقط واقف لبنان ممنوع عليه ‏حتى في مناطقه والبلوكات التي هي خارج النزاع أصلًا ممنوع عليه أن ينقّب وأن يستكشف وأن يستخرج. ‏ولذلك الهدف يجب أن يكون وقف هذا العمل.‏


ماذا يملك لبنان في هذه المواجهة بالنهاية؟ هذه مواجهة وهذه نقطة خلاف وصراع ونزاع مع العدو ماذا يملك ‏لبنان في هذه المواجهة؟ أولًا يملك الحق وهذه حقوق طبيعية قانونية للبنان، طبعًا قلنا وأعيد القول نحن لا ‏نتدخّل لا بالخط ولا بالترسيم أنّه هنا أو هنا أو هنا. الآن هناك بعض الناس يقولون نحن لم نفهم موقف حزب ‏الله. نحن أنا شرحت أنا وإخواني شرحنا هذا الموقف شرحنا الحيثيات، وشرحنا الأسباب وقلنا هذا موضوع ‏عند الدولة. الآن إذا جاء يوم وسيعاد نقاش هذا الموضوع في مجلس الوزراء، في مجلس النواب مثلًا واحتاج ‏الأمر أن نعطي رأيًا نحن، أو نتخذّ موقف قابل للدرس، وهذا الأمر ليس مقفلًا ممكن قد يأتي وقت وإذا أعيد ‏البحث بشكل أو بآخر في مجلس الوزراء، أو في مجلس النواب أنّه نعم نحن وزراؤنا نوابنا حزب الله يقدّم ‏رأي في هذا الموضوع. وأنا أتمنّى أنّ من يطالبنا بالإعلان عن رأينا بالخط أن يتريثوا قليلًا، طبعًا نحن لم ‏نجرِ دراسة كاملة، لكن بالحقيقة يبدو على ضوء بعض الدراسات يمكن الواحد يذهب إلى إيمان أو اعتقاد أو ‏إلى خط يجعل الوضع معقّدًا أكثر ويربك الموقف الرسمي. نحن نريد أن نبقى الآن مبتعدين نحن من الـ ‏‏2000 قلنا ترسيم الحدود مسؤولية الدولة لتتحمّل الدولة هذه المسؤولية.‏
على كلٍّ ماذا يملك لبنان في هذه المواجهة؟ أولًا يملك الحق، ثانيًا يملك وهذا يحمّله مسؤولية أكبر يملك الدافع ‏والحاجة القسوة لأنّه مرة هناك وضع أنت لديك حق لكنّك غير مستعجل وغير مضطر، وليس محشور في ‏الزاويا يمكنك أن تأجّله سنة سنتين ثلاثة أربعة لا تذهب لافتعال مشكل بالمنطقة، والبلد والعالم من أجله.‏
تارةً لا أنت لديك استحقاقات خطيرة جدًا مثلما نتحدّث عن الوضع الاقتصادي والانهيار في لبنان، وثالثًا يملك ‏القوة قوة القوة ليس فقط الحق يملك القوة تحت عنوان الجيش وتحت عنوان المقاومة الجيش تستطيع قيادة ‏الجيش أن تتحدث عن قوة الجيش وما يستطيع أن يقوم به الجيش. لكن فيما يتعلّق بالمقاومة، اسمحوا لي أن ‏أقول لكم أيضًا في هذا السياق لأننا نتحدّث عن مواجهة وطنية أنّ المقاومة أولًا قطعًا هي تملك القدرة المادية ‏والعسكرية والأمنية والمعلوماتية واللوجستية والبشرية لمنع العدو من استخراج النفط والغاز من حقل كاريش ‏تملك القدرة لمنع العدو كيف ما كيف بات تفصيل له علاقة بالتقنيات نحن نملك هذه القدرة.‏
أقول للبنانيين بوضوح وللعدو أنّه اليوم أنتم سمعتم الإسرائيلي يقول أنّه أرسل غواصات، وأرسل سفنًا حربية ‏وجاء بالقبّة الحديدية البحرية، ووضعها على مقربة من الحدود في شمال فلسطين، وأنّه هو مستعدّ لمواجهة ‏أي خطر قد يستهدفه. أنا أقول لكم كلّ إجراءات العدو لن تستطيع لا أن تحمي هذه المنصة العائمة التي اسمها ‏السفينة اليونانية ولن تستطيع أن تحمي عملية الاستخراج من حقل كاريش، لا أتكلم لا بكلام حماسي ولا ‏‏معنوي ولا شيء، انا أعرف كل هذا ومع ذلك قبل أيام كان لدينا جلسة مع الأخوة المعنيين "وشيّكت" ‏معهم ‏بدقة، انه لنفترض بأن الإسرائيلي قام بكيت كيت كيت.. نحن نلتزم أمام الشعب اللبناني أن ‏المقاومة قادرة ‏عسكرياً ومادياً لمنع العدو من إستخراج النفط والغاز من حقل كاريش المتنازع عليه، ‏وكل إجراءات العدو لن ‏تحمي هذه السفينة ولا هذه المنصة العائمة ولا هذه العملية، بدأ الإسرائيلي ‏بالتهويل، نضرب ونفعل وندمر ولا ‏نبقي حجر على حجر، هذا تعودنا عليه وهذا ليس بجديد، وعلى  ‏كل حال الإسرائيلي، قادة العدو يعرفون ‏عندما يتحدثون عن الحرب ويهددون بالحرب أن ما ستخسره ‏إسرائيل في اي حرب تقوم بها هو أكبر بكثير ‏مما يمكن ان يخسره لبنان، وهم يعلمون ذلك بالارقام ‏والتفاصيل، بل أستطيع أن أدّعي أن ارتكابهم لحماقة من ‏هذا النوع وذهابهم لخيار من هذا النوع ‏ستكون تداعياته ليس فقط استراتيجية على الكيان الغاصب المؤقّت بل ‏تداعيات وجودية وليس معلوماً ‏أن تبقى المشكلة فقط مع لبنان ولذلك هذا التهويل لا يجوز أن يُخيف أحداً على ‏الاطلاق، إذاً لبنان ‏يمتلك مجموعة من عناصر القوة المهمة جداً، هناك عنصر إضافي يجب أن نعمل على ‏تكوينه وهي ‏مسؤولية الشعب اللبناني الذي أخاطبه الان والتي هي قوة الموقف الشعبي، الان هناك الكثير من ‏الناس ‏عبروا عن موقفهم سواءً بشكل هادئ ومنطقي وعاقل ومسؤول أو حتى في إطار المزايدات، أي على ‏‏سبيل المثال هناك من قال أين المقاومة، لماذا لم تضرب، لماذا كذا وكذا وكذا، طبعاً نحن لا يزعجنا ‏هذا ‏الكلام بالعكس انتقدونا وطالبونا واتّهمونا، يسعدنا هذا الكلام ليس هناك مشكلة، اليوم لبنان بحاجة، ‏هذه ‏القضية الوطنية هي بحاجة الى موقف شعبي موحّد وكبير، هناك قوى سياسية ما زالت صامتة ‏حتى الان، ‏هناك كتل نيابية هناك نواب ما زالوا ساكتين حتى الان، حسناً هذا الموضوع انا لا اتكلم ‏عن رد الفعل وشكل ‏المعالجة، دعوه، هذا ممكن ان نختلف عليه، لكن على أصل القضية، انا قديماً ‏تكلمت وأعود واكرر انه نعم ‏تحرير الشريط الحدودي المحتل، حتى تحرير الشريط الحدودي المحتل ‏لم يكن موضع إجماع وطني، كان ‏هناك من لديه رؤية مختلفة لوجود العدوّ في الشريط الحدودي ‏المحتل ولوجود جيش أنطوان لحد، حسناً في ‏هذه القضية ما هي المشكلة؟ أيضاً هذه مصلحة وطنية ‏كبرى وهذا خيره للبنانيين جميعاً وهذا خير منقذ ‏للبنانيين جميعاً وهذه ثروة اللبنانيين جميعاً، عندما ‏يرى العدو كل الشعب اللبناني أو الاغلبية الساحقة من ‏الشعب اللبناني وقواه السياسية وبالأخص القوى ‏التي تقول بأنها سيادية يرى ان الجميع موقفهم موحّد، الكل ‏متمسّك بهذه الحقوق، الكل يطالب بحماية ‏هذه الثروة، الكل يطالب باستخراجها، والكل يريد ان يدافع عنها، ‏ثقوا تماماً أن حسابات العدو ‏الاسرائيلي تصبح مختلفة عندما يهدد وعندما يفاوض لأنه أصبح أمام شعب، هو ‏دائماً يتوقع أنه أمام ‏انقسام وأمام اختلاف لبناني وانه يستطيع ان يستفرد بالمفاوض اللبناني أو بالمقاومة أو ‏بفصيل من ‏المقاومة أو بمنطقة من مناطق لبنان، بذلك هو يستضعف لبنان، أما عندما يجد أن كل الشعب ‏اللبناني ‏قواه السياسية، نوابه، وزرائه، رؤسائه، نخبه، عامة الشعب، كله عنده كلهم لديهم موقف حاسم ‏وواضح ‏واجماعي في هذا الامر هذا من المؤكّد أنه من نقاط قوّة لبنان! ‏
حسناً هذه نقاط القوة إذاً نحن لسنا ضعفاء، لبنان ليس ضعيفاً، لبنان ليس 1982 كي يأتي الإسرائيلي ‏ويجتاح ‏ويفعل ما يريد أو ليأتي الإسرائيلي لينهب الثروات نفط وغاز ويتعدّى ويمارس استعلائه ‏وعدوانه ولبنان غير ‏قادر أن يفعل شيء، لا لبنان ليس ضعيفاً! حسناً في الخيارات، نأتي للعنوان الذي ‏يليه، اليوم الدولة تقول أنها ‏تريد أن تفاوض أن تستكمل مفاوضات لا أحد يستطيع أن يقول لا، الان ‏ممكن البعض قد يكون لديهم موقف ‏مبدئي من التفاوض في الأصل، موقف مبدئي من الوسيط الذي ‏هو وسيط بالتأكيد غير نزيه وغير عادل وهو ‏يعمل لمصلحة العدو، الوسيط الامريكي هوكستين ‏أوغيره ليست مشكلة هذا تفصيل، لكن نحن علينا ان نكون ‏واقعيين لا نريد أن نًشكل على مبدأ ولا ‏على الوسيط ولا نريد أن نُشكل على أي تفصيل آخر، الدولة تريد ان ‏تفاوض فلتتكل على الله، بحسب ‏الدستور والقانون مسؤولية التفاوض هي مسؤولية  فخامة رئيس الجمهورية ‏المعروف بقوّته، بثباته، ‏بشجاعته، والذي يقول أنه يمكن أن تسحقوني ولكن لا تستطيعوا أن تأخذوا توقيعي، ‏هذا تاريخ العماد ‏ميشال عون!  حسناً هذا خيار أن تذهب الدولة نحو المفاوضات، ويبدو أنه يوجد إحتمال ‏بحسب ما ‏يقولون انه أحد، اثنين، ثلاثاء ستحصل مفاوضات وتواصل في هذا الموضوع، بالتأكيد توحيد ‏الموقف ‏الرسمي، اي اذا اتفق الرؤساء الثلاثة على موقف موحد ورؤية موحّدة بمعزل عن التفصيل وأنا لم ‏‏أدخل بماهية الرؤية وعلى ماذا سيتفقون، ليتفقوا على الذي يريدونه ومن خلفهم الدولة، الحكومة، ‏مجلس ‏النواب هذا يعطي قوّة للمفاوض اللبناني، أيضاً الموقف الشعبي، الان ليس وقتاً للمزايدات ولا ‏وقتاً للمهاترات ‏ولا وقتاً للاتهامات ولا وقتاً لتسجل الناس نقاط على بعضها البعض ولا حتى وقتاً لفتح ‏الملف، الان اذا اردتم ‏ان تفتحوه لاحقاً افتحوه بأنه ماذا فعلت الدولة خلال 10 سنوات لا يوجد مشكلة، ‏لكن الان، هذه اللحظة، هذه ‏الايام والساعات هي وقت التعاضد والاجماع والتعاون والوقوف صفاً ‏واحداً، عندما يشعر فخامة الرئيس ‏والمفاوض الرسمي اللبناني أن الدولة كلها معه، المقاومة معه، ‏الجيش معه، الشعب اللبناني معه، لم يأتي أحد ‏ويطعنه خنجراً من خصره اليمين وآخر من ظهره وذاك ‏في قلبه، من المؤكّد أن مشاعره، معنوياته، إرادته، ‏صلابته، مسؤوليته بالدفاع عن حقوق لبنان ستكون ‏عالية جداً هذا طبيعي كل البشر هكذا، إذاً هذا أوّلاً بالخيار ‏الأوّل، في المعركة الوطنية الكبرى يجب ‏ان يرتقي الجميع الى مستوى هذه المعركة، في هذه المعركة علينا ‏أن نخرج من الزواريب ومن ‏المشكل في القرية والبلدية والقضاء والادارة والوظيفة والنائب ونبقى نعد من ‏نوابه أكثر زمن نوابه ‏أقل ومن أكثرية ومن أقلية ومن معارضة و..و..و..، هنا توجد معركة تعني مصير ‏البلد، مستقبل البلد، ‏تعني ثروة البلد التي يملكها كل الشعب اللبناني.‏
‏ النقطة الثانية بحجم التوقعات – لأني رح خلي المقاومة للآخر -  او الخيارات او الاجراءات يجب ان ‏نكون ‏أيضاً واقعيين أي أن لا نعطي للناس توقعات أو نتائج هي غير واقعية بالاستفادة من كل ‏التجارب السابقة، ‏على سبيل المثال عندما قام العدو باجتياح 1982 واحتل ما تحدثنا عنه، لبنان لم يكن ‏لديه مشكلة ترسيم حدود ‏برية، الحدود البرية مرسّمة ولبنان أصلا كان قبل الاجتياح الـ 78 فيه قرار ‏دولي، اولاً حدوده البرية مرسّمة ‏وثانياً هو يستند الى قرار دولي صادر عن المجتمع الدولي، عن ‏مجلس الأمن، عن الأمم المتحدة ، بتاريخ 11 ‏آذار 1978 وقرار واضح، من جملة بنود القرار يقول:‏
‏- يدعو الى الاحترام التام لسلامة لبنان الاقليمية وسيادته واستقلاله السياسي ضمن حدوده المعترف بها ‏دولياً.‏
يعني ان الحدود مرسّمة وهنا عادة يحدث خطأ عندما يُقال ترسيم الحدود البرية لا، الحدود البرية ‏مرسّمة، ‏الان يمكن أن يكون هناك نقاط قد يكون حولها اختلاف تقديم - تأخير لكن الحدود مرسّمة.‏
يقول ثانياً، من؟ مجلس الأمن الدولي: ‏
‏- ويناشد إسرائيل أن توقف فوراً عملها العسكري ضد السلامة الإقليمية للبنان وأن تسحب على الفور ‏قوّاتها ‏من جميع الأراضي اللبنانية.‏
هذا من 78، فكان الاسرائيلي بدل ان يسحب من المناطق التي احتلها في الـ 78 أتى في الـ 82 ‏ووصل الى ‏العاصمة بيروت، هذا قرار دولي. لذلك اليوم مثلا بعض المهتمين والحريصين والمؤكد أن ‏بعضهم مخلص ‏وحريص وصادق ممن يدعون الى توقيع المرسوم الذي يقضي بأن يُثبّت خطّ الـ29، ‏هنا أنا لا اريد أن اناقش ‏ما إذا كان هذا مفيد أو غير مفيد، صحيح أو خطاً، يجب أو لا يجب، لكنهم ‏يبنوا عليه توقعات غير صحيحة ‏بناءً على التجربة، أنه حتى لو الان افترضنا على سبيل المثال أن ‏دولة الرئيس نبيه بري ماذا قال: انه إذا لم ‏يأتي المفاوض أو أتى المفاوض وحصلت مفاوضات ولم ‏نصل الى لنتيجة فلتذهب الحكومة وتجتمع ‏وبالإجماع فلتعدّل المرسوم، حسناً هذا مطروح، لكن أيضاً ‏للذين يتكلمون فيما إذا عدّلنا المرسوم، إذا عدّلت ‏الدولة نحن ليست لنا علاقة، إذا عدّلت الدولة المرسوم ‏معناه – انو مشي الحال؟ لا ما مشي الحال – هذا يمكن ‏ان يكون جزءاً من المعركة، لم ينتهي الأمر، ‏الحدود كانت مرسّمة وكان المجتمع الدولي يعترف بها ويوجد ‏قرار من مجلس الامن الدولي اسمه ‏‏425 وإسرائيل تابعت، إذاً يجب أن نفكّر بالوسائل الأخرى، نحن أمام ‏عدو اليوم في موضوع حقل ‏كاريش في موضوع المياه والحدود البحرية والنفط والغاز أمام عدو لا يعترف لا ‏بقانون – هلق في ‏ناس بيجو بقولولنا القانون والقانون الدولي ومدري شو – هذا إذا كان الإثنين يعترفون ‏بالقانون، لكن ‏إذا كان هناك عدو لا يعترف بقانون دولي ولا يعترف بقرارات دولية ولا يعترف بشيء ‏ويضرب ‏ظهرها عرض الحائط والمنطق الوحيد الفاعل عنده هو منطق القوة والاستعلاء هذا كيف تواجهه؟ ‏‏وحتى الان بالتجربة هو لم يستجب لأي قرار دولي وإذا أراد لاحقاً ان يقول أنا استجبت فلأنه كان تحت ‏‏الضغط والاستنزاف، بالضغط وبالاستنزاف وبالقتال وبالمقاومة انسحب عام 85 الى الشريط الحدودي ‏‏وانسحب عام 2000 من الشريط الحدودي وبعدها انسحب من قطاع غزّة، لكن لا بمجتمع دولي ولا ‏بقرارات ‏دولية ولا بقانون دولي ولا بشيء من هذا النوع، لذلك هذا الموضوع بمعزل نؤيّده أو لا نؤيّده ‏لا نعرف لاحقا ‏الى أي حد ممكن أن تصل الأمور لكن لا أحد يبني عليه إذا أتينا وقلنا أنه رسمياً ‏حدودنا بشكل مطلق ومجمع ‏عليه 29 وانه انحمت الثورة النفطية والغازية، قد يكون هذا الامر مفيداً ‏وقد لا يكون لا أريد أن أناقش لا أريد ‏أن أعطي رأي بهذا الموضوع، لكن لا نبني عليه آمال بهذا ‏الحجم.‏
اريد ان اصل الى النقطة الاهم المرتبطة بالمقاومة، أيضاً هذا من الخيارات الموجودة اليوم عند الدولة ‏اللبنانية ‏وعند الشعب اللبناني، بالنسبة للمقاومة، أولاً يجب ان نقول أنه من أهم أسباب وجودها، ومن ‏اهم اسباب ‏شرعيتها هو المساهمة في حماية لبنان، المقاومة لا تدعي أنها هي المسؤولة الوحيدة عن ‏حماية لبنان ولم ‏ندّعي يوماً، نحن نساهم ولذلك دائماً نتحدّث عن معادلة الجيش والشعب والمقاومة، ‏نقول الجيش في البداية، ‏الان مثلاً في الايام الماضية هناك اناس لديهم موقف معلن أن المقاومة وسلاح ‏المقاومة يقول أنه نعم أنا أؤيد ‏عملاً مقاوماً عسكرياً ضد السفينة وضد كذا لمنع الاسرائيلي من ‏الاستخراج بشرط أن يقوم بهذا العمل هو ‏الجيش وليس حزب الله – يا ليت ما عنا مانع بالعكس – ‏نحن جنب الجيش ومع الجيش وأمامه وعلى يمينه ‏وعلى شماله وخلفه لا توجد مشكلة أبداً، هنا ‏الموضوع ليس موضوع من الذي يبادر؟ من الذي يدافع؟ من ‏الذي ينجز؟  الموضوع هو ان يحصل ‏الانجاز، أبداً نحن لسنا "معرّضين كتافنا" ولا خارجين من الساحة ‏أبداً، بالنسبة للمقاومة إذاً وظيفتها ‏الأساسية مهمتها الاساسية هي المساهمة في حماية لبنان وسيادة لبنان ‏وأرض لبنان ومياهه ونفطه وغازه وكرامته وامن لبنان ‏الخ... اذا هذه هي طبيعة المسؤولية وهذا واجبها ‏الاخلاقي والوطني والانساني ‏والديني والجهادي، هذا اولا، ثانيا المقاومة التي هي هكذا والمقاومة المقتدرة ‏ايضا، ‏وليس الضعيفة لا تستطيع أن تقف مكتوفة الأيدي، حتى نكون صريحين ‏وواضحين، لا تستطيع أن ‏تقف مكتوفة الأيدي أمام نهب ثروات لبنان، ونهب كنز ‏لبنان والأمل الوحيد للشعب اللبناني، المنقذ للشعب ‏اللبناني، لا تستطيع أن تقف ‏مكتوفة الأيدي ولن تقف مكتوفة الأيدي إن شاء الله، ثالثا، بالنسبة للمقاومة كل ‏‏خياراتها مفتوحة، ومطروحة، وهم يستخدمون عبارة "موجودة على الطاولة" نعم ‏موجودة على الطاولة، ‏وبدون أي تردد، عندما يهدد العدو بالحرب يجب أن يعرف ‏ان المقاومة لا تخاف من الحرب ولا تخشاها، ‏دائما كنا نقول ذلك وكنا نقول نحن ‏لا نريد الحرب، والآن الهدف هو نحن نريد نفط لبنان وغاز لبنان أن يبقى ‏للبنان، ‏لا نريد الحرب، ولكن لا نخاف من الحرب ولا نخشى منها، الشعب اللبناني ‏برأينا يجب أن يقول ‏بوضوح للإسرائيلي ولكل المتورطين معه في هذا العدوان ما يلي ‏وبالحد الأدنى أنا أقول ذلك بإسم من أمثل ‏وبإسم المقاومة " أولا يجب على العدو ‏ان يوقف هذا النشاط"، بالأمس أصدروا بيانا وطبعا هذا مؤشراته ‏مهمة وكل واحد يستطيع ان يقرأها من الزاوية التي يريد، أنه يوجد عدد من الوزراء بينهم ‏وزير الحرب ‏ووزيرة الطاقة، عدد من الوزراء يُصدروا بيانا يقولون فيه ‏‏"السفينة اليونانية لم تخرق الخط ونحن سنستخرج ‏من منطقتنا من كاريش" هذا ‏كلام لا يقدم ولا يؤخر شيئا، لأن قلنا هذا حقل واحد، هذا حقل مشترك، اي عمل ‏بإتجاه ‏استخراج النفط أو الغاز من حقل كاريش يجب ان يتوقف أيها العدو، وبالتالي على ‏العدو وحكومته، ‏عليه ان ينتظر نتيجة المفاوضات كما يفعل لبنان، ثانيا يجب على ‏الشركة اليونانية أن تعلم على أصحابها ‏وإداراتها أن يعلموا ‏أنهم شركاء في الإعتداء الذي يحصل الآن على لبنان، وهذا له تبعات، وان عليها أن ‏تسحب السفينة ‏سريعا وفورا وأن لا تتورط في هذا العدوان على لبنان وفي هذا الاستفزاز للبنان، ‏وعلى هذه ‏الشركة وإدارتها وأصحابها الذين أخذوا قرار إرسال السفينة الى هذه ‏المنطقة المتنازع عليها أو للقيام بهذا ‏العمل العدواني يجب أن يتحملوا المسؤولية ‏الكاملة من الآن عما قد يلحق بهذه السفينة ماديا وبشريا، نحن ‏سنتابع الوضع مع ‏المعنيين من قرب، طبعا نحن وهناك البعض عندما تكلم عن الملف، وقالوا بأن ‏حزب الله ‏سيدخل في المفاوضات وسيكون طرفا مفاوضا، هذا كلام غير صحيح، ‏نحن لن ندخل في المفاوضات ولسنا ‏طرفا في التفاوض وهذه مسؤولية حصرية ‏للدولة ولفخامة رئيس الجمهورية بالتنسيق مع الرؤساء والجهات ‏المعنية في الدولة، ‏حزب الله ليس طرفا في التفاوض ولن يكون شريكا أو جالسا على طاولة ‏مفاوضات، نعم ‏نحن سنتابع الوضع، جميع الشعب اللبناني بإنتظار الدولة، ماذا ‏ستفعل الدولة والرؤساء ماذا سيفعلون وفخامة ‏رئيس الجمهورية ماذا سيفعل في المفاوضات، لكن ‏نحن كمقاومة من حقنا القيام بما يلزم لجمع المعلومات ‏المطلوبة لأي خيار سيتخذ، ‏أو سنلجأ إليه، نحن سنتابع الوضع ساعة بساعة ويوم بيوم، سنتابع ونبني على ‏‏الشيء مقتضاه، أمر آخر يجب ان يدخل أيضا في هذه الاولوية هو حل مشكلة ‏الشركات، نحن لدينا بلوكات ‏مطروحة للتلزيم، يوجد شركات لم تـأتي، لم يقدم أحد، ‏يوجد بلوكات لُزمت، هذه الشركات لم تباشر العمل، ‏والحكومة اللبنانية مددت لها ‏الوقت، وهذا برأيي كان خطأً، عندما أعطوهم وقتا إضافيا، ما كان يجب ‏إعطائهم وقتاً إضافياً، الدولة اللبنانية يجب ان تحل هذه المعضلة، يعني كيف يجب ‏الضغط على هذه الشركات ‏لتقوم بمقتضى العقد الذي أبرمته مع لبنان، ‏توتال وغير ‏توتال من شركائها، هذا أيضا يدخلنا الى دائرة ‏ممارسة الضغط السياسي على الاميركيين ‏والاسرائيليين، وعلى الدول الغربية وعلى من يهدد هذه الشركات ‏ويمنعها من ان ‏تقوم بواجبها تجاه الاستكشاف وتجاه التنقيب، والا نكون لم نفعل شيئا، والوقت ‏يمر، سنة ‏وسنتين وثلاثة وأربعة وخمسة، يعني متى سيكتشفون؟ ومتى سينقبون؟ ‏ومتى سيستخرجون؟ عندما ينفد النفط ‏والغاز؟! في هذا السياق النقطة الاخيرة التي ‏أريد أن أشير اليها، في هذا السياق نحن في الحقيقة عندما كنا في ‏موسم الانتخابات ‏وكنا نتكلم ودائما كنا نناقش مع بعضنا ومع أصدقائنا في لبنان موضوع الوضع ‏الاقتصادي ‏والمالي والمعيشي وهنا اتت اهمية الثروة من نفط وغاز وما شاكل، ‏تبلورت عنا فكرة ان هذا الموضوع ‏أصبح ملحا واولوية مطلقة، بناء عليه أخذنا ‏قرارا في الايام القليلة الماضية، تسرب للإعلام وسبقني أن نشكل ‏ملفا في داخل ‏الحزب وله علاقة بإدارتنا لكن هذا طبعا رسالته مهمة رسالته السياسية والمعنوية ‏ورسالته ‏الجدية التي فيه مهمة جدا، أنه نحن دخلنا في مرحلة جديدة من المسؤولية والمتابعة ‏والاهتمام وهذا ما كنا قد ‏وعدنا به في المهرجانات الانتخابية، وواحدة من أشكال ‏ترجمته أنه حسنا، نحن هيكلنا إدارتنا سوف تذهب ‏إلى شيء من نهذا النوع، فشكلنا ملف، هذا الملف يعني أننا سنتخذه ‏مرجعية ضمنية داخل الحزب حتى مع ‏خارج الحزب لمجموعة من العناوين، كل ‏ما يرتبط بالغاز والنفط والثروة الموجودة في المياه وايضا في ‏اليابسة لأنه يوجد ‏الكثير من الكلام عن وجود نفط على الاراضي اللبنانية ومتروك وكل مدة يثار هذا ‏‏الموضوع، حسنا هذا نريد ان نقعد لنناقش فيه، ونبحث عنه بجدية، ويوجد بناس يبعثون لنا ‏رسائل مفتوحة ‏ويقيمون مؤتمرات صحافية ويعملون مقابلات حول ذلك، نريد أن ندخل بشكل جدي، إذا طلع معنا نتيجة نأتي ‏لنعرضها على المسؤولين والرؤساء ‏والحكومة، ولكن نكون نحن عاملا مساعدا، إذا موضوع الغاز والنفط ‏سواء في ‏البحر والمياه أو في اليابسة، موضوع ترسيم الحدود البحرية، هذا كل النقاش الخاص بالخطوط، ‏لأنه يمكن ان يأتي وقتا ونضطر أن نأخذ موقفا ما، وموضوع المنطقة ‏الاقتصادية الخالصة، هذا أيضا جزء ‏من مسؤولية هذا الملف واضفنا اليه كل ما ‏يرتبط بالحدود البرية مع فلسطين المحتلة وتلك النقاط التي يقولون ‏بأنه يوجد خلاف ‏عليهم، واضفنا اليه ايضا ملف مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من ‏قرية ‏الغجر، يعني ملف الحدود على النفط والغاز في البحر واليابسة، هذه مسؤولية ‏الملف، هذا الملف طبعا من ‏المفترض بالدرجة الاولى أن يجمع معطيات ومعلومات ‏ويقوم بدراسات ويتعاون مع مؤسسات وأحزاب ‏وقوى ومجلس نيابي ووزارات ‏وادارات و.. الخ، ليكون في رؤية واضحة ويقدم إقتراحات ويلتقي مع ‏الآخرين ‏ويتناقش معهم لأن هذا شان وطني، وليس شأنا حزبيا، اليوم مثلا مثل ما قلت قبل قليل كل يوم أرى ‏‏رسالة مفتوحة لفلان "عني" أو لحزب الله، أو يوجد ناس يعملون مؤتمؤات ‏صحافية ويُخاطبوننا ويمكن أن ‏ينتقدوننا، لا يوجد مشكلة، اليوم نحن أصبح لدينا مرجعية، أيضا ‏هي ستبادر ولن تكون فقط متلقية، لكن كل ‏من لديه وجهة نظر، كل من لديه رأي ‏وفكرة وإقتراح ونقاش ودراسة فيما يعني هذا الملف يجب عليه أن ‏يكون جاهزا ‏ليستمع ويناقش ونستفيد من كل العقول والخبرات، لأنه مثلما قلنا نحن أمام معركة ‏وطنية كبرى، ‏اخترنا لهذا الملف وطبعا هو مسؤوليته ان يقدم إقتراحات وأفكار ‏وبعد ذلك عندما يكلف بمتابعات معينة ‏مسؤوليته ان يتابع، إخترنا لهاذا الملف الاخ ‏النائب السابق السيد نواف الموسوي والبلد كله يعرف السيد ‏نواف، ليس هناك من ‏داع للتكلم عنه، والرجل يملك من المواصفات والكفاءة والثقافة والخبرة وخصوصا ‏‏بهذا الملف والتجربة طويلة ايضا من النقاش والجدال عندما كان في اللجان النيابية ‏المعنية، فهو إن شاء الله ‏سيباشر بالمسؤولية وتبلغ بشكل رسمي وخلال أيام قليلة ‏ويصبح هو جاهزا وحاضرا أن يتحمل مع فريق معه ‏إن شاء الله سيتكون وسيتشكل ‏للمساعدة في هذا الملف.‏
‏ كلمة أخيرة، في ظل الوقائع في هذه المعركة الوطنية، الذي لبنان لإختصر هذه الجملة الأخيرة، هنا ماذا ‏تقول أميركا وإسرائيل للشعب اللبناني؟ أنه منطقة متنازع عليها، ليس لديكم ‏الحق بأن تفتحوا فمكم نحن نريد ‏ان نستخرج وممنوع أي أحد أن يفتح فمه، وحتى ‏بالمنطقة الغير متنازع عليها التي هي لكم بلا نقاش، لا يوجد ‏يا "حبيباتي" لا تنقيب ‏ولا استكشاف ولا إستخراج، يعني نريد أن نميتكم من الجوع، حسنا نحن عادةً في ‏‏أدبياتنا نقول "نجلس ونقرأ التعزية؟!" هل يوجد حاجة لكي أقول كم كم أصبحت قيمة العملة ‏اللبنانية ؟ومعاش ‏الضباط الجنود والعسكر والموظفين في الدولة ‏التي الان "قايمة القيامة" في القطاع العام؟ انه المليون ليرة ‏والمليونين والثلاثة ‏ملايين ماذا يفعلون؟! كم أصبح سعر الخبز وكم قيمة اشتراك وكم أجرة البيت وكم.. وكم.. ‏‏وكم..، نعم هم يدفعون البلد الى الجوع، والى المجاعة، وليس الى الاقتتال السياسي، ‏ان شاء الله لا يوجد حربا ‏أهلية في لبنان، ولن يسمح لأحد ان يعمل حربا أهلية في ‏لبنان، ولكن عندما ينتشر الجوع بهذه الطريقة يصبح ‏هناك خطرا كبيرا جدا على الامن ‏الاجتماعي، الذي يمكن ان يكون أسوأ من الحرب الاهلية، في الحرب ‏الاهلية في ‏النهاية يحصل هناك خطوط تماس، لكن توجد هنا مناطق آمنة وهنا آمنة ويوجد خط تماس، لكن ‏عندما نفقد الامن الاجتماعي يُصبح الرجل اوالطالب او السيدة او المرأة  والام ‏والاب.. الخ لا يستطيع احد ان ‏يمشي في الشارع، لا يعرف متى يأتون ليسرقوه ‏وينهبوه ويضعون الرصاصة في رأسه، إذا أميركا وإسرائيل ‏من خلال سياستها ‏وإستراتيجيتها المتبعة حتى الان مع لبنان، تريد أن تأخذه على الجوع وعلى ‏الانهيار، حسنا ‏لديا خيار ثانٍ، أنه نستطيع أن لا نجوع ولا ننهار ولدينا كنز هائل، ‏يمكن أن يكون هناك مخاطرة ومغامرة، أنا ‏لا أقول لا يوجد، لكن امام المعطيات ‏الاقليمية والدولية وأمام نقاط الضعف والقوة، اليوم لبنان قوي، أقوى من ‏أي ‏زمن مضى، وإسرائيل ليست قوية كما كانت في الماضي، إسرائيل لديها الكثير من ‏نقاط الضعف، إذا كان ‏يوجد هنالك موقفا رسميا موحدا وموقفا شعبيا موحدا مع عناصر ‏القوة الموجودة مع لبنان، وإذا فهم العدو ان ‏هذه المعركة هي معركة وطنية والكل ‏يُصر على أن يحافظ على هذه الحقوق ويدافع عنها، أكيد سننتصر في ‏هذه المعركة وقد ‏لا نحتاج لا إلى مغامرة ولا إلى حرب، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم، ‏اللبنانيين أمام ‏هذا التحدي الكبير الذي له علاقة بمصيرهم، المسألة ليست مسألة ‏حدود ولا مسألة بئر نفط هنا او بئر غاز ‏هنا، المسألة باتت مصير البلد، مصير ‏البلد الاقتصادي والمعيشي والحياتي والامني والسياسي، هل نكون ‏بمستوى هذا ‏المصير؟ وهل نكون بمستوى هذه المسؤولية؟ يا الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.‏

كلمة الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله حول تطورات ملف الغاز والنفط وترسيم الحدود في 9-6-2022‏ ‏

اخبار متعلقة

كلمة مسؤول منطقة البقاع في حزب الله الدكتور حسين النمر خلال المجلس العاشورائي المركزي الذي أقيم في مقام السيدة خولة (ع) في مدينة بعلبك 29-6-2025 2025-06-29
كلمة مسؤول منطقة البقاع في حزب الله الدكتور حسين النمر خلال المجلس العاشورائي المركزي الذي أقيم في مقام السيدة خولة (ع) في مدينة بعلبك 29-6-2025
كلمة الوزير السابق وعضو المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي خلال المجلس العاشورائي الذي أُقيم في بلدة عنقون 29-6-2025 2025-06-29
كلمة الوزير السابق وعضو المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي خلال المجلس العاشورائي الذي أُقيم في بلدة عنقون 29-6-2025

الأحدث

كلمة مسؤول منطقة البقاع في حزب الله الدكتور حسين النمر خلال المجلس العاشورائي المركزي الذي أقيم في مقام السيدة خولة (ع) في مدينة بعلبك 29-6-2025 2025-06-29
الجناح الاعلامي كلمة مسؤول منطقة البقاع في حزب الله الدكتور حسين النمر خلال المجلس العاشورائي المركزي الذي أقيم في مقام السيدة خولة (ع) في مدينة بعلبك 29-6-2025
كلمة الوزير السابق وعضو المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي خلال المجلس العاشورائي الذي أُقيم في بلدة عنقون 29-6-2025 2025-06-29
الجناح الاعلامي كلمة الوزير السابق وعضو المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي خلال المجلس العاشورائي الذي أُقيم في بلدة عنقون 29-6-2025
كلمة الوزير السابق مصطفى بيرم في بلدة كفرحتى 29-6-2025 2025-06-29
الجناح الاعلامي كلمة الوزير السابق مصطفى بيرم في بلدة كفرحتى 29-6-2025
كلمةعضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين خلال  المجلس العاشورائي الذي أُقيم في بلدة صير الغربية 29-6-2025 2025-06-29
كلمات النواب كلمةعضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين خلال المجلس العاشورائي الذي أُقيم في بلدة صير الغربية 29-6-2025
ميديا
  • فيديو
حزب الله يشيع فقيد الجهاد والمقاومة الدكتور حيدر دقماق في مدينة النبطية 13-4-2022 2022-04-13
حزب الله يشيع فقيد الجهاد والمقاومة الدكتور حيدر دقماق في مدينة النبطية 13-4-2022
فيديو لقاء السيد حسن نصرالله مع أمين عام حركة الجهاد الإسلامية الأستاذ زياد نخالة 30-3-2022 2022-03-30
فيديو لقاء السيد حسن نصرالله مع أمين عام حركة الجهاد الإسلامية الأستاذ زياد نخالة 30-3-2022
فيديو لقاء السيد حسن نصرالله مع وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية 25-3-2022 2022-03-26
فيديو لقاء السيد حسن نصرالله مع وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية 25-3-2022
فيديو لقاء السيد حسن نصرالله بوزير الارشاد في الجمهورية الإسلامية الايرانية‏ 2-3-2022 2022-03-02
فيديو لقاء السيد حسن نصرالله بوزير الارشاد في الجمهورية الإسلامية الايرانية‏ 2-3-2022

من نحن

العلاقات الاعلامية في حزب الله - جميع الحقوق محفوظة

اتصل بنا

تلفون: 01/274886 - 01/278680 تلفاكس: 01/274469 بريد alakatmedias@gmail.com

موقع العلاقات الاعلامية الاخباري